تقدم أمين حزب النور السلفى بالغربية، معتز عبدالخالق، عضو مجلس الشورى الحالى، وهانى صقر، عضو مجلس الشعب المنحل، باستقالتيهما، وبرفقتهما عدد من رؤساء اللجان وأمناء الوحدات الحزبية بمركز ومدينة طنطا. وكشف مصدر سلفى ل«الوطن» عن أنه عُقد اجتماع سرى بين عدد من أعضاء الدعوة السلفية وقيادات الحزب المستقيلين بمسجد «البخارى» بطنطا أمس الأول، لمناقشة الأوضاع الراهنة، وما يشهده الحزب من تغيرات سياسية، وقرارات تعسفية ضد أعضائه، لافتا إلى أن هذا الاجتماع جاء بهدف تقديم المساندة والدعم من قبل أعضاء الدعوة للمتقدمين باستقالاتهم. وبين أن عدد المستقيلين يتعدى ال250 عضواً؛ حيث إن جميع وكلاء اللجان وأمناء الوحدات بقرى مركز ومدينة طنطا وجميع أعضائها تقدموا باستقالاتهم جميعا. وصرح إسلام العربى -المتحدث الإعلامى لحزب النور بالغربية أحد المتقدمين باستقالاتهم- بأن كلا من أمين الحزب ووكيلى الحزب وأعضاء المكتب الفنى والإدارى والعشرات من الأعضاء المؤسسين بالمحافظة تقدموا باستقالاتهم، احتجاجا على القرارات التعسفية التى اتخذها أعضاء الهيئة العليا بالقاهرة فى شئون اللائحة الداخلية للحزب، وإجراء انتخاباته الداخلية، مبينا أن المتقدمين باستقالاتهم أصدروا بيانا تناول نقاطاً مهمة حول أسباب استقالاتهم الجماعية. وأوضح معتز عبدالخالق -أمين الحزب المستقيل بالغربية- على صفحته بال«فيس بوك» أسباب تقديم الاستقالة التى جاء نصها كالتالى: «الدكتور عماد الدين عبدالغفور -رئيس حزب النور- كما تعلمون حرصى الدائم الذى ظهر جليا فى غالب اجتماعات الهيئة البرلمانية أو الهيئة العليا أو مجلس أمناء المحافظات على المطالبة بتأصيل مبدأ الشورى وتوسيع دائرة اتخاذ القرار والالتزام بقواعد العمل الجماعى الممنهج المبنى على آليات ديمقراطية تعطى الفرصة لعموم أعضاء الحزب على بث رغباتهم إلى متخذى القرار من خلال ممثليهم الجغرافيين، وهم أمناء المحافظات، وطالبت بهذا مرارا وتكرارا وكذلك زملائى أمناء المحافظات الأخرى حتى نخرج بقرارات معبرة عن قواعد الحزب وعموم أعضائه». وعلى مدار الشهور القليلة الماضية تحملت وزملائى أعضاء مكتب أمانة المحافظة فى كل مراكزها ولجانها، وأظنه فى كل المحافظات، تحملنا كما هائلا من الاعتراضات واللوم من قواعد الحزب وعموم أعضائه على الكثير من مواقف الحزب وبياناته وقراراته التى كانت إما متأخرة فى أحسن أحوالها وإما مخيبة لتطلعات شباب الحزب، وما موقفنا من الشيخ حازم أبوإسماعيل ببعيد. ولكن سيادة الرئيس، ما ينفد منه صبر الحليم ما كان من قرارات الهيئة العليا (المؤقتة) من إجراء انتخابات الحزب الداخلية واضعة لها قواعد مخالفة للوائح الحزب الداخلية وقد ظهر فيها جليا حرص الهيئة العليا -بتشكيلها المخالف للائحة أيضا- إقصاء مجموعات معينة بمحافظات معينة عن طريق وضع شروط تجعل من مسئول شئون العضوية بالمحافظة حكما وجلادا يختار من يترشح للمناصب ويختار من يصوت عليهم فى الانتخابات من خلال اختبارات مجهولة ما أنزل الله بها من سلطان، ولهذا ولغيره من الأسباب التى لا يصح ذكرها ولا يتسع المجال لذكرها وحتى لا نسترسل فى القيل والقال، أعتذر لسيادتكم آسفا عن عدم الاستمرار فى منصبى». وأكد ياسر إبراهيم عبدالغنى -وكيل أول الحزب بالغربية- أن الهيئة العليا للحزب قررت توليه منصب أمانة الحزب بالمحافظة بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات. وبين المحاسب أحمد القطان -أمين حزب النور بالمحلة عضو مجلس الشعب المنحل- أن تلك الاستقالات تهدف إلى تشويه صورة الحزب وزعزعة استقراره. كما أوضح أن هناك اجتماعا سيجرى داخل مقر الحزب بالغربية بحضور أعضاء الهيئة العليا للحزب، وأمناء المراكز بالمحافظة، وأمناء اللجان لبحث تبعيات تلك الاستقالات. وبين الشيخ إبراهيم الحصرى -أحد أمناء الدعوة السلفية بالغربية- أن ما أثير من جدل حول تقديم استقالات جماعية داخل أمانة الحزب بالغربية أمر مبالغ فيه.