مرَّت المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بعدد من المحطات المهمة التي خاضتها مصر بمساعدة دول عربية لتحقيق المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين والتي انتهت برئاسة الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لقطاع غزة، وهي الأولى منذ توليه مهام منصبه، وتستعرض "الوطن" أبرز محطات المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية. فى الوقت الذى تصاعدت فيه ردود الأفعال الفلسطينية على قرارات الإدارة الأمريكية المعرقلة لقيام دولة فلسطينية فى إطار ما هو معروف ب«صفقة القرن»، قال مصدر مطلع إن الوفد الأمني المصري الذى أجرى زيارة لرام الله، السبت قبل الماضي، شدد على ضرورة عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، برعاية مصرية، على أن يتم فى وقت قريب. وطالب الوفد الأمني المصري الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، بالموافقة على عقد اجتماع مع حماس، فى القاهرة، من أجل انطلاق جولة جديدة من المصالحة، على أن يتم تسريع العمل فى خطواتها، بينما لم تعطِ حركة فتح ردًا نهائيًا حتى الآن، حيث تخشى من عملية إجراء التهدئة فى غزة، قبل إتمام المصالحة، ما من شأنه إضعاف الموقف الفلسطيني الرسمي الذى تقوده منظمة التحرير، في الوقت الذى تريد خلاله الإدارة الأمريكية تمرير مشروعها السياسي وأفاد موقع «كان» الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأن السلطة الفلسطينية تفكر فى إنهاء التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما في ذلك العلاقات الأمنية.
ونقل الموقع عن مسئول وصفه بالكبير في منظمة التحرير الفلسطينية، قوله إن: «قادة السلطة الفلسطينية، يهددون بتجميد التنسيق الاستخباراتي الأمني مع الاستخبارات الأمريكية CIA". وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها "صفقة القرن" وكل الحلول والمبادرات الرامية لتصفية القضية، وأكدت الحركة، في بيان صحفي أمس الأربعاء، فى الذكرى الثالثة عشرة للانسحاب الإسرائيلي عن قطاع غزة، الدور الرائد لمسيرات العودة الكبرى، مجددة دعمها الكامل للحشود الثائرة والجماهير الزاحفة فى غزة لتثبيت حق العودة وكسر الحصار. وشددت الحركة على تمسكها بخيار المقاومة والكفاح المسلح، وقالت إن مسار التسوية والمفاوضات قد فشل فشلًا ذريعًا، وأصبح يشكل كارثة وطنية على القضية وعبئًا فوق عبء الاحتلال الثقيل. وطالبت حماس رئيس السلطة محمود عباس، بالتوقف عن التنسيق الأمنى فى الضفة فورًا، والكف عن مطاردة المقاومة واعتقال المجاهدين ومطاردتهم وتجريدهم من سلاحهم.