أول وزير احتفل الإرهابيون بوصوله ففجروا 8 قنابل .. وإيميل يكشف خطتها فى التعامل مع أزمة الصحفيين! فى وجوده مصر فى المرتبة الثانية عالميًا فى حبس الصحفيين و159 فى حرية الصحافة العبقرية الفذة والسيناريوهات المتضاربة فى معالجة أزمة ريجينى ورّطت مصر أمام العالم نجح فى القضاء على قطاع السياحة.. ورفع شعار «اختطاف طيارة أسهل من ركوب ميكروباص» فى عهد وزير"الحالات الفردية »استطاع «حمار »استغلال ثغرة أمنية فى مطار القاهرة الباحث فى تاريخ وزير الداخلية الحالى لن يجد صعوبة أبدًا فى رصد الأحداث والأرقام تؤكد سواد صفحاته فحتى تاريخ توليه لمقعد لاظوغلى وهو 5 مارس 2015 كان هو نفس تاريخ الذكرى الرابعة لاقتحام مبنى مباحث أمن الدولة التى كانت تصرفاتها –المباحث وليس الذكرى طبعا- هى الباعث الرئيسى لثورة يناير المجيدة. تاريخ الاقتحام والذى كان بالتحديد فى 5 مارس 2011 لم يكن هو المفارقة الوحيدة فى مأساة الوزير، فبالرغم من عمله لأكثر من نصف عمره فى مباحث أمن الدولة إلا أن تاريخ توليه للوزارة كان أيضًا متوافقًا مع تاريخ حل الجهاز والذى تم حله فى 15 مارس 2011 وكأن القدر أراد أن نتذكر أن من يجلس على رأس الداخلية هو ابن نجيب لجهاز كان حله مطلبًا للشعب المصرى بالكامل. أما بعد جلوسه فتتوالى عشرات الحقائق والمعلومات التى تُدين المذكور، فشهد يوم توليه توقف حركة قطارات الوجه القبلى بعد تلقى بلاغ بسماع طلقات نار على جانبى خط القاهرة - أسوان، عند منطقة «منفذ الكوم»، قبل مرور 12 ساعة على إلقائه قَسَم الوزارة. كما احتفل الإرهابيون بتوليه بسلسلة من التفجيرات هزت مصر بالكامل وكأنها رسالة منهم يعلنون فيها عن فشل الوزير الجديد ففى صباح يوم الجمعة 6 مارس 2015 وقبل مرور 24 ساعة على دخوله مبنى لاظوغلى استيقظت العاصمة على 4 تفجيرات، الأول بسبب انفجار عبوة ناسفة بأحد أزحم ميادين القاهرة وهو ميدان «الزيتون»، والثانى بمنطقة «البساتين»، أما الثالث والرابع فكانا من نصيب مدينة «6 أكتوبر» ونجما عن عبوتين ناسفتين زرعتا بالقرب من غرفتى غاز فى الحى ال11. وشهدت محافظة الشرقية فى نفس اليوم انفجارين هائلين، استهدف أحدهما خط القطارات بلبيس – القاهرة، مما نتج عنه كسر فى القضبان وحفرة عميقة أسفل الخط الحديدى، أدت إلى توقف حركة القطارات. أما الانفجار الثانى فأحرق أحد محولات الكهرباء بالكامل، ونجم عنه انقطاع التيار الكهربائى عن المنطقة لفترة طويلة. بعد يومين هز انفجار قوى منطقة «العباسية» وشهدت مدينة الإسكندرية سلسلة من التفجيرات أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وجرح ما لا يقل عن 9 آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة فى شارع شكرى القوتلى أهم شارع فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مما أسفر عن مقتل حوالى ثلاثة أشخاص. قبل مرور أسبوع على تولى المذكور وبالتحديد فى 10 مارس وقع انفجار استهدف معسكرًا لقوات الأمن المركزى فى العريش أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 32 آخرين بينهم 30 من قوات الأمن. وربما يعتقد البعض أن كل العمليات الإرهابية التى وقعت فى أول عهد الوزير لا يسأل عنها وتعتبر مسئولية من كان قبله، أنا مستعد أن أتجاوب معهم وسأكون أكثر كرمًا منهم وسأتجاوز عن أول 9 شهور لتوليه ولننتقل إلى عام 2016 مباشرة سنجد أن العمليات الإرهابية تطورت وصارت أكثر جرأة وظل الأداء الأمنى على نفس مستواه ففى 21 يناير 2016 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرًا فى شارع الهرم وأعلن فيه عن مقتل وإصابة 30 بينهم رئيس قسم مباحث الهرم. العمليات الإرهابية فى عهد الوزير تحتاج إلى عشرات الصحف لسردها ونكتفى بهذا القدر. 1 أعتقد أن وزير الداخلية هو الوزير الوحيد الذى استطاع بأدائه القضاء على قطاع اقتصادى كامل وهو السياحة وكلنا نعيش الآن فى تبعيات ذلك بعد حادث تفجير الطائرة الروسية وتفخيخها فى مطار شرم الشيخ وقبل أن يزايد البعض على ذلك ويقول إنه حادث من الممكن حدوثه فى أى دولة أؤكد لهم أنه على حد علمى فإن هذا الحادث لم يحدث من سبعينيات وستينيات القرن الماضى قبل استخدام أجهزة الكشف فى المطارات. سأحاول أن أتجاهل كل ذلك وأصدقك أن الحادث جاء فجأة رغم أننا قبلها بأيام شاهدنا جميعًا حمارًا يتجول فى مطار القاهرة الدولى فى فيديو انتشر كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل وساعتها ردت وزارة الداخلية أن الحمار عبر من إحدى الثغرات الأمنية إلى داخل المطار! أى أن النظام الأمنى فى مطارنا به ثغرة استطاع الحمار بذكائه استغلالها لصالحه فما بالك لو بشر؟ أعتقد أنه كان سيحتل المطار ويعلنه دولة مستقلة. لم تستطع واقعتا الحمار والطائرة الروسية تغيير فكر وزارة الداخلية فى عهد المدعو لتنظر نظرة مختلفة للمطارات واستيقظنا جميعًا فى أواخر شهر مارس الماضى على خبر اختطاف طائرة من مطار برج العرب وقالت الشرطة المصرية إن المسئول عن الاختطاف رجل أراد أن يرى طليقته، وأعتقد أنه لو ذهب ليستولى على ميكروباص من موقف سيواجه مقاومة أكبر من التى واجهها فى المطار. 2 الأمن الجنائى فى عهد سيادته ليس فى موضع أفضل من الأمن الوطنى فصفحات الفيسبوك أصبحت عبارة عن استغاثات للبحث عن الأطفال المفقودين، وشاهدنا لأول مرة فى التاريخ سيارات مسروقة وعثر عليها وموجودة داخل إدارات المرور والمواطنون ينشرون صورها على صفحاتهم لكى يستدل عليها أصحابها وكأن المرور عاجز على العثور على أصحابهم. 3 بغض النظر عن النجاح الأمنى الباهر للوزير نجح سيادته فى تغيير عقيدة رجاله وأصبح معظمهم يتعامل بطريقة القوة الغاشمة وأنهم فوق المواطنين وأصبح أى تلاقٍ بين أحدهم وأى مواطن معناه أن الأخير فى عداد الموتى، وكلنا نتذكر أمين الشرطة الذى قتل شهيد الدرب الأحمر والآخر الذى قتل شهيد الرحاب والثالث الذى قتل شابًا فى كفر الشيخ، والرابع الذى قتل أخاه فى الشرقية والخامس والسادس.. والعرض مستمر. والضابط الذى قتل سائقًا بسبب أولوية المرور وزميله الذى قتل سائقًا آخر بسبب الأجرة، وثالث اعتدى على مواطن وأطلق عليه الرصاص لأنه رفض أن يسجد له!! قائمة طويلة وتدعو للأسف بل والقرف وكلمة السر دائمًا بدون تغيير «حالة فردية». 