استخدم الألمان في الحرب العالمية الأولى، الحمام لتصوير صفوف العدو، فابتكر الصيدلي الألماني جوليوس نوبرومر تقنية التصوير الفوتوغرافي بواسطة الحمام، سنة 1907 من خلال كاميرا مصغرة خفيفة يتم تعليقها في الحمام، وضبطها بمؤقت زمني لتلتقط الصور بعد فترة معينة، تكون الحمامة خلالها قد عبرت صفوف العدو ، كما ابتكر طريقة لنقل الأدوية عبر الحمام. "شير آمي" هي حمامة فرنسية حصلت على ميدالية "كرويكس دي جوير"، التي منحت للجنود الذين "فقدوا حياتهم بشجاعة" خلال الحرب، بعد أن سلمت 12 رسالة مهمة خلال "معركة فردان" أطول وأكبر معركة على الجبهة الغربية بين الفرنسيين والألمان في الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1918، سلمت الحمامة شير آمي رسالة رغم إصابتها بالرصاص في الجناح، وأنقذت تلك الرسالة الحاسمة أرواح 194 جنديا أمريكيا من اللواء السابع والسبعين الذي عرف ب "فرقة المفقودين". اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الحمام عنصرا أساسيا من الاتصالات البحرية، واشتملت أول حاملة طائرات أمريكية سنة 1922 على "بيت حمام"، أما بريطانيا فقد استعانت بأكثر من 250 ألف من الحمام الزاجل، خلال الحرب العالمية الثانية لنقل المعلومات والتواصل مع جواسيسها خلف صفوف العدو، وفي نهاية الحرب، منحت بريطانيا 32 حمامة ميداليات ديكين تكريما "لبطولاتها" في المعارك.