«استقالات جماعية» للشباب بالمحافظات.. وغلق 20 مقر إداري للحزب القيادات تعوض الراحلين باستقطاب أعضاء «مستقبل وطن» و«المؤتمر» عضو سابق: نواب الحزب في البرلمان بدأوا «التمرد» ويصوتون ضد قراراته
سارة محمود يواجه حزب «المصريين الأحرار» العديد من الأزمات المادية والإدارية، عقب تخلي رجل الأعمالنجيب ساويرس عن تمويله، ويأتي في مقدمة تلك الأزمات غلق 20 مقر إداري على مستوى الجمهورية، وتقدم عدد كبير من الشباب ب «استقالات جماعية»، فضلاً عن طرد قيادات بالحزب. وقال مصطفى مجدي، عضو أمانة شباب الجيزة سابقاً بالحزب، إن «المصريين الأحرار» يشهد حالة من التخبط والفوضى الإدارية، والتعامل مع الشباب بالطرد، ما أدى إلى حدوث «استقالات جماعية» تهدد مستقبل الحزب في انتخابات المحليات المقبلة، وهو ما دعا قياداته لمحاولة تعويض الكوادر الشبابية المستقيلة باخري من حزبي «مستقبل وطن» و«المؤتمر». وأشار إلى أن الحزب أغلق باب العضوية لمدة عام ونصف، وتم منع شبابه من الدخول للمقر الرئيسي له بأوامر من الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، وتم «تعليق» ورقة علي الباب لمنعهم من الدخول. وتوقع أن يشهد الحزب موجة عارمة من الاستقالات الجماعية الفترة المقبلة، بسبب التراجع المستمر في احوال الحزب المادية، نتيجة تراجع رجل الاعمال نجيب ساويرس عن تمويله. وأوضح أن الطائفية أصبحت هي الشعار السائد والحاكم للحزب، ففي الوقت الذي يحاول أن يظهر فيه برداء الحزب المدني الذي يتساوى في عضويته المسلمون والمسيحيون، نجد العكس، مستدلاً على ذلك باختيار أمين شباب الجمهورية، 3 شباب مسيحيين لأمانة الشباب، تم تصعيدهم للأمانة العامة، رغم عدم وعيهم للأمور داخل الحزب، وعدم استيعابهم بالحياة السياسية، فضلاً عن عدم كونهم من أبناء الحزب. وأشار إلى أن الحزب يواجه موجة الاستقالات الجماعية التي يتعرض لها، ب «سرقة» كوادر شبابية من حزبي «المؤتمر» و«مستقبل وطن»، لافتاً إلى أنه ضم «محمد رأفت أمين»، أحد شباب حزب «المؤتمر»، وأصبح عضوا في الامانة العامة ل «المصريين الأحرار». فيما كشف محمد عبد الله، أمين الاعلام المستقيل بحزب «مستقبل وطن»، أن «المصريين الاحرار» فاوضه للانضمام اليه مؤخرا. وفي السياق ذاته، أكد علي فؤاد، أحد الشباب المستقيلين من «المصريين الأحرار»، أنه تم غلق اكثر من 20 مقرا اداريا للحزب علي مستوي الجمهورية، ترشيدا للنفقات، و منها مقري الزمالك وميدان لبنان وثالث في مصر الجديدة. وأضاف: «الحزب يشهد حالة من الهجرة الجماعية للشباب، وهو ما يتم نفيه علي مستوي الخطاب الرسمي، فضلاً عن تشويه المستقيلين في الغرف المغلقة واطلاق عليهم مصطلح (الدم الفاسد)»، مؤكدا ان المجموعات التي استقالت تجهز لرد رسمي علي حالة التشوية التي تعرضوا لها. وأشار إلى أن رئيس الحزب فقد السيطرة علي نوابهفي البرلمان، عقب اعلان توقف نجيب ساويرس عن تمويله، وتحول النواب الي التصويت ضد قرارات الحزب، منوهاً إلى أن كل المناصب في الحزب بالتعيين، وليست بالانتخاب، وهو ما يعكس «الديكتاتورية» التي تحكم الحزب.