موقع «ميدا» العبري: كامل حريص على تحقيق انفراجة.. وتعيين عبدالخالق يلين مواقف حركة حماس قال موقع "ميدا" الإخباري العبري، إن "حركة حماس تستعد للمعركة المقبلة مع إسرائيل وتحاول كسب الوقت، في وقت تخوض فيه مفاوضات المصالحة مع السلطة الفلسطينية في مصر". وأضاف: "صفقة القرن التي يبلورها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسيرات العودة التي تقوم بها حماس، كلاهما مثلا ضغوطًا على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، في وقت يبحث فيه عن أي طريقة لتعزيز مكانته بغزة، لهذا بادر بفكرة استئناف مباحثات المصالحة، آملاً بذلك في أن يستعيد سيطرته على القطاع، وطلب من القاهرة استئناف الاجتماعات بين فتح وحماس". وتابع: "الاجتماعات كانت قد توقفت في شهر مارس الماضي بعد محاولة فاشلة لاغتيال رامي الحمد لله رئيس الوزراء الفلسطيني، وإلقاء رام الله بالمسؤولية على حماس، وهو ما أعقبه مغادرة الوفد الأمني المصري الذي كان موجودًا بغزة وعودته للقاهرة". واستكمل: "رئيس المخابرات المصري عباس كامل حريص على تحقيق انفراجة في ملف المصالحة الفلسطينية، كما تم تعيين الجنرال أحمد عبدالخالق الملحق العسكري السابق بالقطاع (وسيطًا بين الطرفين) والمقبول لدى حماس، الأمر الذي سيدفع حماس إلى تليين مواقفها". وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه "من أجل استئناف محادثات المصالحة، وصل الأسبوع الماضي للقاهرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد والتقي برئيس المخابرات العامة، وعرض الموقف الواضح لحركة فتح والذي يتركز في الاتفاق على آليات تنسيقية من أجل نقل صلاحيات السلطة الكاملة بالقطاع من حماس ليد حكومة رامي الحمد لله". ونسب إلى مصادر القول: "رئيس المخابرات المصرية طلب خلال اللقاء أن لا تفرض السلطة الفلسطينية عقوبات جديدة على القطاع وذلك لتوفير المناخ والبيئة الملائمين لمفاوضات المصالحة، وردت حماس على طلب القاهرة بإرسال وفد ترأسه صالح العاروي نائب رئيس المكتب السياسي لحماس". وقال إن "مباحثات حماس مع المخابرات المصرية تتركز حول ملف المصالحة والوضع الأمني على الحدود مع إسرائيل، والحالة الإنسانية بغزة، كذلك هناك مناقشات بشأن التوصل إلى ترتيب طويل الأجل وصفقة جديدة لتبادل الأسرى مع تل أبيب، في وقت تهتم فيه حماس بوساطة القاهرة كوسيط رئيس في هذه الملفات". واستدرك: "على الرغم من أن محمود عباس مهتم باستئناف المصالحة، إلا أنه يتخذ موقفًا صارمًا تجاه القطاع، فهو يرفض رفع العقوبات التي فرضها من أكثر من عام، وفي اجتماع للجنة فتح المركزية عقد مؤخرًا، أكد رئيس السلطة أن كل الصلاحيات لابد أن تنقل من يد حماس ليد حكومة رامي الحمد الله". وأوضح أن "المباحثات الجديدة التي تتوسط فيها مصر بين فتح وحماس تعزز من مركز القاهرة كونها الوسيط الإقليمي المركزي الذي يمكنه تحقيق نجاحات فيما يتعلق بالوضع في القطاع والمصالحة الفلسطينية الداخلية". وذكر أن "تجديد المفاوضات بين فتح وحماس بوساطة مصر يسمح لمحمود عباس بفرصة هامة، رئيس السلطة الفلسطينية يريد عرقلة صفقة القرن، وخلق وضع تكون بموجبه كل مساعدة مالية للقطاع تمر من بوابة السلطة، أبو مازن يرى في تجديد المصالحة وسيلة سياسية لتحقيق هذا الهدف أو على الأقل كسب الوقت وتأجيل تطبيق أي مقترح أمريكي خاص بالسلام". وختم: "في المقابل حركة حماس تريد الحفاظ على هدوء نسبي مع إسرائيل لأنها تخشى أن يؤثر التصعيد على مساعي وجهود المصالحة المصرية، الحركة الفلسطينية تطمح في أن تؤدي المصالحة إلى رفع العقوبات التي فرضها محمود عباس على غزة، الأمر الذي سيوفر لها نافذة اقتصادية وفرصة لإعمار البنى التحتية التي دمرت".