فقدت الأم دينا مرسى، 27 عاماً، رضيعتها فى وسط زخم الأحداث السياسية، بسبب عدم ارتدائها الحجاب، دون أن يلتفت إليها أحد. بدأت مأساة «دينا»، بعد أن خطف طليقها رضيعتها «ملك»، وسافر بها من الإسكندرية إلى المنصورة، بسبب خلاف عائلى انتهى بطلاقها وخطف رضيعتها، لأنها لا ترتدى الحجاب ولا تلتزم بالزى الإسلامى، حسب اعتقاده. تقول دينا ل«الوطن»: لم أرَ «ملك» منذ سنتين بعد أن خطفها والدها وهى رضيعة، وعندما ذهبت إلى بيت أهله فى المنصورة لرؤيتها، تنفيذاً لحكم المحكمة بحضانتى لها، رفضوا تنفيذ الحكم ومنعونى حتى من مجرد رؤية وجهها، الذى كدت أنساه. صورة الطفلة لا تفارقها، تحلم بعودتها إلى أحضانها، وتواجه بدموع القهر، تسلط أب متطرف، وعائلة لا ترحمها، تضيف الأم: «والد طليقى قال لى، لو عايزة ابنى يرجعلك وتعيش بنتك فى حضنك ومحدش يأخذها منك، التزمى بالحجاب والزى الشرعى، ووالدتك كمان تلتزم بالزى الشرعى وتعيش معنا وتحت طوعنا»، لافتة إلى أن والد زوجها أكد لها أنها لن ترى ابنتها إلا بعد تنفيذ ما يطلب منها. وتواصل الأم صرختها: «أنا من عائلة بسيطة ولا أستطيع تحدى عائلة طليقى لتنفيذ حكم المحكمة، وطالبت مدير أمن الدقهلية عدة مرات بتنفيذ حكم المحكمة بحضانتى لابنتى، لكن دون جدوى».