كعادتها شهدت محكمة الأسرة واقعة غريبة بطلها «رفيدة. م»، البالغة من العمر 28 عامًا، إذ أقامت دعوى حضانة لأولادها، بعد قيام زوجها بمنعها من رؤيتهم بدعوى أنها «غير محجبة»، مشيرة إلى أن السبب الرئيسى فى ذلك والدته «حماتها» التى حولت حياتها الزوجية إلى ما يشبه الجحيم بكثرة تداخلاتها فى أدق التفاصيل. وقالت الزوجة فى دعواها إنها تزوجت بعد قصة حب كانت حديث الناس، وكان زوجها رجل متحضر متفاهم، يخاف على مشاعرها ويقدرها، ولكن وكما يقول المثل الشعبى «الحلو مبيكملش»، كان الزوج لا يقدم على فعل أى شىء دون الرجوع إلى والدته لأخذ رأيها، ومع تقدير الزوجة لذلك، إلا أن «حماتها» كما تقول استغلت الأمر للتدخل فى كل شىء بحياتهما. وأضافت: «لم أكن أتوقع أن ذلك العيب سيهدد حياتى الزوجية ويحولها إلى جحيم لا يطاق، فوالدته امرأة متسلطة تريد ألا يفعل أحد أى شىء إلا بموافقتها هى عليه، وكانت تغضب بشدة لو قلت رأيًا مش على هواها، حتى فى اختيارى لجهازى كعروسة كانت تتدخل بشكل يغضبنى ويغضب أهلى، ولكن زوجى كان يحاول تهدئة الوضع، وإرضائى لتحمل أفعالها وتسلطها». وتابعت الزوجة: «بعد زواجى كانت دائمة التواجد هى وابنتها فى شقتى، وتتعمد انتهاك خصوصيتى بشكل جعلنى لا أطيق المنزل، لدرجة أنى فوجئت يومًا ما عند عودتى من العمل بها وابنتها فى غرفة نومى تعبث بملابسى، وعندما تحدثت معهما بأن ذلك لا يصح وبمثابة تعدى على أشيائى الشخصية، ردت بقولها: (دى شقة ابنى وأعمل فيها اللى أنا عايزاه)». واستكملت: «وقتها لم أجد أمامى سوى أن أذهب إلى بيت أهلى واشتكى لهم ما أتعرض له من مضايقات بسبب حماتى المتسلطة، لكن جاء زوجى، وحاول إرضائى، ووعدنى بأنه لن يسمح لوالدته ولا لأخته أن يتدخلا فى حياتنا الشخصية». وأشارت إلى أنه بالفعل وفى زوجى بوعده لى ولأهلى، ولم تزعجنى حماتى ولا ابنتها، وبعدما رزقنى الله بطفلين ملآ علىَّ حياتى، وأزالا ما بها من ألم، عادت حماتى مرة أخرى لمضايقتى، وذلك بمحاولة إقناع زوجى بإجبارى على ارتداء الحجاب، وعندما ناقشته فى وجودها وقلت لها أننى أعلم أن الحجاب فريضة، يجب على الالتزام بها، لكنى أريد أن ارتديه إرضاءً لله، وليس بسببها، وقلت لها إن كانت تريد إجبار أحد على ارتداء الحجاب فالأولى أن تنصح بنتها التى لا ترتدى الحجاب، وتلبس ملابس ضيقة. واختتمت الزوجة: «عندما قلت الكلام لحماتى قامت بإهانتى، وقالت لى أنى امرأة منحلة لا تطيع زوجها، وعندما قلت لها بأننى لست منحلة وأنى متربية ومقبلش أنها تتكلم معى بالطريقة دى، فوجئت بزوجى يتحول إلى وحش، وبدأ بضربى بطريقة عنيفة جدًا، بل وبطردى ليلًا من المنزل، وقال لى ملكيش ولاد عندى إلا لما تتحجبى، ذهبت بعدها إلى القسم وعملت لزوجى محضرًا بالتعدى بالضرب علىَّ وإثبات ما بى من إصابات، ثم قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب حضانة أولادى اللى طلعت بهم من الدنيا».