التنظيم يضم 1500 عنصر مسلح بعضهم منتمون لأنصار بيت المقدس تكلفة العمليات المقترحة 20 مليون دولار.. وقطر وتركيا مصادر التمويل تسعة أشهر مرت على تأييد جماعة الإخوان، لبيان (نداء الكنانة) الذى صدر فى مايو 2015، وهاجم الدولة المصرية ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحرض على مقاومة النظام وإسقاطه بما سماه ب«الوسائل المشروعة»، ووصف البيان -الذى نُسب لبعض المحسوبين على الجماعة الإرهابية - الضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، ب«القتَلةٌ»، وأنه «تسرى عليهم أحكام القاتل»، داعين إلى تنفيذ ما سموه ب«القصاص»، وهاجموا أيضًا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام. ومنذ ذلك الحين خفت الحديث فى وسائل الإعلام عن تتبع ما ترتب عليه هذا البيان، إلا أنه بعد تلك الشهور التسعة استطاعت الأجهزة الأمنية رصد عدة اتصالات بين عناصر إرهابية فى سيناء، وعناصر أخرى داخل قطاع غزةالفلسطينى، رغم أن حماس قامت بتغيير التردد الذى يتم استخدامه فى تحركات عناصرها، تدور بين قيادات جبهة تسمى «إخوان الكنانة». وبحسب مصادر أمنية، فإن «خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، تلقى تحذيرات من بعض الدول العربية الخليجية بالعدول عن أى محاولات من حماس لتشكيل حركة مسلحة معادية لمصر تسمى حركة (إخوان الكنانة)، وتضم عناصر فلسطينية ومجموعات من سيناء وبعض كوادر تنظيم أنصار بيت المقدس استعدادًا لشن عمليات إرهابية فى سيناء تزامنًا مع الذكرى الخامسة لحلول 25 يناير». ووفقًا للمصادر الأمنية أيضًا، فإن «قيادات الجبهة، التى يجرى تشكيلها، أجرت اتصالات مؤخرًا مع القيادات الإخوانية الهاربة فى الدوحة وأنقرة لتدبير مبالغ مالية فورًا، مطلوبة لبدء عمل هذه الجبهة الإخوانية الإرهابية، والتى ستضم ما بين 800 إلى 1500 عنصر من عناصر حركة حماس ومصريين، بتمويل مبدئى مقترح لتجهيزات الحركة نحو 20 مليون دولار». وتضم (جبهة إخوان الكنانة) 10 مجموعات، كل مجموعة ما بين 50 إلى 100 عنصر مدربين على عمليات الاستطلاع والدخول فى مواجهات مسلحة والتعامل مع الألغام وأساليب زرع المتفجرات فى طريق الآليات العسكرية، حيث تم تشكيل الجبهة بموافقة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة، إلا أنه طلب عدم تنفيذ أى عمليات داخل سيناء إلا بعد موافقته والتصديق على هذه العمليات وتجنب سقوط أى عناصر فى قبضة الأمن المصرى. جدير بالذكر أن بيان نداء الكنانة الذى أصدره 120 شخصًا من الدعاة الموالين لجماعة الإخوان سواء فى مصر أو خارجها، من التابعين من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه الدكتور يوسف القرضاوى، والذى يضم عددًا من الدول فى العالم، كما تضمن 10 هيئات وهى: «رابطة علماء أهل السُنة وهيئة علماء فلسطين فى الخارج، وهيئة علماء المسلمين فى لبنان، ومركز تكوين العلماء فى موريتانيا ومنتدى العلماء والأئمة فى موريتانيا، ورابطة علماء المغرب العربى والاتحاد العالمى لعلماء الأزهر، ونقابة الدعاة المصرية، وجبهة علماء ضد الانقلاب، وهيئة علماء السودان. وكان البيان بمثابة التشريع والفتوى لإعداد مثل هذه الجبهة، فيما أشارت تحليلات ودراسات غربية عن الجماعات الإرهابية فى سيناء، إلى أن العمليات المصرية التى تنفذ فى سيناء حاليًا تستهدف فى المقام الأول القبض على الإرهابيين أحياء للحصول على معلومات عن بقية العناصر، كما أن القوات المصرية تركز على توجيه ضربات مؤلمة وسريعة لأماكن تمركز الإرهابيين بما يؤدى إلى انهيار التنظيم الإرهابى من الداخل، وهى السياسة التى تثبت نجاحًا حتى الآن، ودفع هذا النجاح قيادات داعش إلى التفكير فى جدوى استمرار عملياتهم فى سيناء فى ظل الخسائر اليومية التى يتكبدونها جراء العمليات النوعية التى تنفذها القوات المصرية فى سيناء. يشار إلى أن القوات المسلحة، نشرت حصاد حملة «حق الشهيد 2» فى سيناء، لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء، بتصفية 217 إرهابيًا والقبض على 102 تكفيرى، بالإضافة لتدمير شبكة الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر.