أجبرتها على ارتداء «زى واسع» فى عمر سنتين.. وقالت: «مش هسيبها تنحرف» «التزمت» ليس فقط نتاج جهل بروح الدين، لكنه يعبر أيضًا عن قسوة قلب صاحبه.. ففى دعوى إسقاط حضانة أقامها «عبد الله.ج»، 38 سنة، موظف، ضد طليقته، اتهمها بتعذيب ابنتهما وحرق شعرها، لنسيانها ارتداء الحجاب الذى فرضته عليها، رغم عدم بلوغها الثامنة من عمرها بعد. عبد الله، قال فى دعوته ضد طليقته، (رقيه.ع)، أمام محكمة الأسرة: «طول عمرى وأنا عارف ربنا، وبصلى وعمرى ما فوت فرض، وأسرتى كلها ناس بتعرف ربنا ومتدينة، وعندما قررت أن أتزوج بحثت عن الزوجة الصالحة اللى تصوننى وتصون بيتى، وعندما علمت إحدى جيراننا أننى أبحث عن زوجة رشحت لى طليقتى التى تعرفت عليها أثناء تلقيها دروس الدين بالمسجد، وبالفعل ذهبت وأهلى لكى نرى العروسة وأعجبت جدًا بتدينها الذى ظهر لى فى طريقة حديثها معى ومع أهلى وارتدائها للزى الإسلامى، وقررت وقتها أن تلك الفتاة تمتلك كل مواصفات الزوجة الصالحة، التى كنت أبحث عنها طوال حياتى لدرجة أننى صممت على أن يكون الزواج فى أسرع وقت». وأضاف «بالفعل تم الزواج سريعًا وكنت سعيدًا جدًا بها وقلت لنفسى إن ربنا أنعم على بتلك المرأة لتكون زوجة لى، ولكنى تفاجأت بأن زوجتى لها عدة آراء متطرفة ومتشددة فى الدين، وظهر ذلك فى معاملتها مع أهلى بالذات، فكانت دائمًا تحرجنى أمام أسرتى بسبب تشددها فى المعاملة تجاه أبى وأخى الصغير وانتقادها بطريقة بشعة للملابس التى ترتديها والدتى وأختى، الأمر الذى جعل أسرتى ترفض زيارتنا إلى بيت العيلة، حتى لا يسمعوا لكلامها وآرائها المتشددة تجاه تصرفاتهم وملابسهم». وتابع الزوج «كانت تضايقنى كثيرًا بسبب آرائها فى أفعالى وكأنها تراقبنى، على الرغم من أننى لا أفوّت صلاة، كما أنها كانت تعترض على خروجى مع أصدقائى والجلوس معهم على ال(كوفى شوب)، وكانت تتعارك معى كثيرًا بحجة أن ما أفعله حرام ويغضب الله وينزع البركة من البيت، وكنت دائمًا أرد بأننى لا أفعل حرامًا، ولكنها كانت تجادلنى دائمًا لدرجة أننى كرهت النقاش معها فى أى شىء، وكنت أختبئ منها لتحريمها لكل شىء أفعله». وأكمل الزوج «قررت أستحمل وأعيش وأنظر لمميزاتها كزوجة وأتغاضى عن سلبياتها كى تسير الحياة، إلى أن رزقنا الله بابنتنا خلود، وهنا ازداد تطرف زوجتى وتشددها، ولكن تلك المرة لم تكن معى أو مع أسرتى ولكنها كانت مع ابنتى الطفلة، فطبقت على البنت تشددها، فمنذ بلوغ الابنة سنتين تقريبًا، هى وأهلها كانوا ضد ابنتى، كانت تحرمها من اللعب مع الأطفال بنفس عمرها وكانت تحتجزها فى المنزل وتلبسها ملابس واسعة عليها، وعندما كنت أتدخل وأقول لها إنها بتصرفاتها (هتعقد) البنت وأنها يجب أن تتركها تعيش سنها مثل بقية الأطفال، كانت ترفض حديثى بحجة أنى (هافسد) البنت و(هاخليها) تنحرف». واختتم المدعى «كانت تجبرها على ارتداء الحجاب أثناء خروجها من المنزل أو وقوفها فى الشرفة، وفى أحد الأيام أثناء عودتى من العمل فوجئت بابنتى تصرخ وتبكى بسبب قص طليقتى لشعرها بسبب خروجها من المنزل دون ارتداء الحجاب، الأمر الذى جعلنى لا أطيق أن أعيش معها يومًا واحدًا، وبعد أن طلقتها كنت أزور ابنتى التى كانت تستغيث وتستنجد بى وتطلب منى ألا أتركها تعيش فى بيت عائلة والدتها، وذهبت لزيارتها فى أحد الأيام ففوجئت بابنتى تهمس لها وكأنها لا تريد والدتها أن تسمعها، وتشير إلى رأسها، وعندما ذهبت وأزحت الحجاب عن رأس ابنتى شاهدت ما لم أكن أتوقعه، فرأس ابنتى بها العديد من الحروق، وعندما ثرت وطالبت بأن أعرف ما حدث لابنتى انهارت والدتها وقالت إنها خرجت من البيت دون ارتدائها للحجاب، ولذلك يجب أن تعاقبها حتى لا تكرر تلك الفعلة مرة أخرى، لم أشعر بنفسى إلا وأنا آخذ ابنتى إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد طليقتى وأهلها، وذهبت إلى محكمة الأسرة لأسقط حضانة ابنتى من والدتها، كى أرحم تلك الطفلة البريئة من تطرف وجنون عائلة كاملة، على رأسها أمها».