على مدار سنوات عديدة والبنك التجارى الدولى-مصر (CIB) يتبنى دائمًا الأفكار والمبادرات غير التقليدية التى من شأنها دعم المجتمع وخاصة الشباب، وتبرهن تلك المبادرات على الدور الريادى للبنك فى تعزيز المسئولية المجتمعية دعمًا لتنمية المجتمع من خلال المشاركة الفعّالة بقطاعات متعددة. ومن أحدث مبادرات البنك التى لاقت صدى مجتمعيًا وسط شباب الجامعات هى مبادرة «طورنى»، والتى أطلقتها إدارة التوظيف بالبنك التجارى الدولى-مصر (CIB) بهدف خلق كوادر عمل شبابية بارعة تتمتع بمهارات من شأنها دفع مسيرة الإنتاج، وقد حققت المبادرة نجاحًا غير مسبوق فى وسط الجامعات المصرية -الخاصة والحكومية - بكل محافظات مصر. جاءت فكرة المبادرة - كما أوضحت إنجى وهدان -مدير إدارة التوظيف وتطوير المواهب بالبنك التجارى الدولى-مصر (CIB)- عند ملاحظة فريق العمل بأن السير الذاتية التى يتم تلقيها فى الملتقيات الوظيفية ما هى إلا نسخة كربونية من بعضها البعض ولا يختلف فيها سوى الاسم، مما يؤكد عدم إدراك الشباب المقبل على العمل بأن السيرة الذاتية هى أولى الخطوات الأساسية للالتحاق بسوق العمل. وتضيف إنجى وهدان «ومن هنا جاءت فكرة البنك لتقديم مبادرة «طورنى» التى تهدف إلى إعداد كوادر شبابية لسوق العمل وتطوير المواهب التى تعد الأقدر على تقديم الخبرة والتجارب العملية والعلمية التى يحتاجها الخريج عند التقدم لأى وظيفة سواء فى القطاع المصرفى أو غير المصرفى». وأوضحت وهدان أن المبادرة تعتمد على فريق عمل الإدارة والمكون من مجموعة من الشباب الذى يقوم بتقديم محاضرات وورش عمل مجانية بالجامعات المختلفة حول كيفية الاستعداد لسوق العمل. وقد ركزت المرحلة الأولى من المبادرة على تدريب الطلبة على كيفية كتابة السيرة الذاتية والإعداد لمقابلة العمل من حيث الحوار والمظهر والأداء. وأكدت وهدان «أن ما يميز مبادرات البنك أنه تتم دراستها جيدًا والتخطيط لها بكل دقة دعمًا للشباب وإثقالًا لمهاراتهم وخبراتهم مع ضمان تحقيق أثر فعّال ومستدام». وأضافت: «إن تلك المبادرة شهدت إقبالًا شديدًا منذ انطلاق أول مرحلة فى 2017 حيث إنها تعد المرة الأولى التى تقوم مؤسسة مصرفية بمخاطبة الطلبة بشكل مباشر وتنظيم ورش عمل لهم فى الجامعة حول كيفية الإعداد الجيد لسوق العمل بأسس علمية تعتمد على الخبرة العملية». قام فريق عمل البنك بتنظيم ورش مبادرة «طورنى» فى أكثر من سبع عشرة محافظة منها-على سبيل المثال لا الحصر- بورسعيد بجامعاتها كجامعة السويس والأكاديمية البحرية وأكاديمية السادات بكل فروعها وجامعة الإسكندرية وأسيوط والزقازيق وطنطا وبنى سويف والمنصورة وأسوان. وقد شهدت المبادرة حضورًا مكثفًا، فلقد وصل العدد بجامعة الإسكندرية إلى 2000 طالب. وعن أهداف المبادرة أوضحت وهدان: إن هدف المبادرة الأول هو استمرار دور البنك فى المشاركة المجتمعية، وكذلك توسع نطاق تلك المبادرات وزيادة الدعم الذى يوليه البنك للشباب بالأخص وذلك عبر تنوع المبادرات التى يطلقها البنك سواء المتعلقة بالمسيرة المهنية أو بمجالات الرياضة والفنون وغيرها. ويتمحور الهدف الثانى للمبادرة حول دعم جهود الدولة لتحقيق الشمول المالى والمشاركة فى تعزيز تلك الخطط، حيث إن البنك يمنح الطلبة المشاركين فى فعاليات المبادرة شهادة خاصة يتسلمونها من فروع البنك وإعطائهم فرصة التعرف على المنتجات والخدمات المصرفية الخاصة بالشباب ونشر الوعى حول القطاع المصرفى وأهميته بشكل مباشر. أما الهدف الثالث هو إعداد كوادر للعمل يتم دعوة العديد منها للانضمام إلى التدريب الصيفى بمختلف إدارات البنك لإكسابهم المزيد من المهارات والخبرة. وعن تطور المبادرة هذا العام، صرحت مدير إدارة التوظيف وتطوير المواهب أنه تمت إضافة الكثير للمبادرة ومنها تقديم محاكاه لمقابلة العمل الشخصية وكيفية التصرف فى المواقف التى قد يتعرض لها المتقدم للوظيفة ويتم تمثيل الموقف على المسرح بالمدرج واختيار طلبة من المعنيين للمشاركة بتلك المحاكاة ويتفاعل زملاؤهم، كما استعانت المبادرة أيضًا بأحد خريجى نفس الجامعة والذى يعمل حاليًا فى البنك التجارى الدولى كمدير لأحد الفروع لتقديم مثال فعلى للطلبة ويشاركهم تجربته وكيف تدرج وظيفيًا بداية من تخرجه فى نفس الجامعة إلى ترقيته إلى منصب مدير فرع، وهو ما كان له أثر مبهر على الشباب المعنيين بمبادرة «طورنى». وأكدت وهدان: «أن المبادرة ستستمر فى تحقيق أهدافها وإعداد الشباب بشكل علمى وعملى لسوق العمل ولن تنتهى المبادرة إلا بعد تغطية كل الجامعات المصرية مع الالتزام الدائم بالتطوير وفق متطلبات سوق العمل المتغيّرة ووفق الأسس العالمية التى يجب أن نتبناها كى نظل فى مركز متقدم بشكل دائم فما يحكمنا دائمًا هو الاستدامة والاستمرارية بنفس القوة». جدير بالذكر بأنه على مدار أكثر من 15 عامًا، رسخ البنك التجارى الدولى-مصر التزامه نحو تنمية المجتمع المصرى من خلال برنامج شامل وحيوى للمسئولية المجتمعية للشركات. وقد برهن البنك على مكانته الرائدة كونه من أكبر بنوك القطاع الخاص فى مصر عبر تعزيز مجهوداته وتفانيه فى خدمة المجتمع من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الفعالة، ورعاية ودعم العديد من الأحداث الكبرى على الصعيدين المحلى والدولى، بالإضافة إلى المشروعات التى يقودها عبر مؤسسة البنك التجارى الدولى، والتى تهدف جميعًا إلى خلق تأثير إيجابى ومستدام فى المجتمع. ويعطى البنك مفهومًا متميزًا ومتفردًا للمسئولية المجتمعية للشركات فى مصر. استطاع البنك من خلال مبادراته وبرامجه التى تشمل القطاعات المختلفة مثل الفنون، والرعاية الاجتماعية، والرياضة والموسيقى تحقيق هذا التأثير الإيجابى من خلال تشجيع المشاركة الفعالة فى المجتمع ورعاية المواهب من الشباب.