اسمه أحمد الحسن اليمانى.. أقام فى مصر أسبوعين يدعى أنه المهدى منذ عام 1999 وله أتباع فى كل دول العالم عمره 48 عامًا وله عشرات الأبناء وزيجات متعددة أستاذ عقيدة: التاريخ شهد ادعاء العديدين بأنهم من سلالة النبى وكلهم كاذبون وخارجون عن الملة أعلن أنه المهدى بعد رؤيا فى المنام وأتباعه يؤمنون به بنفس الطريقة كل الأديان تتفق على فكرة المهدى المنتظر وظهوره من علامات قيام الساعة مفاجأة.. بعض المصريين يتبعون الآن نبيًا جديدًا فى العراق.. النبى الكاذب اسمه أحمد الحسن اليمانى وهو يدعى أنه المهدى المنتظر وأنه من سلالة الرسول. المهدى المنتظر فكرة تؤمن بها جميع الأديان.. ويتفق عليها السُنة والشيعة.. وإن كانوا يختلفون حول الاسم فالسُنة يؤمنون أن اسمه سيكون «محمد بن عبدالله» والشيعة يؤمنون بأن اسمه «محمد الحسن». أما المهدى الكاذب فاسمه أحمد الحسن.. والمفاجأة أنه زار مصر وأقام فيها لمدة أسبوعين. «الصباح» حاورت مدعى المهدية عبر صفحته على فيس بوك.. فقال: «ولدت بمدينة البصرة وأبلغ 48 عامًا، متزوجًا من العديد من السيدات ولدى العديد من الأطفال، أعيش الآن بالعراق، عاصمة الدولة المهدوية، ومن حين لآخر أذهب إلى مصر، وأكملت دراستى الأكاديمية وحصلت على بكالوريوس هندسة مدنية، ثم انتقلت إلى النجف الأشرف وسكنت فيها لدراسة العلوم الدينية، وبعد إطلاعى على الحلقات الدراسية والمناهج فى حوزة النجف، وجدت أن التدريس متدنى، أما سبب التحاقى بالحوزة، فهو أنى رأيت رؤيا تبشرنى بأنى المهدى، حيث أُمرت بأن أذهب إلى الحوزة العلمية فى النجف، وأُخبرت فى الرؤيا بما سيحصل لى، وحدث بالفعل كل ما أُخبرت به. يضيف مدعى المهدوية «دعوتى بدأت فى نهاية عام 1999 فى النجف بالحوزة العلمية، وبدأت بالانتشار، واعتمدت فى نشر دعوتى على الإصلاح العلمى واستخدمت وسيلتين؛ الأولى: كتابة كتاب اسمه «الطريق إلى الله»، وأثر تأثيرًا جيدًا، وتأثر به المرجع الشيخ محمد اليعقوبى، وثانيًا: الإصلاح العملى وهو يتعلق بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لأتباعى، ثم الإصلاح المالى وهو يتعلق بإنفاق أموال الصدقات على الفقراء، وهذا كان آخر المطاف، قبل أن تصبح الدعوة علنية، ووجدت كثيرين جدًا من طلبة الحوزة العلمية ممن نصرونى، وقمت بإرسال الأموال إلى جميع الفقراء حتى يؤمنون بى، وأكثرهم بمصر، ومن خلال الإصلاح المالى تحققت نتائج يسيرة، ونقضت مراجع دينية كثيرة، ومن هذه المرجعيات السيد السيستانى، والسيد محمد سعيد الحكيم، والشيخ محمد إسحاق الفياض، وأكثر من آمن بى وساعد على انتشار دعوتى الشيخ اليعقوبى، وهذه سياسية أمير المؤمنين على بن أبى طالب، والنتائج الفورية جاءت عقب المساعدات المالية التى قمت بتقديمها، فأنا أملك أتباعًا وأنصارًا بكل دول العالم وعلى رأسهم إيران، باكستان، الكويت، قطر، البحرين، الإمارات العربية، مصر، المغرب، لبنان، الصين، أستراليا، كندا، إنجلترا، السويد، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودول أخرى، معظم من آمنوا بى، جاء إيمانهم بعد التقائهم بالأنصار الذين