رصد تقرير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان االانتهاكات المختلفة التي تعرض لها المدافعون عن حقوق االنسان في كافة أنحاء الوطن العربي خلال شهر يناير/كانون الثاني 2017؛ إذ شهد هذا الشهر توسعا في النتهاكات بحق الناشطين الحقوقيين في الوطن العربي، فقد رصد التقرير22حالة اعتقال واستمرار حبس تعسفي، و6 حالات من المضايقات القضائية ومصادرة الاموال، كما رصد التقرير 7 حالات منع من السفر و4 حالات من ترهيب وتهديد نشطاء حقوق االنسان. التقرير الذي اصدره البرنامج العربي هو تقرير شهري سيصدر بشكل دوري، واعد التقرير خالد علي مدير المشروعات بالبرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان. الاعتقال التعسفي اولا: االعتقال والحبس التعسفي شهدت الاردن اعتقال عدد من النشطاء والمعارضين من قبل السلطات التي حولتهم الي محاكمات امن الدولة، وبحسب محامي المتهمين "طاهر نصار" فلم توجه لهم تهما حتي الان في ظل استمرار التحقيق في التهم التي وصفها ب "المزعومة" من قبل السلطات الاردنية والتي تتعلق بالتحريض علي مناهضة نظام الحكم. واستدعت السلطات السعودية في الخامس من يناير المنصرم المدافع عن حقوق الانسان "احمد مشخص" ثم اعتقلته في سجن "القطيف" دون توجيه تهمة، وفي 8 يناير 2017 ،استدعى مكتب التحقيقات والنيابة العامة في مكة عصام كوشك. وتحتجز السلطات السعودية الحقوقيين "الوليد امام حسن، وعبد الله محمد سيد احمد" سودانيين الجنسية في مكان مجهول دون توجيه تهمة، ويواجه الحقوقيون في السعودية خطر الترحيل للسودان وبحسب التقرير فانه يحتمل تعرضهم للتعذيب. في 17 يناير/كانون الثاني 2017 ،دخل ثالثة مدافعين صحراويين عن حقوق اإلنسان؛ هم السادة علي السعدوني، ونور الدين العركوبي، وخليهن فاكاهلل، اليوم الثالث عشر من إضرابهم عن الطعام، وذلك احتجاجا على الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين وتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة من قبل السلطات. أما في الجزائر فتدهورت صحة المدافع عن حقوق الانسان كمال فخر الدين بعد اضرابه عن الطعام . وفي السودان بدا الدكتور مضوي ابراهيم الاضراب عن الطعام احتجاجا علي اعتقاله التعسفي بالاضافة الي قيام جهات الامن الوطني بالاعتداء عليه محاولة لانهاء اضرابه عن الطعام. واعتقل خمسة عناصر بالزي المدني السيد حافظ ادريس وتم احتجازه في مكان غير معروف. ووقفت السلطات البحرينية الحقوقية ابتسام الصائغ لمناهضتها لعقوبة الاعدام بشان ثلاث مواطنين رميا بالرصاص. واعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي لناشط الفلسطيني عبد الله ابو رحمة، وحبست محمد عمر بمنزله خمسة ايام واعتقلت الحقوقيين ليما نزيه ومحمد الخطيب علي خلفية مشاركتهما في تظاهرات تندد بالاستيطان الاسرائيلي. المضايقات القضائية بدأ التقرير بما يتعرض له الحقوقيون في مصر علي خلفية القضية المعروفة اعلاميا بالتمويل الاجنبي ومنع محمد زارع وهشام حافظ مديري المنظمة العربية للاصلاح الجنائي من التصرف في اموالهما وتجميد اصول الحقوقية مزن حسن في اطار حملة شرسة تشنها الحكومة المصرية علي المجتمع الحقوقي مستخدمة فيها القضاء بحسب التقرير. الحظر من السفر ومنعت السلطات المصرية الحقوقي نجاد البرعي من السفر الي الاردن وتم انزال حقائبه من الطائرة. وفي السودان منعت السلطات الدكتور امين مكي عضو البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان من السفر الي القاهرة ومنع جهاز الامن رؤساء اربعة احزاء سياسية من السفر الي فرنسا. ومنعت السلطات العمانية الحقوقي سعيد جداد من لسفر ووضعت اسمه علي القوائم السوداء حتي عام 2099. التهديد والترهيب اعتدت السلطات المدعومة من الحوثيين في اليمن علي الحقوقي علي الديلمي في صنعاء. واستدعت السلطات المصرية اعضاء مجلس ادارة الاتحاد النوبي بشكل غير رسمي وطلبت منهم حل الاتحاد والا سيكون مصيرهم الاعتقال وحل الاتحاد بالقوة وذلك بحسب محمد عزمي رئيس الاتحاد. ولا يزال الحقوقي الفلسطيني عماد ابو شمسية لدوره في توثيق الجرائم التي يتركبها الكيان الاسرائيلي.