تحل اليوم الأحد الموافق 23سبتمبر الذكرى الخامسة والتسعين لميلاد الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل وسط اتفاق بين المثقفين على أن "ضوء هيكل " مازال ساطعا في الصحافة والثقافة فيما تبقى كتاباته وافكاره ملهمة لجموع المثقفين على امتداد الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج هو ابن قرية "باسوس" بمحافظة القليوبية، مشواره مع عالم الصحافة بدأ فى عام 1942، حيث عمل مراسلاً صحفياً في جريدة "الإيجبشيان جازيت"، وقام بتغطية الحرب العالمية الثانية فى ذلك الوقت، وبعد ذلك شغل منصب مراسل بمجلة آخر ساعة التابعة لمؤسسة أخبار اليوم.
قام فى عام 1950بتغطية أزمة البترول الإيرانية، وبعدها أصدر كتاب بعنوان "إيران فوق بركان" وذلك عام 1951. كان هيكل شديد المقربين من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، استطاع ملازمة جمال عبد الناصر والحياة بالقرب منه ومتابعته على المسرح ووراء كواليسه .
سُجن مرة واحدة وذلك في سبتمبر عام 1981، أثناء حملة الاعتقالات الشهيرة التي شنها الرئيس الراحل أنور السادات على القوى السياسية، بينما فى عام 1983 ألف كتاب "خريف الغضب"، الذي قام بالهجوم على الرئيس الراحل أنور السادات، وبعد ذلك صدر له الكثير من الكتب من بينها خبايا السويس، نحن .. وامريكا، يا صاحب الجلالة وغيرهم.
فى عام 1970 عين هيكل وزيراً للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض.
بينما عام 1974 أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قراراً نشر في كل الصحف بأن ينتقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل، ثم خرج من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيباً على سؤال لوكالات الأنباء العالمية : " إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي... وفقط "! يعد هيكل أول من عمل حوار مع «الخميني» قائد الثورة الإسلامية في إيران، كما انه أجرى حوارًا مع أم كلثوم عام 1967
توفى رحل الأديب محمد حسنين هيكل يوم 17 فبراير عام .2016