ما بفهمش كلامه.. وزوجى يرفض الحديث بالإنجليزية التكافؤ الاجتماعى، أوصى به النبى محمد -صلى الله عليه وسلم-، لزواج مستقر بلا منغصات، هذه التوصية النبوية كفيلة بإزالة العجب عندما نعلم أن هناك زوجة أقامت دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة، نظرًا لأن زوجها يرفض التحدث معها باللغة الإنجليزية. تقول الزوجة «س. ك»، فى دعواها للخلع من زوجها «ج. م»، أمام محكمة الأسرة «أيوة أنا عارفة أنى لسه عروسة جديدة وأنى متزوجة بقالى شهرين بس، لكنى خلاص مش قادرة أعيش معاه أكثر من كده، إزاى أعيش مع واحد مش عارفة أتفاهم معاه ولا بيرضى يتكلم معايا، ولما بشتكى له من انعدام الحديث والتفاهم بيننا بيقولى مانا كل لما أكلمك بالعربى بترفضى تردى عليا وعايزانى طول اليوم اتكلم معاكى بالإنجليزى». وأضافت «حياتى كلها بالإنجليزى، طول عمرى وأنا فى مدارس أجنبى وبتكلم مع أهلى وأقاربى وأصدقائى بالإنجليزى، لدرجة إن فيه كلام كتير فى العربى مابقتش أفهمه ولا أستطيع أن أعبر به عن اللى جوايا، حتى مجال عمرى كمترجمة، أجبرنى أن أتعامل بالإنجليزى مع رؤسائى فى العمل وزملائى والعملاء، هو مش مقدر الكلام ده ومابيرضاش يتكلم معايا غير بالعربى فى البيت، وأكثر من مرة حاولت أفهمه أنه بلاش يتكلم معايا بالعربى عشان مش بفهمه ويحاول يتكلم معايا إنجليزى لكنه مش عايز يقدر طبيعتى وبيعند معايا، أنا نفسى أعرف هى إيه المشكلة بالنسبة له لو اتكلم معايا بالإنجليزى، ما هو دكتور وبيعرف يتكلم إنجليزى بطلاقة، بس المسألة أنه ما بيحبنيش ومش عايز يعمل اللى يريحنى، هو لو بيحبنى حتى لو مكنش بيعرف يتكلم إنجليزى كان هيتعلم عشان يعمل اللى يخلينى مرتاحة ومبسوطة». وأكملت المدعية: «بيقعد معايا فى البيت بالساعات من غير ما يتكلم معايا كلمة واحدة، لغاية ما خلاص زهقت ومابقتش طايقة البيت وكل لما اشتكى له بأنى حاسة بالوحدة وهو موجود معايا عشان هو ما بيتكلمش معايا يرد ويقولى (ما أنا بتكلم عربى، هو لازم اتكلم إنجليزى يعنى عشان تردى عليا)، هو مش فاهم شعورى ومش مقدر لدرجة إنه بقى بيتعمد إحراجى أمام زملائى فى العمل ويتكلم معايا عربى قدامهم عشان يشعرنى بالعجز لأنى مش بفهم معظم الكلام اللى بيقوله لغاية ما خلاص مش قادرة أكمل معاه ولا أستحمل تجاهله لى وعناده معايا، إزاى أعيش مع واحد مش فاهمنى ولا فاهماه». واختتمت: «زوجى بعناده لم يترك لى طريق آخر إلا الانفصال عنه حتى ارتاح من حياتى معه التى أصبحت جحيمًا».