أنهى عامل رخام حياة عاطل بمنطقة البساتين، بعد مشادة كلامية بينهما تطورت إلى شجار، بسبب تكرار مضايقة الأخير ومعاكسته لصاحبة محل «بقالة» بشارع النصر، وذلك بعد تحذير المجنى عليه من التعرض للنساء بالشارع، إلا أنه لم يلتفت للتحذيرات واستمر فى مضايقاته للنساء، الأمر الذى دفع المتهم بالتعدى عليه بسلاح أبيض «مطواة» محدثًا إصابته التى أودت بحياته. وأمام المستشار خالد سليمان، وكيل نيابة البساتين، سرد المتهم «فوزى. م» 20 سنة، عامل رخام، اعترافاته التفصيلية حول ارتكابه لجريمته، قائلًا: «الناس كلها بتشتكى منه بسبب سوء أخلاقه ومضايقته للنساء اللى فى المنطقة، وبسببه نساء كثيرة بطلوا ياكلوا عيش فى الشارع بعد معاكسته لهن أكثر من مرة، وتحدثنا معه لكنه لم يسمع لأحد، والواحد بيصعب عليه لما يلاقى ست ضعيفة خايفة تمشى فى الشارع، أو تترك أكل عيشها عشان فى حد بيضايقها وبيعاكسها، هو مش حاسس بالناس اللى شقيانة ومحتاجة لكل قرش عشان يعينها على العيشة». وأكمل المتهم: «كان قاعد فى الشارع من الصبح معندوش شغلانة والمخدرات خربت دماغه، من صباحية ربنا بيضايق فى كل سكان الشارع، ما بيفرقش بين صغيرة ولا كبيرة حتى بنات المدارس، عندما يشاهدونه يهربن منه حتى يبتعدوا عن أذاه، وكل يوم عايشين فى مشاكل وخناقات بسببه، وأكثر من مرة نجمع كبار المنطقة ونقعد معاه حتى يبتعد عما يفعله ويعقل، ولكنه بعد يومين يعود مرة أخرى لإيذاء نساء المنطقة، وكل الطرق لم تجد نفعًا معه، وأصبح يمثل لنا مشكلة كبيرة، وكل الرجال أصبحوا يخافون على نسائهم وبناتهم منه، وهو لا يكف عن أفعاله غير المسئولة». وتابع: «منذ أسبوعين كنت أجلس فى الورشة، وسمعت صوت صراخ صاحبة محل البقالة التى بجوارى، وعندما ذهبت إليها وجدتها فى حالة انهيار وتبكى بشدة وجسدها يرتجف، وقالت لى إنها أثناء وجودها بالمحل فوجئت به يدخل عليها، وهو فى حالة غير طبيعية ويطلب منها أن تحضر له «جبنة» وعندما دخلت شعرت به خلفها، وحاول يتحرش بها فصرخت تستنجد بأى أحد، وعندما سمعت كلامها صعبت على لعلمى بأنها تعمل من أجل الإنفاق على أولادها، فذهبت إليه وتشاجرت معه وحذرته من التعرض لها مرة أخرى». وقال: «بعد حديثى معه وتحذيرى له بعدم التعرض لها فوجئت بتكرار نفس المشهد مرة أخرى، فأثناء عملى بالورشة سمعت صراخ السيدة، وعندما ذهبت إليها اشتكته لى، فذهبت إليه وأنا فى شدة الغضب من أفعاله غير الأخلاقية، وعندما واجهته كان فى حالة غير طبيعية نتيجة تعاطيه للمواد المخدرة، وحدثت بيننا مشادة كلامية، وأثناء حديثى معه فوجئت به يضربنى بمفك على رأسى، فاشتعل غضبى، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أخرج المطواة من جيبى، وأضربه بها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة».