أمين الهنيدي بدأت هواية الفنان أمين الهنيدي، وهو تلميذ عمره 12 عامًا، وكان يقوم بتقليد مونولوجات إسماعيل يس، وثريا حلمي، في الحفلات الخاصة التي كان يدعي إليها، وعندما جاء إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة شبرا الثانوية انضم إلى فريق التمثيل بالمدرسة، ووقف على خشبة مسرح الأزبكية يؤدي دورًا في المسرحية التي قدمتها المدرسة في حفلها الثانوي. استطاع بحضوره، وخفة ظله أن يثبت وجوده كممثل كوميدي له بصمة وشخصيته المنفردة، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الآداب، واشترك في فريق التمثيل أيضا، بالكلية، وقدم عرضًا مسرحيًا، وفي العام التالي ترك كلية الآداب، والتحق بكلية الحقوق لكنه تركها بعد بضعة أسابيع لفشله في استيعاب مواد الدراسة بها، ثم استقر به المقام في المعهد العالي للتربية الرياضية، وعين مدرسٌ للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، ثم تم ترقيته إلى مدرس أول وموجه، إلى أن وصل منصب مدير عام النشاط الرياضي. وفي عام 1969 قدم استقالته ليتفرغ للعمل الفني، واشترك في بعض الأفلام السينمائية ككومبارس لإشباع هوايته الفنية، ثم لعب أدوار البطولة، وشارك في 20 فيلما أشهرها فيلم «أشجع رجل في العالم»، ثم أنشأ فرقة مسرحية مع صديقه الفنان محمد أحمد المصري، الشهير ب «أبو لمعة»، واشترك مع الفنان عبد المنعم مدبولي، في البرنامج الفكاهي الذي كان يقوم بتقديمه الإذاعي فهمي عمر، عام 1954«ساعة لقلبك»، من خلال البرنامج العام. تخصص بعد ذلك في تجسيد شخصية الفلاح الساذج، ثم انضم إلى فرقى الريحاني، وقام بتمثيل مسرحية واحدة، وانضم بعد ذلك إلى فرقة تحية كاريوكا، وكانت آخر مسرحية له «عائلة سعيدة جدا». والمثير في حياة أمين الهنيدي، هو أن الفنان الكبير نجيب الريحاني، تنبأ له عام 1936 بمستقبل باهر، عندما شاهده وكان عمره آنذاك 16 عاما، أثناء قيامه بتجسيد شخصية الجزار، في المسرحية التي قدمتها كلية الآداب، وطلب أن يعد نهاية العرض، وصافحه وهنأه على موهبته. الهنيدي في سطور أمين عبد الحميد أمين محمد الهنيدي، من مواليد المنصورة عام 1920، وتوفي عن عامر ناهز ال61 عامًا. مركز معلومات أخبار اليوم الصحفي: عام 1988.