قال السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، إن إجراءات اندماج حزبي الكرامة والتيار الشعبي (تحت التأسيس) أوشكت على النهاية، على أن يتم الإعلان عن الاندماج بحد أقصى في مارس المقبل، بعد الانتهاء من دمج اللوائح الداخلية والبرامج الموحدة بين الطرفين. وأضاف مرزوق، في تصريحات ل"الشروق"، أن قيادات الحزبين نجحوا في الفترة الأخيرة في إقناع شباب "التيار الشعبي" بفكرة الاندماج داخل حزب الكرامة، لاسيما انها كانت العقبة في إتمام مراحل الاندماج لرغبة الشباب في الاستقلالية بكيان جديد. وسبق أن رفض مكتب شباب التيار الشعبي في حديثهم مع حمدين صباحي فكرة الاندماج في أكثر من مناسبة، وهو ما تسبب في عرقلة الاندماج مع حزب الكرامة في الشهور الأخيرة. وأشار مرزوق إلى أن مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي لعب دورا كبيرا في تذليل العقبات أمام الاندماج بين الحزبين، نظرا لأهمية العمل الموحد بين الكيانات الحزبية التي تعبر عن ثورة 25 يناير في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن صباحي لا يرغب في شغل أي مناصب قيادية داخل الكيان الجديد. ولفت مرزوق إلى أن خطوة الاندماج بين التيار الشعبي والكرامة سيفتح الباب أمام أحزاب تحالف التيار الديمقراطي لإعادة النظر في الوضع الحالي، معتبرا أنها ستكون دعوة صريحة للاندماج في كيان واحد حال نجاح تجربتهم. وتابع مسئول العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي: "ننسق حاليا حول العديد من القضايا أبرزها ملفي العدالة الاجتماعية والحريات، وهو ما يستدعي تشكيل جبهات وأمانات تنسيقية بين الأحزاب المدنية في الفترة المقبلة". ويضم تحالف التيار الديمقراطي أحزاب الكرامة والتيار الشعبي "تحت التأسيس" والعدل والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي. وأفادت مصادر في التيار الديمقراطي، أن صباحى يسعى إلى ضم بعض الشخصيات العامة المستقلة المحسوبة على ثورتي ويناير إلى الكيان الجديد، المشكل من حزبي الكرامة والتيار الشعبي، مضيفا أن قيادات الكرامة والتيار الشعبي وافقا بشكل مبدأي على الاندماج سويا وان خطوات عملية بدأت في هذا الاتجاه . وأوضحت المصادر أن صباحى يأمل أن يكون هذا الكيان الجديد معبرا عن القوى الوطنية وجاذبا للشباب، مشيرة إلى أن هذه خطة أولى في اتجاه تقوية التيار الديمقراطي الذى يضم أحزاب الكرامة والتيار الشعبي ومصر الحرية والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي وبعض الشخصيات المستقلة والوزراء السابقين لكي يصبح تعبير عن الجبهة الوطنية الواسعة التي يعتزم صباحي تكوينها. وأكدت المصادر أن هناك تصميما لدى التيار الشعبي والكرامة على الاندماج سويا لإعطاء نموذج إيجابي لدى رجل الشارع العادي والقوى الوطنية التي يعاني معظمها من المشاكل والتفتت. وأفادت المصادر أن هناك مشاورات لضم قوى أخرى للتيار الديمقراطي على رأسها الحزب المصري الديمقراطي بزعامة الدكتور محمد أبو الغار، لافتة إلى أنه لم يحدث أي تقدم في هذه المفاوضات حتى الآن رغم ما أبداه أبو الغار من تفهم لهذه الخطوة، على حد قول المصادر.