«دكتوراه بالوراثة».. أساتذة يعينون أبناءهم فى نفس أقسام الآباء بالكليات أسرة من أب وأم وابنة يعملون جميعًا فى فنون تطبيقية حلوان و «عائلة » كاملة تحمل الدكتوراه فى الكيمياء كلية العلوم فى بنها صاحبة نصيب الأسد.. وآداب القاهرة تضم أبناء أساتذة العبرى التعليم العالى: اختيار أعضاء هيئة التدريس يتم وفقًا لمعايير علمية دون النظر لوظائف ذويهم على الرغم من خروج المصريين ضد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى ثورة 25 يناير بسبب ما تم تداوله عن مخططه لتوريث الحكم لنجله جمال مبارك، وكانت الإجراءات تجرى بوتيرة سريعة ليمسك بزمام الحكم فى مصر؛ إلا أن كثيرًا من الجهات لاتزال تمارس التوريث ويسهل العاملون بها لأولادهم وأقاربهم التعيين فى مواقع قريبة منه.. فى هذا التحقيق، تكشف «الصباح» عن وجود سلاسل منظمة من شجرة العائلات فى عدة كليات بالجامعات المختلفة. فى جامعة القاهرة وبالتحديد فى كلية الآداب، يتولى الدكتور زين العابدين أبوخضرة منصب أستاذ مادة اللغة العبرية وآدابها بقسم اللغات الشرقية، بينما ابنته الدكتورة منة تدرس مادة اللغة العبرية وآدابها بنفس القسم، فيما يعمل الدكتور جمال الشاذلى أستاذ اللغة العبرية وآدابها وزوجته الدكتورة نجلاء رأفت وتدرس نفس المادة بقسم اللغات الشرقية أيضًا، بالإضافة للدكتور منير كامل مدرس اللغة العبرية وآدابها وزوجته الدكتورة إيمان عرفة أستاذة اللغة الفارسية وآدابها بنفس القسم. أما فى كلية الحقوق فإن الدكتور عمر سالم هو عميد كلية حقوق جامعة القاهرة، بينما ابنته الدكتورة رحاب عمر سالم أستاذ القانون الجنائى بالكلية، وكذلك الدكتور أشرف عرفات أستاذ القانون الدولى، وزوجته الدكتورة إيمان الديب، بالإضافة للدكتور نزيه المهدى أستاذ القانون المدنى وابنه الدكتور معتز المهدى وهو يدرس معه نفس مادة القانون المدنى، والدكتور حسانين عبيد، وابنه الدكتور أسامة حسانين عبيد، وكلاهما يدرس القانون الجنائى. جامعة حلوان أما فى جامعة جامعة حلوان وفى كلية الفنون التطبيقية على وجه الخصوص، توجد حالات عديدة منها الدكتور عزت جمال الدين أستاذ بقسم الإعلان وابنته الدكتورة نسرين عزت جمال الدين المدرس بنفس القسم، والدكتورة نيفين عزت جمال الدين المدرس المساعد بنفس القسم. وفى الفنون التطبيقية أيضًا توجد أسرة كاملة تتكون من الدكتورة زينب سالم، وزوجها الدكتور جمال الدين أحمد عبدالله الأستاذان بقسم الخزف، وابنتهما الدكتورة «دينا جمال الدين أحمد عبدالله المدرس بقسم الإعلان. أما الدكتور أحمد وحيد مصطفى رئيس قسم المنتجات المعدنية والحلى، فتعمل معه ابنته الدكتورة أسماء أحمد وحيد، فى نفس القسم، والدكتور فكرى جمال أستاذ تصميم صناعى وابنته الدكتورة داليا فى قسم طباعة المنسوجات، وابنته الأخرى الدكتورة دينا فكرى جمال الأستاذة بقسم الأثاث. الدكتور عماد الدين علام، عميد الكلية السابق، يوجد معه أيضًا ابنه الدكتور عمرو عماد الدين علام فى قسم الطباعة منسوجات، أما الدكتور محمد رضا عبدالعزيز الزعيرى الأستاذ فى قسم طباعة المنسوجات فتشاركه العمل فى نفس القسم ابنته الدكتورة وسام الزعيرى، الأستاذة بنفس القسم، بينما يعمل الدكتور صلاح الدين أستاذ النحت، وزوجته السيدة سوسن محمود مسئولة الدراسات العليا بالكلية، وابنتهما الدكتورة أمنية صلاح الدين، مدرس مساعد بنفس القسم. عين شمس أما فى جامعة عين شمس، فتفشى التوريث داخل كلية الحقوق على وجه الخصوص، وهو ما ظهر فى حالة الدكتور «رضا السيد» أستاذ القانون الذى يعمل معه فى نفس القسم ابنه الدكتور، حسام رضا السيد، وكذلك الدكتور، رمضان بطيخ، وابنته الدكتورة منى رمضان بطيخ، وكلاهما ضمن أعضاء هيئة تدريس مواد القانون بالكلية. جامعة بنها أما فى جامعة بنها فنجد انتشار حالات التوريث فى كلية العلوم بها حيث الدكتورة ابتسام حسن عمر الأستاذ فى قسم الحيوان، ووالدها الأستاذ الدكتور حسن عمر نافع أستاذ بقسم الفيزياء ووكيل الكلية لشئون الطلاب السابق، كذلك الدكتورة «ولاء محمد شعلان» أستاذ بقسم علم الحيوان ووالدتها الدكتورة «آمال أحمد محمود» أستاذ بقسم الكيمياء، كذلك الدكتورة «أمنية محمد حلمى عريف» بقسم النبات ووالدها الدكتور «محمد حلمى عريف» أستاذ بقسم الكيمياء ووكيل الكلية لشئون الطلاب السابق و«نهى خالد عبدالفتاح» أستاذ بقسم النبات ووالدها الدكتور «خالد عبدالفتاح» أستاذ بكلية زراعة عين شمس. كذلك الدكتور «إسلام مصطفى إبراهيم شاهين» أستاذ بقسم الكيمياء بالكلية ووالده الدكتور «مصطفى إبراهيم شاهين» أستاذ بقسم الكيمياء، والدكتورة «منى على يسرى العتر» أستاذة بمعهد التكنولوجيا جامعة بنها، وهى نجلة الدكتور «على يسرى العتر» أستاذ بقسم الكيمياء. التعليم العالى ترد فى السياق ذاته، قال مصدر مسئول من داخل وزارة التعليم العالى، إن هناك ضوابط لقبول أعضاء هيئة التدريس، لا تعتمد تمامًا قبول أبناء الاساتذة أو أقارب أعضاء هيئة التدريس فى أى كلية من الكليات دون غيرهم، وأن المجلس الأعلى للجامعات يتحرى الدقة فى اختيار أوائل الدفعات للتعيين، وأن المعيار الأول فى قبول أى عضو تدريس جديد هو تفوقه العلمى وتقديره فقط. وبحسب إحصاء وزارة التعليم العالى فى نشرتها الصادرة عام 2013/ 2014 فإن عدد أساتذة الجامعات فى مصر وأعضاء هيئات التدريس وصل لنحو 800 ألف أستاذ جامعى.