نهى رمضان تراجعت مسلسلات "السيت كوم" المعروضة في موسم رمضان الدرامي الي ستة اعمال مقابل 17 عملا من النوع نفسه تم تقديمها العام الماضي ، وهو ما اعتبره مراقبون " بداية النهاية " لعصر ازدهار السيت كوم الذي بدأ قبل سنوات قلائل يرى السيناريست عاطف بشاي، أن التراجع ليس فقط في عدد الاعمال وانما في نسبة متابعتها ايضا وهو ما ارجعه لأن غالبيتها تقوم على "التفاهة" فضلا عن التناقض فى المواقف، وقال : للأسف أصبحت الكوميديا مواقف بلا هدف أو موضوع ، و مستوى المشاهدين العاديين أصبح أعلى من المؤلفين بسبب كثرة الأعمال ومتابعتهم لمنتجات درامية متنوعة المستوي والافكار واضاف : كنت من أول كتاب الست كوم في مسلسل "ناس وناس" والذي عرض على مدار 90 حلقة، وحقق نجاحا كبيرا وقتها، وكان يناقش قضايا حقيقة فى أطار كوميدى، ولكن الوضع الآن اختلف، ولم يعد ممكنا أن نرى سيت كوم ناجحاً بسهولة". واعتبر السيناريست فداء الشندويلي، أن الأساس فى الكوميديا، وخاصة السيت كوم هو اعتماد كوميديا الموقف، وتقديم موضوعات جيدة، وارجع نجاح اعمال مثل "الكبير قوي"، و"راجل وست ستات" لتركيزها على جذب قطاع الشباب ليصبح ذلك منهجا يتبعه منتجي السيت كوم، وهو أمر خاطئ في نظره لأن صانع الفن عليه أن يستهدف قطاعات المشاهدين كاملة، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي فى قلة مشاهدة تلك الأعمال هو الزحام الشديد فى مسلسلات دراما رمضان هذا العام. وأشار الناقد طارق الشناوي، إلى أن السبب في قلة مسلسلات "السيت كوم" هذا العام، يرجع لضعف الترويج لها، معتبرا ن الأساس فى هذا اللون الفني هو تقليد الأعمال الأجنبية، وقال : لجوء المنتجين لهذه النوعية من الأعمال نوع من "السبوبة"، وتوفيراً لتكاليف الإنتاج الضخم للمسلسلات.