أرفض اتهامى بالتمرد.. ولا تسألونى عن الأرسنال مارتن يول برىء من محاولة منع احترافى الانضمام للمنتخب فاتحة خير.. وجاهزون للتأهل إلى المونديال «بسرعة الصاروخ شق رمضان صبحى لاعب النادى الأهلى والمنتخب الوطنى طريقه نحو عالم الاحتراف محققًا رقمًا قياسيًا كأغلى صفقة للاعب مصرى يخرج من الدورى إلى البريميرليج محملًا بآمال وتطلعات بأن يصبح أحد أبرز اللاعبين على مستوى العالم أسوة بمحمد صلاح ومحمد الننى وتحديات عديدة يفرضها الاحتراف وفرص النجاح أو الإخفاق.. فى هذه السطور فتح اللاعب الشاب قلبه وتحدث بكل صراحة فى مختلف الاتجاهات». فى البداية إلى أين وصل ملف احترافك فى ستوك سيتى ؟ - الأمور تسير بشكل جيد للغاية وما يتبقى مجرد وقت فقط قبل ظهورى الرسمى بقميص الفريق، وأنتظر تحديد موعد من ستوك سيتى لسفرى إلى إنجلترا فى الأيام المقبلة، للخضوع للكشف الطبى، وتوقيع العقود الرسمية، الأمر منتهٍ تمامًا وتم الاتفاق على كل شىء سواء الأمور المالية الخاصة بالنادى الأهلى أو ما يتعلق بتعاقدى الخاص مع النادى.
كيف تشعر بعد أن بدأت تخطو خطواتك الأولى فى عالم الاحتراف ؟ - بالتأكيد سعيد للغاية ولا يمكن وصف شعورك عندما تكون على أعتاب الدخول من أوسع أبواب التاريخ كأصغر لاعب وأول لاعب يحترف بهذا الرقم وإلى الدورى الإنجليزى مباشرة فى هذه السن خاصة أنه يجسد أفضل تحقيق لحلم حياتى باللعب فى أوروبا، وبهذه الخطوة أبدأ تحقيق حلمى بالتواجد بين اللاعبين الكبار فى العالم، وهو أمر حلمت به كثيرًا، ولم أكن أتوقع أن يتم بهذه الصورة. هل تشعر بأى قلق أو توتر حيال ذلك ؟ - ليس قلقًا بقدر ما هو إحساس بالمسئولية خاصة أن اللعب فى أوروبا أو الاحتراف بشكل عام ليس رفاهية كما قد يظن أو يتصور البعض بأنك تلعب كرة وتجنى المال وتلهو فى مدن أوروبا.. الحقيقة أننى مطالب بالعزيمة والصبر والتعب الشاق.. محمد صلاح ومحمد الننى لم يصلا إلى هذه المكانة إلى بعد الكثير من المجهود، وهو ما أعرفه وأقدره جيدًا، وسوف أضعه نصب عينى بشكل مستمر لكى أنجح فى هدفى خلال الفترة القادمة وهو الاستمرار لفترة طويلة فى الإحتراف والوصول الى أكبر أندية العالم. لماذا وافقت على عرض ستوك سيتى رغم وجود عروض من أودونيزى الإيطالى وغيره ؟ - بالفعل لم يكن هو العرض الوحيد، ولكن الفريق الإنجليزى أظهر تمسكًا كبيرًا بضمى واستجاب لكل الشروط التى وضعتها إدارة النادى الأهلى، كما أننى رأيت بأنها تجربة جيدة لى وسأحقق استفادة كبيرة منها. خاصة أنها تجربتى الأولى فى عالم الاحتراف. كيف ترى موقع ستوك فى جدول البريميرليج ؟ - وجود الفريق فى وسط الجدول أمر مناسب بالنسبة لى كبداية فى أوروبا لأن اللعب فى المقدمة يفرض على الجهاز الفنى عدم تغيير التشكيل، ويصعب من الحصول على الفرصة، ونفس الأمر بالنسبة للعب فى فرق المؤخرة التى تنافس على الهبوط.. وبشكل عام أنا أعتبرها مجرد خطوة للانتقال إلى نادٍ كبير فى أوروبا، الدورى الإنجليزى حلم كبير لأى لاعب أن يتواجد به سواء فى نادٍ كبير أو صغير. هل تضع ناديًا معينًا مثل الأرسنال للانتقال إليه لاحقًا ؟ - هذا الكلام سابق لأوانه، لكننى سأعمل كل ما فى وسعى للتألق مع النادى، حتى أنجح فى جذب أنظار الأندية الكبرى فى إنجلترا وفى الدوريات الأخرى، خصوصا أن طموحى ليس له حدود، فأنا من البداية وضعت هدفًا لنفسى وأسعى لتحقيقه، ولا يمكننى الآن الحديث عن الأرسنال كما فعلت سابقًا لأننى أحترم النادى الذى سوف ألعب له وهو منافس للأرسنال فى كل الأحوال. ماذا عن الخوف من صورة المحترفين المصريين بالخارج ؟ - لست قلقًا على الإطلاق حيال هذا الأمر، وأتمنى أن أقدم صورة طيبة للاعب المصرى فى أوروبا وأن أصبح من اللاعبين الكبار والمعروفين على مستوى العالم، وهذا الأمر لن يأتى بالكلام بل بالعمل والتدرب بشكل جيد والظهور بمستويات تجعلنى هدفًا للجميع، ورغم أن هناك بعض الأمور السلبية إلا أن هناك نماذج مشرفة للغاية وأعى جيدًا ضرورة أن أكون ملتزمًا داخل وخارج الملعب لأحافظ على نفسى وعلى سمعة المحترف المصرى. هل تحلم بتكرار تجربة محمد صلاح ؟ - بكل تأكيد محمد صلاح لاعب كبير ونموذج مشرف للكرة المصرية فى أوروبا، وأى لاعب يتمنى أن يصبح مثله، ولكننى بطبعى أكره المقارنات، حتى لو كانت مع محمد صلاح، فكل حالة تختلف عن الأخرى، لكن صلاح نموذج مشرف، وأتمنى أن أسير على دربه فى أوروبا وأحقق نصف ما حققه حتى الآن سواء من ناحية فنياته فى الملعب أو شخصيته التى تملك القدرة على إبهار الجميع داخل وخارج الملعب. ما حقيقة ادعائك الإصابة لإجبار الأهلى على الموافقة على احترافك بالدورى الإنجليزى ؟ - هذه مجرد شائعات سخيفة للغاية ولا يوجد خلافات بينى وبين أى شخص،ومن يملك دليلا واحدا على أننى أدعيت الإصابة فليظهره، لا أعلم من أين يأتون بمثل هذا الكلام، أنا كنت مصابًا بالفعل، وهناك طبيب الفريق الدكتور خالد محمود يمكن التوجه إليه وسؤاله، وأيضًا هناك أشعة أجريتها على عضلة السمانة، وأظن أن أجهزة الأشعة لا يمكنها أن تكذب، وهناك أمر آخر وهو أن مارتن يول، المدير الفنى للفريق، قال فى المؤتمر الصحفى عقب مباراة الزمالك أننى كنت أعانى من الإصابة فى الفترة الماضية، وقال بإننى كنت لا أزال متأثرًا بالإصابة خلال المباراة، هل يول يكذب أو يجاملنى؟، لو كنت أدعى الإصابة لن يدافع عنى، فهو مدرب قوى الشخصية ولن يسمح بمثل هذه الأمور منى أو من غيرى، كما أن الأهلى لا يمكن أن تحدث به مثل هذه الأمور على الإطلاق، وفى الحقيقة عانيت فى الفترة الماضية من ملاحقة الشائعات لى بشكل لا يطاق، وأصبحت هذه الشائعات تطال حياتى الخاصة وتزعجنى بشكل لا يمكنه تصوره. كيف ستتعامل مع هذه الأمور فى أوروبا ؟ - فى أوروبا لا تصل الأمور إلى هذا الحد والأغلبية هناك تحترم خصوصيات اللاعب أو الشخص المشهور، ومن يخترق هذه الخصوصية لا يلقى نفس الرواج الذى تذخر به مواقع التواصل الاجتماعى لدينا هنا من جانب البعض، وبشكل عام سوف أصب كل تركيزى فى إنجلترا على التدريبات والمباريات فقط ولن أسمح لأى شىء بأن يشغلنى عن هدفى. ما دور مارتن يول فى تحديد احترافك ؟ - البعض روج لأنه تدخل لمنعى من ذلك، ولكن لم يحدث على الإطلاق، الرجل تحدث معى أكثر من مرة حول الأمر، وكان من الطبيعى أن يتمسك ببقاء كل العناصر المميزة، ولكن عندما وجد إصرارًا كبيرًا منى على قبول عرض ستوك سيتى، وافق فى النهاية وتمنى لى التوفيق، وأكد بأنه سيكون على اتصال دائم به وسيدعمنى فى إنجلترا، نظرًا لسابق عمله فى الدورى الإنجليزى مع ناديى توتنهام وفولهام بالإضافة إلى علاقاته القوية التى ما زالت قائمة، وهو أمر يسعدنى للغاية.وقد استفدت كثيرًا من التدرب تحت قيادته. ما سبب تغير موقف إدارة النادى حيال عرض ستوك سيتى رغم رفضها له فى البداية ؟ - سير الأحداث فرض نفسه بقوة بعد أن تم رفع العرض أكثر من مرة والحقيقة أن إدارة الأهلى تعاملت معى بشكل جيد، والمهندس محمود طاهر، رئيس النادى، تفهم موقفى ورغبتى فى الاحتراف فى سن صغيرة، وأن هذا الأمر سيكون مفيدًا لى، كما أننى قلت لك بأن عرض ستوك كان مغريًا للنادى بخصوص المقابل المادى الذى سيحصل عليه جراء رحيلى وهو ما أدى فى النهاية لتحقيق مصلحة جميع الأطراف. ماذا عن موقف المنتخب الوطنى من احترافك ؟ - الجهاز الفنى يشجع ما يصب فى مصلحة اللاعبين وبالتأكيد سوف يتمنى لى المشاركة بشكل أساسى ويشجعنى على بذل أفضل ما لدى لأن تألقى بالخارج سوف يصب فى مصلحة المنتخب بكل تأكيد. ما توقعاتك لمسيرة المنتخب فى الفترة المقبلة ؟ - المنتخب كان فاتحة خير فى مسيرتى وبالتأكيد سوف نقاتل بين صفوفه من أجل التتويج بكأس الأمم الإفريقية فى الجابون العام المقبل، وكذلك لدينا القدرة على بلوغ نهائيات كأس العالم فى روسيا 2018 بفضل التوليفة المميزة من الشباب والخبرات والمحترفين والجهاز الفنى المميز، وكلنا نعمل على تحقيق تطلعات الجماهير المصرية.