هى: عاوزة راجل.. هو: بطلنا اللى يعطلنا نظرة، فابتسامة، فموعد، فلقاء.. قواعد التعارف والمغازلة الشائعة بين جميع الأوساط، طوال الفترات الماضية، إلا أن شيئًا ما قد تغير، ففى 2017 لا وقت للنظرات والهمسات، فالحب هنا يأتى بالتخطيط للإيقاع بالضحية أو – بالحبيب– فى أسرع وقت مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من المواصفات المطلوبة فيه، ولا مانع من تقديم بعض التنازلات حتى يتم التوفيق بين الطرفين. طبيعة الجروب «كيف تشقطين ذكرًا؟» جروب ذات طابع نسائى احتل مواقع التواصل الاجتماعى ونشطت عليه تدوينات البنات بحثًا عن العريس المطلوب، فبالرغم من انتشار الجروبات الذكورية والنسائية خلال الفترة الماضية إلا أن هذا الجروب له طابع خاص، حيث يعم عليه طابع هادف ممذوج بآخر درامى وثالث كوميدى، تجد ذلك فى المواصفات العاقلة والجادة التى تطلبها البنات كمواصفات رئيسية فى شريك الحياة المطلوب، بالإضافة لنشر بعض المشكلات التى تصل أحيانًا لحد الكوارث، والتى تبحث صاحباتها عن حلول من المتواجدين على نفس الجروب، هذا بخلاف بعض النكات والمواقف الكوميدية التى تضعها بعض العضوات كنوع من الترفيه والتخفيف من مدى جدية الجروب. أثار هذا الجروب تساؤلات عدة حول التسمية، والهدف من وجوده بالأساس، الأمر الذى تم استقباله بهجوم وسخرية من الشباب الذين قرروا الرد على هذا الجروب، بإنشاء جروب آخر باسم «أحنا مبنتشقطش». بنات «كيف تشقطين ذكرًا» يعبرون عن آرائهم فى الزواج والرجال ومواصفات شريك حياتهم. تقول إلهام ذات السبعة عشر عامًا: الزواج شىء مهم جدًا لا نستطيع العيش من دونه، البنت لا تستطيع الاستغناء عن الزواج والحب، والرجال نوعين: الأول شكل فقط ولكنه لا يملك أخلاق، والآخر أخلاق حتى وإن كان لا يملك مظهرًا جذابًا، وأهم مواصفات فتى أحلامى شخص محترم وليس له علاقات مع فتايات، ولديه أسرة طيبة ولا أهتم بالشكل الأهم الأخلاق. أما فاطمة على، الفتاة الأزهرية، ذات السبعة عشر عامًا أيضًا تقول: الزواج مرتبط بالرجل، إذا كان طيبًا وقادرًا على احتواء الست فهو زواج ناجح، وفتى أحلامى من الصعب أن أجده رغم بساطة مطالبى، كل ما أريده أن يكون رجلًا والبقية تأتى بعد ذلك، والشكل ليس من اهتماماتى «الحب بيحليه فى عنيا». وتضيف فاطمة التى هى بالأساس أحد الأدمن التابعين لجروب «كيف تشقطين ذكرًا»: الفكرة أننا قررنا نجتمع فى مجتمع واحد «على راحتنا» بدون إزعاج، الجروب نعتبره بيتنا الآخر، لذلك قمنا بتغير الاسم وفلترة الأعضاء لمنع دخول أى مزعجين. «الرجالة ما يستحقوش يتعملهم جروب، حتى شقط الرجالة أسهل من إنى أخس» هكذا عبرت فاطمة عن رد فعلها حينما علمت بإنشاء جروب للرجال بعنوان «أحنا ما بنتشقطش». ووجهت فاطمة رسالة للبنات: البنت الجدعة تعيش حياتها وفى الآخر تقرر توهب عمرها للى هتتجوزه. بينما نهى صاحبة العشرين عامًا تؤكد أن الشكل مهم فى مواصفات فتى أحلامها، فالوسامة والطول من مواصفاته، والأهم من حالته المادية أن يكون ذى أخلاق وحنون، والزواج شىء جميل جدًا إذا كان مع الشخص الذى أحبه، ومشكلة الرجال أنهم لا يستطيعون فهمنا مما يجعلهم دائمًا يفسرون أننا «نكديين». وعن شائعة وجود تواصل مع أدمن جروب «أحنا مبنتشقطش» ودمج الجروبين: قالت فاطمة هذا أمر غير صحيح، وانزعجت نهى قائلة إذا حدث هذا سأخرج من الجروب لأنه سيفتقد سبب انضمامى له وهو الخصوصية والراحة. على الجانب الآخر «أحنا مبنتشقطش» على الجانب الآخر تعددت ردود الشباب على مواصفات فتى أحلام عضوات الجروب، وتمحورت أغلبها حول رفض اسم الجروب رافعين شعار (أحنا مبنتشقطش)، بينما كانت تعليقات كثيرة تشير إلى أن هذه المواصفات لو كانت موجودة ما طلبت على الفيس، وهو ما علق أحدهم على ذلك ساخرًا: مفيش بطلنا اللى يعطلنا.