هدية عيد أم «المدمن».. 6 طعنات فى القلب

تجرد شاب فى العقد الثانى من عمره من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، بعدما تلاعب الشيطان بعقله ودفعه لقتل والدته المسنة بمنطقة عزبة الزرايب بمنشأة ناصر، بعد خلاف بينهما على «فلوس» المخدرات التى يتعاطاها.
وأدلى المتهم كيرلس، 22 سنة، جامع قمامة باعترافات تفصيلية عن جريمته أمام المستشار هيثم أبو ضيف رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة.
وقال المتهم فى اعترافاته: «موعد الجرعة بتاعى جاء، وما كنش معايا فلوس، فجريت على البيت زى المجنون عشان أدور على فلوس أشترى بها المخدرات، قلبت البيت كله ولم أجد أى فلوس، فلم يكن أمامى سوى أن أذهب إلى غرفة والدتى الملازمة للفراش بسبب مرضها عشان أدور على فلوس فى الدولاب».
وأضاف «أول ما دخلت غرفة والدتى لقيتها نائمة على السرير، فبحثت فى الدولاب عن أى فلوس وأثناء بحثى فوجئت بها بتصحى من النوم، وقالت لى بتعمل إيه فى أوضتى ومالك ومال دولابى، لم أنظر إليها واستمريت فى البحث فى الدولاب عن الفلوس اللى هشترى بها المخدرات، كان كل همى وقتها أنى ألاقى أى فلوس أجيب بها الجرعة بتاعتى عشان جسمى يرتاح».
وأكمل المتهم «فضلت أمى تصرخ فىَّ وتقولى عايز إيه من فلوسى، سيبها دى فلوس العلاج بتاعى حرام عليك، وأول ما عثرت على الفلوس خدتها وأنا خارج من الغرفة، لقيت أمى ماسكة فى رجلى بعدما زحفت على الأرض عشان تمنعنى من أنى آخذ فلوس علاجها لكنى ما كنتش فى وعيى ولا حاسس بنفسى، فبدأت أضرب وأحاول أخلص رجلى منها عشان أمشى وأشترى المخدر اللى بتعاطاه، لكنها كانت ماسكة فى رجلى بكل قوتها، فمكنش قدامى حل غير أنى أضربها بالسكينة اللى كانت معايا عشان اخلص منها».
واختتم كيرلس «ما كنتش عايز اقتلها، أنا كل اللى كان فى دماغى ساعتها أنى أتخلص منها عشان أروح أشترى المخدرات».
وتبين من مناظرة الجثة أنها لسيدة تبلغ من العمر63 سنة، وترتدى كامل ملابسها وعثر عليها ملقاة على وجهها داخل غرفة نومها، كما تبين إصابتها ب6 طعنات بالصدر والبطن وتبين أيضًا وجود بعثرة بمحتويات غرفتها بدافع السرقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم فى العقد الثانى من العمر ويعمل جامع قمامة، وأنه دائم التعاطى للمواد المخدرة، كما أنه دائم الشجار مع أشقائه وجيرانه بسبب إدمانه».
وأضافت التحقيقات أنه فى يوم الحادث كان المتهم خارج المنزل يتعاطى المواد المخدرة مع بعض أصدقائه وحاول شراء كمية من المخدرات إلا أنه لم يجد المال الكافى لشرائها فعاد إلى المنزل فى وقت متأخر ولجأ إلى حيلة وهى سرقة والدته.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم تسلل إلى غرفة نومها وقام بتفتيش دولاب الملابس بحثا عن المال، إلا أن المجنى عليها شعرت به، فنشبت بينهما مشادة كلامية فقام المتهم بالتعدى عليها بالضرب ثم طرحها أرضًا وأخرج سكينًا كانت بحوزته وسدد لها 6 طعنات بأنحاء متفرقة بالجسم حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.