كشفت مصادر فى جبهة «التيار الديمقراطى»، المكونة من الأحزاب المؤيدة لحمدين صباحى، المرشح السابق للرئاسة، عن اعتزامهم الدمج بين حزب «الكرامة» و«التيار الشعبى» فى كيان سياسى واحد باسم «تيار الكرامة»، سيتم تدشينه بشكل رسمى منتصف العام المقبل، لافتة إلى أن حمدين صباحى من أوائل المؤيدين والداعمين للفكرة، إلا أنه لن يتولى أى منصب قيادى بالكيان الجديد. وقال عز الدين عادل، عضو اللجنة التحضيرية ب«التيار الشعبى»، إنه سيتم بشكل نهائى الدمج بين «الكرامة» و«التيار الشعبى»، بسبب ضرورة وجود تنظيم يعبر عن أهداف الثورة، ويضم الشباب المشاركين فيها على اختلاف أيديولوجياتهم وانتمائهم الفكرية. وأوضح أن التيار بدأ فى البحث عن أحزاب تقع على نفس الخط الفكرى والسياسى للثورة، وكان «الكرامة» من بين هذه الأحزاب، خاصة أنهما كانا شركاء فى حملة حمدين صباحى الانتخابية 2014، مضيفة: «المبادرة بدأت من خلال مجموعة من الشخصيات العامة، من بينها حمدين صباحى». وأشار إلى أن «صباحى» لن يكون له أى دور تنظيمى فى الكيان الجديد رغم كونه راعيًا لهذا الدمج، وسيكون دوره عضوًا قاعديًا فى وحدته بمركز البرلس فى كفر الشيخ، ولن يتولى أى منصب قيادى، حسبما أكد هو بنفسه أن القيادة ستكون متروكة للشباب. ونوه إلى أنه بعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئاسة، شكلت الأحزاب الداعمة لحمدين صباحى فى الانتخابات جبهة «التيار الديمقراطى»، ومن هنا بدأت الفكرة فى التوحد داخل التنظيم، مضيفًا: « صباحى كان فى مقدمة من طرح الفكرة، وبدأت الاجتماعات فى مكتبه، وتم تشكيل اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية، وذلك بحضور الدكتور عبدالخالق فاروق، والدكتور رائد سلامة، وعمر على حسن، والسفير معصوم مرزوق». ونوه إلى أن الكيان الجديد سيطلق عليه اسم حزب «تيار الكرامة»، لافتًا إلى أنهم عرضوا الفكرة على أكثر من حزب، لكنها حاليًا قيد النقاش، خاصة أن هذه الأحزاب ستأخذ وقتًا حتى تتفاعل معها، وأكد أن من بين إجراءات الدمج قيام «الكرامة» بتعديل لائحته الداخلية وبرنامجه ووثيقته السياسية بما يتوافق مع المشروع الجديد، ويتيح ضم مجموعات متنوعة من الشباب على أرضية الثورة باختلاف انتماءاتهم الفكرية. وتابع: «سيعقد الكرامة مؤتمرًا عامًا قبل نهاية فبراير للإعلان عن هذه التعديلات، والتى ستكون الخطوة الأولى للدمج، والمقرر الإعلان عنه رسميًا قبل منتصف العام المقبل».