الميزانيات الوهمية لمسلسلات رمضان منتجون : "فرقة ناجي عطالله" تجاوزت 90 مليون و"الهروب" 40 مليون وخطوط حمرا 50 مليون .. وخبير اعلاني يؤكد :هذه الميزانيات " كلام فارغ"

بالرغم من تصريحات وتلميحات منتجي الدراما الرمضانية عن ميزانيات أعمالهم وأنها تتجاوز عشرات الملايين، مثلما أكد تامر مرسى المشارك فى إنتاج مسلسل فرقة ناجى عطالله أن ميزانية المسلسل تجاوزت 90 مليون، وتأكيدات صفوت غطاس أن ميزانية مسلسل الهروب لكريم عبد العزيز تجاوزت 40 مليون جنية، وبحساب التكلفة الإجمالية للمسلسلات التى أعلن عنها منتجيها وصلت التكلفة الإنتاجية إلى مايزيد عن المليارات الثلاثة، وهى الميزانيات التى نفاها مسئولى الوكالات الإعلانية، ووصفوها بالميزانيات الوهمية. فى البداية أكد علاء الكحكى رئيس مجلس إدارة وكالة ميديا لاين أن كل ما أثير حول ميزانيات المسلسلات مجرد فرقعات إعلامية بهدف الترويج لتلك المسلسلات، كنوع من الدعاية، وبالرغم من أن حجم إنتاج المسلسلات كبير جداً، إلا أن الميزانيات الحقيقية تتراوح ما بين 600 إلى 800 مليون جنية فقط، وأتحدى من يثبت غير ذلك، خاصة إذا ما علمنا أن الدخل من الإعلانات خلال شهر رمضان يتراوح من 330 إلى 350 مليون جنية، ومن المتوقع إرتفاعه هذا العام إلى 400 مليون جنية، خاصة أن شهر رمضان لا يعتمد على على المسلسلات فقط، خاصة أن البرامج لها دور كبير فى تحقيق تلك الحصيلة الإعلانية، وبالتالى فإنه من المستحيل أن تكون تكلفة المسلسلات ثلاثة مليارات فى الوقت الذى تكون فية الحصيلة الإعلانية 400 مليون فقط، بما يعنى إهدار مليارين و600 مليون جنية. وأشار الكحكى إلى أن مسلسل فرقة ناجى عطالله هو الوحيد الذى ربما تكون ميزانيته قد تخطت الخمسين مليون، نظراً لأسم عادل إمام، وإشتياق الجمهور لعودته، وضمان تسويقة إلى عدد كبير من القنوات، وبالتالى تحقيق حصيلة إعلانية جيدة للقنوات، ومكاسب للمنتج. وتابع الكحكى أنه لو قمنا بحسبة بسيطة بأن لدينا 60 مسلسلاً يتم تصويرهم حالياً، وأن متوسط ميزانية المسلسل 20 مليون جنية فهذا يعنى أن ميزانية المسلسلات مجتمعة تصل إلى مليار و200 مليون جنية، وهذا الرقم يستحيل ضخه فى الدراما. فى حين أكد وليد العيسوى رئيس مجلس إدارة وكالة فيوتشر ميديا أن تلك الأرقام التى يتم تداولها غير حقيقية، ولا تعبر عن الواقع، خاصة أن معظم المنتجين يلجأون لتلك التصريحات كنوع من الترويج لأعمالهم، مؤكداً أن الحصيلة الإعلانية لكافة المسلسلات والبرامج لا تتعدى 350 مليون جنية خلال شهر رمضان، ولو إفترضنا أن كل مسلسل سيتم عرضه على عشر قنوات وهذا لا يحدث فى الواقع فلن يغطى تكلفته أيضاً، خاصة أن هناك قنوات تساهم فى إنتاج المسلسلات بهدف عرضها حصرياً على شاشاتها.