صرح د. صابر عرب وزير الثقافة للصباح أنه ليس هناك أي أملاءات أو توجه على الثقافة مضيفاً أن التوجه الوحيد هو العمل البناء لاستعادة روح مصر لأننا في مرحلة خطيرة وصعبة ، واصفاً نفسه أنه من حزب الناس وليس من النور او الأخوان وأتيت كوزير برغبة الناس ولصالح الثقافة المصرية ولو كان هناك أي توجه لما قبلت أن أكون وزيراً ، وقال عرب أن المصريون متدينون منذ 1400 عام وهم من أوائل شعوب العالم الأكثر تديناً ونحن أناس بطبيعتهم متدينين دون وصاية والمصري القديم هو أول من بحث عن فكرة التوحيد والإله المطلق ، والمجتمع هو الرقيب الأول على الثقافة والفن وليس شخص أو جهة أو حزب معين . وقال عرب من الصعب التحدث الآن عن إستراتيجة للوزارة قبل الإجتماع مع رؤساء ومديرين القطاعات بالوزارة لوضع خطة عمل كاملة على مستوى الوزارة ، والذي من المفترض أن يكون أوائل الأسبوع المقبل، ولكن هناك رؤى وأفكار وخطط وهناك مشاكل خاصة بالنشر على المدى الطويل ولكننا نتحدث عن فكرة مؤتمر المثقفين وهو المؤتمر الذي نأمل في ظل الثقافة على المجتمع طرح سؤال كبير وهو ماذا يريد المجتمع من الثقافة وسوف يعد له إعداد جيد ، وأيضاً نعمل على التنسيق بين قطاعات وزارة الثقافة المختلفة حول النشر بدار الكتب والهيئة العامة بالكتاب والمجلس الأعلى للثقافة من خلال ة قاعدة بيانات متكاملة لقطاعات الوزارة وإعداد لجنة خاصة للتنسيق بحيث لا يتكرر نشر كتاب أكثر من مرة وممكن أن تصدر من هذه المطبوعات طبعة شعبية من الهيئة العامة لقصور الثقافة ونتحدث عن وجود منافذ بيع بقصور الثقافة المختلفة وكذلك هناك خطة للتسويق الإلكتروني ، كذلك استعادة المسرح لدوره وافتتاح بعض المسارح التي تحت الترميم والتطوير مثل مسرح الجمهورية ، وكذلك السينما هذا على المستوى البعيد أما على المستوى القريب فيومياً يقام نشاط في الأوبرا أو الهناجر أو قصور الثقافة ، وهناك أعمال كبيرة تتم على مستوى الجمهورية ولكن في بطئ في الإعلان عنها من خلال توصيلها كرسالة للمجتمع ولكن في المرحلة الحالية لابد أن تكون الثقافة هي القاسم المشترك وهي المشروع القومي الكبير لدى المصريين حكومة وشعباً لأنها القوى الناعمة التي تلعب دورا على المستوى الإقليمي والدولي وهي تاج على روؤس المصريين نأمل أن تتبوء مكانتها في الفترة القادمة . وهذه سياسة عامة فنحن لا نعمل بمعزل عن الدولة فنحن جزء منها والثقافة تخدم على السياسة والحياة العامة والمجتمع لتحدث نوع من الوعي ، ومطلوب تعاون وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والإعلام وأن يكون هناك تنسيق بينهم لأنهم يمثلون البنية الأساسية التي يخرج منهم المثقفين ويجب على وزارة الثقافة أن ترعاهم في كل القطاعات مسرح سينما أدب الخ . والوزارة كانت تعمل بتحدي في ظل الموارد المتواضعة وتمكنت من خلق حالة ثقافية ولكنها كانت في حاجة إلى جسور تواصل مع المجتمع فهناك تواجد من خلال الأوبرا بالقاهرة وأوبرا دمنهور وجاري العمل على إنشاء أوبرا بطنطا ، ويجب أن تكون الثقافة مشروع كبير يشارك فيه المجتمع وكل مؤسسات الدولة بالدعم والتخطيط وأشار عرب أنه سيتم تطوير الأكاديمية مضيفاً أنه لا بأس أن تكون التبعية الإدارية للتعليم العالي مع الاحتفاظ بأنها للفنون وهذا أفضل للأكاديمية للتساوي مع أساتذة الجامعات في الحقوق المادية لأن بالوضع الحالي ينتظرون ما يحصل عليه أساتذة الجامعات من امتيازات ثم يبدءوا يطلبوا بسمواتهم به وعندما يصلوا لهذا تكون ضاع جزء من الحقوق فلا مانع من التبعية الإدارية ولكن هذا ليس قرار للوزير ولكن لابد أن يخرج من أساتذة الأكاديمية . وعن إقامة مهرجان السينما في ميعاده قال عرب أرجو ذلك، ولكن الملف لا يزال قيد الدراسة ويجب أن تعود لمصر فكرة المهرجانات الناجحة في شتى مجالات الفنون بشرط أن تتوفر كل الشروط لنجاح المهرجانات سواء مهرجان المسرح أو السينما وهذا يعود بالنفع على الوزارة والحركة السينمائية والاقتصاد ففترة العام التي توقفت فيها إقامة المهرجانات ليست بفترة هينة ففي العالم أجمع مؤسسات المجتمع المدني هي التي تقوم بتلك المهرجانات والدولة تتولى الدعم والرقابة من أجل ضمان عدم الإساءة للبلد أو الأشخاص ووزارة الثقافة تدعم كل الأعمال وأنا لست ضد أن يكون المهرجان تابع لجمعية بشرط أن تتوافر كافة الضمانات التي تضمن نجاحه ويجب أن تكون الوزارة موجودة من البداية لضمان ضرورة إنجاح المهرجان . وقال عرب أنا أويد تماماً الفكرة المراكز الثقافية الخاصة فالمجتمع المدني شريك أساسي مع الدولة وبصرف النظر على رقابة وزارة الثقافة عليها أم ولكن أتمنى أن يتم التوسع في تلك المراكز وأن تقدم الدولة كل التسهيلات لمن يرغب في إقامة تلك المراكز وأن يتم توفير فرص لهم للتدريب .