تصادف هذه الأيام ذكري احتفال المناضل الحقوقي عبد الهادي الخواجة وابنته زينب الخواجة، وهما في غياهب سجون النظام البحريني، الأول يقضي عقوبة السجن المؤبد علي مجمل أنشطته الحقوقية ومشاركته في ارهاصات الثورة البحرينية والمعروفة إعلاميا بأحداث دار اللؤلؤة، والثانية بسبب احتجاجاتها السلمية علي خلفية اعتقال وسجن والدها. والخواجة الأب ناشط بحريني ولد في الخامس من إبريل 1961، ومارس عمله الحقوقي من الدنمارك كمنفي اختياري له حتي عاد إلي البحرين في مطلع الألفية الثالثة وبدأ في ممارسة عمله الحقوقي من وطنه، وكثيرا ما ضيقت السلطات البحرينية عليه واعتقلته عدد من المرات ومنعته من السفر في أحيان كثيرة.د وجدير بالذكر أن الخواجة دخل في إصرابات متعددة عن الطعام منذ اعتقاله في 9 إبريل 2011، وآخر تلك الإضرابات الإضراب الذي بدأه في الأسبوع الأخير من مارس 2013. في هذا السياق تقدم البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بالتهنئة إلى المناضل الحقوقي عبد الهادي الخواجة بعيد ميلاده الثاني والخمسين، فإنه يؤكد علي أن صمود عبد الهادي في سجنه يؤكد الدور الهام الذي يقوم به هو وزملائه الحقوقيين في سبيل التغيير والديمقراطية والثمن الفادح الذي يدفعونه لقاء إيمانهم بمبادئهم وسعيهم السلمي الدؤوب في سبيل تحقيقها وضمان تمتع المواطنين بممارسة تلك الحقوق والحريات. ويعد صمود الخواجة وابنته في محبسهم مثلا يدرس للحقوقيين ولغيرهم، مثلا يقتدي به ويسار علي نهجه كل من جعل من قضية حقوق الإنسان وحرياته قضيته الأولي والأخيرة ومبدئه الأوحد في الحياة. ووجه البرنامج العربي رسالة له مفادها: لن ننساك، وسنظل نعمل من خلال الآليات والوسائل الحقوقية والسلمية لإطلاق سراحك حتي تعود إلي الصفوف مدافعا عن الحقوق والحريات. وطالب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان السلطات البحرينية بضرورة العمل علي سرعة إطلاق سراح عبد الهادي الخواجة وابنته، وضمان سلامتهما والعمل علي فتح تحقيق عاجل ونزيه لمحاسبة المسئولين عما جري له وعن اعتقاله التعسفي وتلفيق القضايا والتهم لهذا النموذج الحقوقي الفذ. كما طالب البرنامج العربي المنظمات والفاعليات الدولية والإقليمية بضرورة التضامن مع الخواجة وابنته حتي إطلاق سراحه.