لم يتوقع «جورج ويا» بعد خسارته مرتين فى الانتخابات الرئاسية لعامى 2005 و2011، أن يحتفل بعيد ميلاده الحادى والخمسين فى أول أكتوبر وفوزه فى الانتخابات الرئاسية فى 2017 بنفس الشهر، ليصبح أول رئيس لبلاده فى تاريخ لاعبى كرة القدم. ولد جورج ويا، فى حى كلارا تاون، الفقير فى مدينة مونروفيا، وكان حلمه أن تستقر بلاده من الاضطرابات السياسية. وقبل احتراف «ويا» الكرة، عمل فنى فى شركة الاتصالات الليبيرية، وبدأ حلم «ويا» فى ملاعب الكرة من خلال فريق ينك سرفايفر الليبيرى، وكانت أكثر اللحظات نجاحًا حين تُوج كأفضل لاعب فى العالم من الفيفا، وأفضل لاعب فى أوروبا، ولعب فى حوالى سبعة أندية عربية وأوروبية، وأحرز خلال مشواره 193 هدفًا، ولعب 60 مباراة مع المنتخب الليبيرى وسجل خلالها 22 هدفًا، أثناء احترافه للكرة عمل على تحسن أوضاع بلاده للأفضل. بدأ «ويا» الانخراط فى شئون بلاده السياسية واهتمامه بالحرب الأهلية التى أنتهكتها، وأُختير من قبل اليونسيف كسفير للنوايا الحسنة عام 1997، وشارك فى مبادرات تثقيفية للمساعدة على مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» وإعادة تأهيل الجنود الأطفال بالتدريب المهنى. وحصل ويا على عدد وافر من الأصوات فى الجولة الأولى من التصويت فى 11 أكتوبر لعام 2005، حيث حصل على 28.3 فى المائة من الأصوات وهذا ما جعله يتنافس فى انتخابات الترشيح ضد سيرليف، المرشح الثانى. إلا أنه خسر الجولة الثانية فى سيرليف فى 8 نوفمبر، حيث حصل على 40.6 فى المائة فقط إلى 59.4 فى المائة لسيرليف، وقال المحللون السياسيون إنه يفتقر إلى التعليم والخبرة مقارنة بخصمه، وترشح مرة أخرى فى عام 2011 ولكنه خسر أيضًا أمام نفس الخصم. ومنذ يونيو 2010، عمل سفيرًا لهدف واحد، وهو حملة تدعمها فيفا تهدف إلى توفير فرص تعليمية للأطفال المحرومين، فى ديسمبر 2012 أعلن ويا أنه وافق على تمثيل إدارة سيرليف كسفير للسلام. وفى عام 2014، ترشح للانتخاب لمجلس الشيوخ كمرشح عن التغيير الديمقراطى فى مقاطعة مونتسرادو، وأنتخب حينها بأغلبية ساحقة فى مجلس الشيوخ الليبيرى فى 20 ديسمبر 2014 وهزم ويا روبرت سيرليفابن الرئيس سيرليف، ليصبح أول رياضى ليبيرى دولى ينتخب لتمثيل مقاطعة فى المجلس التشريعى، وحقق فوزًا ساحقًا، حيث حصل على 99،226 صوتًا، أى ما يمثل 78.0 فى المائة من مجموع الأصوات من مراكز الاقتراع البالغ عددها 141 مركزًا، فى حين حصل سيرليف، أقرب منافسيه على 13692 صوتًا، أى ما يقرب من 11 فى المائة فى الانتخابات التى لم يشهدها سوى انخفاض نسبة المشاركة.