ألقت السلطات البحرينية أمس القبض على الناشط الحقوقي نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، والذي اعتقل في مطار البحرين عند عودته من لبنان، ولم تفصح السلطات البحرينية بسبب الاعتقال، وإن كانت نوهت بأنه بموجب أمر قضائي من النيابة العامة. ويعرب البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان عن بالغ قلقه من استمرار تردي أوضاع حقوق الإنسان في مملكة البحرين، واستمرار استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان وملاحقتهم أمنيًا وقضائياً على خلفية أنشطتهم السلمية في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات وفضح الانتهاكات الممنهجة، والمستمرة من قبل السلطات البحرينية ضد المواطنين منذ أحداث دار اللؤلؤة في فبراير ومارس 2011 وحتي الآن. ويؤكد البرنامج أن اعتقال نبيل رجب يعد مخالفة واضحة وصارخة لأحكام المادة 13 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والخاصة بالحق في التنقل، وكذا لأحكام المادة التاسعة من العهد ذاته والتي تحظر الاعتقال التعسفي، كما يعد اعتنقاله دون إعلامه بالتهمة الموجهة إليه مخالفة لأحكام المادة 14 من ذات العهد والتي توجب على السلطات إعلام المقبوض عليه أو المعتقل بالتهم الموجهة إليه وتمكينه من الاتصال بأسرته وذويه ومحاميه. وإعتبر البرنامج أن السلطات البحرينية توجه رسالة إلى نشطاء حقوق الإنسان مفادها أن إعادة محاكمة الخواجة لا تعد توجهاً جديداً في معاملة النشطاء الحقوقيين داخل المملكة بل هي مجرد رضوخ للضغوط الخارجية ولكن السياسة ذاتها مستمرة والقمع متواصل، وذلك عبر اعتقال نبيل رجب لإرهاب النشطاء وإسكات أصواتهم، بالمخالفة لبنود وأحكام الإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان. وطالب السلطات البحرينية بسرعة الإفراج عن الناشط الحقوقي دون قيد أو شرط ويحملها المسئولية كاملة عن سلامته البدنية والنفسية. وناشد العربي جميع نشطاء ومؤسسات حقوق الإنسان التضامن مع الزميل نبيل رجب ومخاطبة السلطات البحرينية بشأن إطلاق سراحه والعمل على محاسبة المسئولين عن مثل هذا التصرف الأمني والقمعي، أيا كانت مواقعهم ومسئولياتهم. كما طالب على ضرورة الضغط على السلطات البحرينية لقبول مراقبين عرب لحضور إجراءات وجلسات محاكمة الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة.