قالت وزارة الداخلية البحرينية، وأحد النشطاء اليوم، الأحد، إن السلطات ألقت القبض على نشط بارز في مجال حقوق الإنسان وهو من منتقدي الأسرة الحاكمة في الوقت الذي صعدت فيه السلطات حملة ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وتشهد البحرين اضطرابات منذ أن بدأ نشطون هم في الأساس من الأغلبية الشيعية احتجاجات في فبراير 2011 بعد نجاح ثورتي مصر وتونس. وقال سيد يوسف المحافظة العضو في مركز البحرين لحقوق الإنسان لرويترز، إن الشرطة ألقت القبض على نبيل رجب رئيس المركز عندما عاد للبلاد قادمًا من بيروت مساء السبت. وأضاف المحافظة في مكالمة هاتفية من المنامة "ألقت الشرطة القبض عليه قرب باب الطائرة. قالوا إن معهم أمر اعتقال من مكتب المدعي العام... سمح له بالاتصال بأفراد أسرته بعد الاعتقال الذي تم أمس لكن ليس بإمكانهم مقابلته". وقال إن رجب مثل أمام المحكمة يوم الأحد بناء على اتهامات سابقة بالدعوة إلى احتجاجات غير مصرح بها والمشاركة فيها. وأضاف المحافظة "لا نعلم بعد ما هي الاتهامات الجديدة". واشتهر رجب العام الماضي عندما أصبح من أشد المعارضين للإجراءات القمعية ضد المتظاهرين. وأصبح رجب واحدًا من أشهر الناشطين على الإنترنت في العالم العربي، وتضم صفحته على موقع تويتر 140 ألف مؤيد. وفي بيان نشر على الإنترنت، أكدت وزارة الداخلية البحرينية، اعتقال رجب "لارتكابه عددًا من الجرائم والتي يعاقب عليها القانون". ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل. وتحتجز السلطات أيضًا المحتجة البارزة زينب الخواجة بعد أن حاولت تنظيم احتجاج بمفردها على طريق سريع رئيسي. ويقول ممثلو الادعاء إنها أهانت ضابطات شرطة. وأصبحت زينب الخواجة رمزًا للمحتجين بعد سحلها وإبعادها عن ساحة في ديسمبر على أيدي شرطيات مكافحة الشغب. واحتجز كل من رجب وزينب لفترة وجيزة في عدد من المرات خلال العام المنصرم لكن هذه هي المرة الأولى التي تحتجزهما السلطات بنية واضحة لتوجيه اتهامات. وزينب ابنة عبد الهادي الخواجة وهو زعيم معارض مسجون مضرب عن الطعام. وأدان الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان اعتقال رجب الذي يشغل منصب نائب الأمين العام بالاتحاد. وقال الاتحاد ومقره باريس "يطالب الاتحاد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رجب ومدافعين آخرين لحقوق الإنسان في حين أنه يبدو أن هذه المضايقات القضائية تهدف إلى تشويه ناشطي حقوق الإنسان".