فى الخارج وبينوا لهم الدعوة». يستطرد «معظمهم أطلع على موقعى على الإنترنت، وكثير منهم رأوا رؤى فى المنام فآمنوا بى، وهذه كمثال رسالة لشخص مسيحى من مصر آمن بالدعوة وأرسلها إلى الأخوة الأنصار عبر الإنترنت، الاسم: عمانوئيل روفائيل. البلد: مصر، يبلغ من العمر 71 عامًا، والتحق بى جماعة من أتباع محمود الصرخى الحسنى، وهدف دعوتى هو هدف الأنبياء؛ نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، وهو نشر التوحيد الحقيقى الذى يرضاه الله، وملء الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا» واستكمل من يدعى أنه المهدى، «أعقد جلسات تعليم وتربية للأخلاق فى معظم محافظاتالعراق، وقمت بعقد واحدة بمصر منذ أسبوعين، وكنت أؤم أنصارى بصلاة الجمعة داخل منازلهم، فأنا أملك مكتبًا فى النجف الأشرف ومن خلاله يتواصل معى أنصارى فى كل بلاد العالم، ولى صفحة شخصية رسمية على الانترنت، أقوم عبرها بالرد على أنصارى، وهم فى تزايد مستمر فى معظم بلاد العالم وبداية علامات ظهورى هى تحقق ما وعدنا به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقانون معرفة الحجة الذى انطبق علىّ دون غيرى ومن العلامات ما يراه الناس اليوم رأى العين، بالإضافة إلى أن هناك من آمن بى من الشيعة الاثنى عشرية من أتباع المراجع السيستانى وخامنئى وغيرهم، فهؤلاء ليس لى خلاف معهم، أما من لم يؤمن بى فالخلاف معهم ما زال على حاله، وهذا ما أخبرنا به الإمام الحسين، فعن أبى عبد الله الحسين بن على عليه السلام قال (لا يكون الأمر الذى ينتظرون، ويعنى ظهور المهدى عليه السلام، حتى يتبرأ بعضكم من بعض، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضًا)، وها أنا لا أقف على الخلاف، فأصبح لدى أتباع من السنة والشيعة والأقباط، ولم أنشر صورة فوتوغرافية لى، ولكن رمزى هو النجمة السداسية وهى نجمة داود وهو نبى مرسل من الله، ونحن ورثة الأنبياء فهى من اختيار الله، والخطوات المقبلة التى سوف أقدم عليها هى نشر دعوتى أكثر بمصر، وقريبًا سوف يتم فتح مكتب آخر بمصر وسوف يقوم أتباعى بالتواصل مع أنصار الدعوة المهدية، إلى أن يؤمن بى كل العالم». موقف شيعة مصر من مدعى المهدوى، كان الرفض، يقول الناشط الشيعى عماد قنديل، أحد منسقى جمعية خادم أحباب العطر المحمدية الشيعية: «المهدى أحمد الحسن وأتباعه تكفريين، وكل من يعارض مذهبه يقوم بتكفيره، أما بالنسبة للمهدى عند الشيعة، فهناك ما يدعمه من أحاديث كثيرة صحيحة عند أهل السنة، تثبت حتمية وجود (المهدى المنتظر)، فهناك ما يقرب من عشرة أحاديث صحيحة عن الإمام المهدى، وعن ضرورة ظهوره حتى ولم يبق من الدينا إلا يوم واحد، ولكن الاختلاف الوحيد بين السنة وبين الشيعة حول الإمام المهدى هو اسم أبيه، فعند الشيعة محمد ابن الحسن، وعند السنة محمد بن عبد الله، ولم نعرف هل سيخرج من الشيعة أم من السنة، فهو سيتحدث باسم رسول الله، وليس باسم الشيعة أو السنة، فهو فوق السنة والشيعة، باعتباره منقذ الأمة من انعدام الإنسانية التى تركها رسول الله، فالإمام على قال (الناس اثنان، إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخلق)، فالمهدى سيجعل الإنسانية كلها أسرة واحدة، أما أحمد الحسن فهو مؤامرة أمريكية، فهو يكفر من لم يؤمن به، وأى مكفراتى انتزعت منه الرحمة وأحل نفسه محل الإله، ولا يمت إلى الدين بصلة». ولأحمد الحسن اليمانى أتباع بالفعل فى مصر، منهم شيعى يدعى محمد عطية، يقول ل«الصباح»: «أصبحت من أتباع أنصار المهدى أحمد الحسن بعدما قابلته بالبصرة، واطلعت على دعوته، فأصبحت مؤمنًا به ومن أتباعه، وبت أنادى بدعوته بين جميع القيادات الشيعية، فقمت بعرضها على العديد من قيادات الشيعة فى مصر، وعلى رأسهم عماد قنديل ودكتور أحمد راسم النفيس ومحمد غنيم، ولكن لم يقتنع أحد بدعوته». وحول فكرة المهدى، يقول الدكتور أحمد الصاوى، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، «اختلف الناس فى المهدى اختلافًا كبيرًا، ففى الحيز الإسلامى، ادعت بعض الفرق أن لها مهديها الخاص بها، وأن ما تعتقده باقى الفرق باطل لا أصل له، فالسنة النبوية تقول إن المهدى هو رجل من أهل بيت النبى يوافق اسمه اسم النبى - صلى الله عليه وسلم -، واسم أبيه، إلا أن الشيعة ذهبوا إلى قول آخر يخالف، وذكرت فرق أخرى غير هذا، ولليهود مهديهم (الدجال)، ويقول المسيحيون إن عيسى عليه السلام هو المهدى المنتظر، فلكل ديانة وملة مهدى خاص بها، تنتظره ليمنحها الخلاص، ولينقذها مما هى فيه». ويستكمل الصاوى، «هناك العديد من ادعى أنه المهدى، مثل مهدى المغاربة محمد بن تومرت، مؤسس دولة الموحدين، مع أنه رجل كذاب ظالم تغلب بالباطل وملك بالظلم، فقتل النفوس وأباح نساء المسلمين وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم، وكان أشر على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير، ثم المنافقون الذين كانوا أعظم الناس عداوة لله ولرسوله على المهدى الملحد عبيد الله بن ميمون القداح، جد الفاطميين، وكان جده يهوديًا من بيت مجوسى، فانتسب بالكذب والزور إلى أهل البيت، وادعى أنه المهدى الذى بشر به النبى - صلى الله عليه وسلم - فملك وتغلب، استفحل أمره إلى أن استولت ذريته الملاحدة بلاد المغرب ومصر والحجاز والشام، واشتدت غربة الإسلام ومحنته ومصيبته بهم، وكانوا يدعون الإلوهية ويدعون أن للشريعة باطنًا يخالف ظاهرها، وهم ملوك القرامطة الباطنية أعداء الدين، فتستروا بالرفض والانتساب كذبًا إلى أهل البيت، وأخيرًا أحمد الحسن الذى يدعى أنه المهدى، وبات ينشر دعوته بالعراق ثم مصر وبات ينساق خلفه العديد من البشر، ويكفر كل من لم يؤمن به». وأضاف الصاوى «خروج المهدى، عند السنة، من أشراط الساعة التى أخبر عنها النبى، والمهدى بحسب معتقد أهل السنة والجماعة رجل من أهل بيت النبى يخرج فى آخر الزمان يؤيد الله به الدين، يملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، تنعم الأمة فى عهده نعمة لم تنعمها قطُّ، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطى المال بغير عدد واسمه محمد أو أحمد كاسم النبى - صلى الله عليه وسلم -، واسم أبيه كاسم أبيه، ونسبه من ولد الحسن بن على».