يحل اليوم الذكرى ال 93 لميلاد الفنان الكوميدى أمين الهنيدى، حيث ولد في عام 1925 بمدينة المنصورة وظهرت موهبته الفنية وهو طفل صغير حيث برع ذلك الوقت في تقليد وغناء مونولوجات الفنان الراحل إسماعيل يس وثريا حلمي التحق هنيدى بمدرسة شبرا الثانوية وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة التحق بكلية الآداب واشترك في فريق التمثيل بالكلية، لكنه ترك كلية الآداب والتحق بكلية الحقوق ثم قرر الالتحاق بالمعهد العالي للتربية الرياضية وتخرج فيه في عام 1949، وعين مدرسا للتربية الرياضية، وبعد ذلك تم ترقيته ليصبح مدير عام النشاط الرياضى. ظهرت مواهبه الفنية وهو فى الثانية عشرة من عمره، اهتمامه بالفن بدأ منذ سن الثانية عشرة، فشارك فى العديد من المسرحيات، ثم انضم إلى فرقة التمثيل، وبعدها انضم إلى فرقة الريحاني التي قدم معها مسرحية واحدة في منتصف الخمسينيات سافر الهنيدى إلى السودان للعمل، وهناك التقى الفنان محمد أحمد المصري الشهير ب"أبو لمعة"، وكونا معًا فرقة النادي المصري المسرحية بالخرطوم، وقدما خلالها عددًا كبيرًا من الإسكتشات الكوميدية، ومع مطلع الستينيات قرر العودة إلى القاهرة، والتقى الفنان "عبد المنعم مدبولي" والكاتب "يوسف عوف"، واشتركوا في برنامج "ساعة لقلبك"، ثم انضم إلى فرقة "تحية كاريوكا" وبرع في تجسيد شخصية "الشيخ حسن" بمسرحية "شفيقة القبطية، ثم كون فرقته المسرحية، ومعها قدم للجمهور قرابة العشرين مسرحية من بينها "سد الحنك، ديك وثلاث فرخات، أجمل لقاء في العالم، المغفل، سبع ولا ضبع"، وغيرها من الأعمال، لكن عانده الحظ في عام 1978، فقام بحل الفرقة لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إليها من جديد ليقدم بها مسرحيتين لتتوقف الفرقة بعد ذلك. سيطرت عليه هواجس الوفاة وذهب للعديد من الأطباء لكنهم لم يكتشفوا إصابته بأي مرض مما جعله يضطر للذهاب إلى عراف حيث فاجأه بكلمات صادمة فقد أخبره بأنه سيصاب بمرض خطير سينهي حياته وكانت لتلك الصدمة تأثيرها الخطير عليه حيث عاش سنوات وهو متأثر بها رافضا نصائح كل من حوله بعدم تصديق هذه الخرافات ولكنه في بداية الثمانينيات اكتشف إصابته بمرض سرطان المعدة مما جعله يتغيب كثيرا عن عمله الفني وتراكمت عليه الديون وأصيب بالاكتئاب بعد سفره للعلاج علي نفقة الدولة عاد إلى القاهرة وقد هزمه المرض وقضى علي معنوياته فقد انتشر في جسمه حيث ظل في العناية المركزة بأحد المستشفيات وهو لا يملك حتي مصاريف علاجه حتى توفي في 3 يوليو عام 1986 ولم تستطع الأسرة الحصول علي جثمانه لأنها لم تكن تمتلك 2000 جنيه قيمة مصاريف العلاج حتي تم توفيرهم من زملائه ليتم الإفراج عن جثته ويصرح بدفنه