4 لم تشفع أى مهنة أو حتى سلطة للمواطن لدى رجال «الحالات الفردية» فاعتدى ضابط وأمين شرطة على النائب رائف تمراز أثناء استخراجه لرخصته من مرور الشرقية. وبسبب أن الداخلية فى عهد المذكور دأبت على أن تأخذها العزة بالإثم تحولت المواجهة من حالات فردية إلى مواجهات مع نقابة ومهنة بالكامل، طبعًا أزمة الأطباء أكبر دليل على ذلك فتحول اعتداء أمين شرطة وزملائه على طبيبين رفضا تزوير تقرير طبى لصالحه إلى مواجهة كاملة مع أطباء مصر وتكرر ذلك بالحرف فى أزمة الداخلية مع نقابة المحامين ثم نقابة الممثلين وكل ذلك بسبب طريقة تعامل المدعو مع النقابات. 5 العبقرية الأمنية للوزارة فى عهد الباشا لم تقف عند هذه الإنجازات بل تمادت إلى أبعد من ذلك وكلنا نعرف السيناريو اللطيف الظريف الذى قدمه الأمن المصرى فى حادث مقتل الباحث الإيطالى ريجينى والذى كان أوله أن الشاب قتل فى حادث سير، وبعدها صرحت المصادر الأمنية بأنها هاجمت إحدى الشقق السكنية وقتلت بعض الإرهابيين المتورطين فى قتل الشاب الإيطالى، ثم بعدها سيناريو ثالث ثم رابع وإعلان مقتل 5 من تشكيل عصابى تخصص فى خطف الأجانب مرورًا بفضيحة شاهد الزور. الواقعة الأكثر عبقرية للداخلية حدثت أثناء أزمة نقابة الصحفيين مع الوزارة، عندما أرسل مركز الإعلام الأمنى بالداخلية، بريدًا الكترونيًا – بالخطأ - بحسب قول الوزارة، لعدد من الصحفيين، وتتضمن الرسالة خطة الداخلية «السرية» لمواجهة الأزمة مع الصحفيين، وكيف يمكن إدارتها عن طريق اللواءات المتقاعدين أو من يسمون بالخبراء الأمنيين، ومحاولة إثارة الرأى العام ضد النقابة، بل والأخطر استغلال بيان النيابة العامة بشأن واقعة الاقتحام، ناهيك عن ذكر اسم الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس باعتباره عضواً بمجلس النقابة، بينما الرجل لم يشارك أصلاً فى الانتخابات الأخيرة التى جاءت بمجلس النقيب يحيى قلاش، وهو ما يكشف عقلية معلوماتية فذة. 6 استطاعت مصر فى عهد المذكور أن تصل للعالمية فاحتلت المركز الثانى فى عدد الصحفيين المحبوسين والأغرب أن الدولة الأولى عالميًا التى استطاعت أن تتفوق علينا هى الصين صاحبة التعداد السكانى الأكبر فى العالم والتى تحتضن ربع سكان الكرة الأرضية. والحمد لله، الذى لا يحمد على مكروه سواه، فنحن فى المرتبة 159 عالميًا فى مجال حرية الصحافة!! 7 أخيرًا سيادة الوزير لن تفهم أبدًا ما نقصده بقدسية نقابة الصحفيين ففى الوقت الذى كانت وزارتك تعيش خلف المتاريس وأى مواطن لا يستطيع أن يدخل أى قسم شرطة لتقديم بلاغ من دون أن يستوقفه عشرات العساكر والمخبرين ويسألوه: «إنت رايح فين؟» كان أقل مكان فى نقابة الصحفيين «سلمها» رمزًا للحرية. قبل ما أنسى تيران وصنافير..مصرية.