إنطلقت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العام الثالث عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تحت شعار " الحركة النقابية العربية الموحدة والمستقلة طليعة النضال من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الوطنية والقومية بمدينة شرم الشيخ من 17 – 19 مايو الحالي . وذلك بمشاركة جميع المنظمات العمالية العربية التي تمثل نحو 200 مليون عامل ، بحضور كل من فايز على المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية و محمد سعفان وزير القوى العاملة ، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وجبالي المراغي رئيس إتحاد عمال مصر ، و رجب معتوق الإمين العام للإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب واليكسندرا ليبري ممثلة الاتحاد العالمي للنقابات وإرزقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية ورؤساء وأعضاء الاتحادات العمالية والنقابيين العرب . وقال فايز المطيري كلمة فى حفل إفتتاح المؤتمر أن المؤتمر ينعقد فى فترة زمنية متلاحقة الأحداث متسارعة التطورات ، فالواقع يفرض نفسه حيث أن آثار المتغيرات والأحداث لا يمكن تجاهلها ، والغالبية من الدول العربية تبحث عن وسيلة مثلى للتعامل معها بما يحقق المطالب والأهداف النبيلة التى يسعى إليها المواطن العربي ليجد عملاً كريماً ويبحث عن كرامة العيش وعدالة فى التعامل ، مؤكداً على الدور الإيجابى الذى تلعبه الحركة العمالية فى المرحلة الحالية لتعبر عن مصالح فئة عريضة من المجتمع لما لها من دور هام ورئيسي في الإنتاج والتنمية ، مشيراً بأن عقد هذا المؤتمر والحرص على إلتئام هذا الجمع يؤكد على حيوية وعمق العمل النقابي العربي ، لأن العمال يشكلون أكبر الشرائح الإجتماعية ومنظماتهم هى أكبر وأهم منظمات المجتمع المدني ، وإن المتغيرات الراهنة وما نتج عنها من آثار ومشكلات تحتاج إلى حوار إجتماعي حقيقي ليسهم الجميع فى الإستقرار وتحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة الوطنية من خلال تنمية إقتصادية وإجتماعية متوازنة". كما أكد " المطيري" فى كلمته على ضرورة التوافق والتقارب فى المرحلة الراهنة وهذا لن يتحقق دون أن نعلى شأن الحوار الهادىء والمعمق لكل القضايا ، وتعزيز قيمة التسامح والتصالح مع أنفسنا ومع غيرنا ، هو السبيل لدعم مسيرة هذا الكيان القومى وتقويته وتعزيزه ليتواكب مع الأحداث والمتغيرات على الساحة العربية والدولية. مضيفاً " إننا اليوم مطالبون أكثر من أى وقت مضى بالحفاظ على مكتسباتنا والتعامل مع التحديات التى تعيق تقدمنا بحكمة للوصول الى بر الأمان والإستقرار " مؤكداً على ان وجود منظمة عمل عربية قوية ، يحتاج لوجود حركة عمالية قوية ومن هنا يأتى حرص منظمة العمل العربية على دعم وتعزيز دور الحركة العمالية العربية لتحقيق الأهداف المشتركة ، والتغلب على الصعوبات والتحديات معاً وخصوصاً أننا نبذل جهوداً مضنية من أجل توفير فرص العمل والحد من إرتفاع معدلات البطالة التى تزداد خطوراتها على مجتماعتنا العربية وتهدد الأمن القومى ومستقبل أجيالنا القادمة ، كما أعرب "المطيري" على سعادته كونه أحد أبناء الطبقة العاملة وهو اليوم يخاطب المؤتمر ممثلاً لمنظمة العمل العربية التى ترتبط تاريخها إرتباطاً وثيقاً بالحركة العمالية العربية.