أعلن الموقع الرسمى فوز السقا بجائزة أفضل ممثل دراما؛ وغيابه عن الحفل وضعها فى يد عمرو يوسف عن مسلسل لم يحقق نسب مشاهدة أحمد يونس أفضل مذيع إذاعى ببرنامج عمره شهر واحد!! دنيا سمير غانم أفضل ممثلة كوميدية.. وداليا البحيرى أيضًا أعضاء صفحة المجلة على فيس بوك 20 ألف معجب؛ ويدعون التصويت من قبل 61 ألف شخص تامر عبد المنعم أفضل منظم حفلات «بلا حفلات».. لم ينظم فى 2015 أى حفل جماهيرى وتنظيمه لحفل توزيع الجوائز أهداه اللقب قناة «النهار» تحصل على حق تصوير الحفل حصريًا.. وبالتالى تحصد كل مجموعتها لقب الأفضل أصبح سر جذب أغلب الفنانين فى الآونة الأخيرة لحضور أى مهرجان هو إلصاق صفة التكريم بالدعوة من أجل ضمان وجود الفنان فى الحفل، وبالتالى تحقيق النجاح للجهة المنظمة، فقطعة الكريستال التى يحصل عليها النجوم أصبحت هى المتحكم الأهم فى إمكانية حضور الفنان إلى الحدث من عدمه، فمن يذهب يكرم ومن يتمنع عن الحضور يتم إلغاء تكريمه، وكأن لسان حال منظمى تلك الحفلات عايز تتكرم.. تعالى الحفلة. لا يمكن لأحد أن ينكر أحقية أى جهة فى تكريم من تريد من وجهة نظرها، لكن فى حالة تأكيد الجهة المنظمة أن الجائزة ممنوحة بناء على تصويت الجمهور فيجب هنا التوقف قليلًا أمام الأمر، وضمان تمتع التصويت بالدقة والشفافية لأن الجهة المانحة تؤكد للجمهور العادى بذلك أن من اختارته هو الأفضل بالفعل فى العام، وبما أن الجهة المنظمة لجوائز دير جيست يصفون أنفسهم بذلك فهنا يجب أن نتوقف قليلًا لتحليل ما حدث فى الحفل الأخير للجائزة، والذى يكشف عن الكثير من الفضائح التنظيمية والتصويتية فى الوقت ذاته، فالجائزة لمن لا يعلم ممنوحة من قبل مجلة تحمل الاسم نفسه دير جيست وفى سوق الصحافة فإن تلك المجلة هى مطبوعة لا تتمتع بأى شهرة فى المجال الإعلامى المصرى بدليل أن صفحتهم الرسمية على الفيس بوك لم تتعد ال 22 ألف معجب بالرغم من تأكيدهم أنهم يحصلون على التصويت من أكثر من 61 ألف صوت أى هناك 40 ألف شخص مجهولين الهوية، أما من ناحية دير جيست الحفل فللعام ال 12 على التوالى يقام مهرجان دير جيست والمعروف عنه أن جوائزه تٌمنح عن طريق التصويت من خلال موقعهم الرسمى إلا أن كل عام تصاحب الحفل حالة من الجدل حول الشكوك فى الجائزة والمكرمين ليؤكد البعض أن الهدف من الجائزة بعيد تمامًا عن فكرة تكريم رموز المجتمع الإعلامية والفنية والرياضية، وإنما تحقيق أعلى استفادة مادية من الحفل عن طريق سلاسل الرعاة التى تدفع مئات آلاف من الجنيهات كى يذكر اسمها ويتم وضع اللوجو الخاص بها على الدعوات والريد كاربت، وهذا العام كانت لدير جيست أخطاء ترتقى لمستوى الفضائح الإعلامية نرصدها فيما يلى. بدأ الحفل بتكريم بوسى شلبى التى تتولى تقديمه منذ عدة سنوات للرعاة ومنهم فندق الدوسيت ووادى دجلة ومنظم الحفل تامر عبدالمنعم الذى حصل على لقب أفضل منظم حفلات، على الرغم من أنه لم يقيم حفلًا واحدًا طوال العام أو على الأقل حفلًا جماهيريًا كبيرًا، وكذلك مصمم الأزياء أحمد فايز الذى كان ضمن شروط تعاقده أن ترتدى الفنانات المكرمات من أزيائه.. أما من ناحية جوائز التصويت فأغلبها آثار الشكوك فى نفوس الحضور لأن الجميع يعلم أن كلمة تصويت تعنى فئات معينة أى فائز واحد فى كل فئة ولكن ما حدث فى الحفل كان مخيب للآمال، فمثلًا جائزة أفضل نجم دراما تم إعلانها على موقعهم الرسمى بأن الفائز بها هو الفنان أحمد السقا عن مسلسله «ذهاب وعودة» إلا أن عمرو يوسف هو من تسلم الجائزة عن مسلسله «ظرف أسود» الذى لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية فى المنافسة الرمضانية بسبب عرضه حصريًا على إحدى القنوات حديثة النشأة، إلا أن الإجابة كانت واضحة للجميع وهى عدم حضور الفنان أحمد السقا فذهبت الجائزة إلى النجم المتفرغ الذى استطاع حضور الحفل.. ثم جاءت الصفعة الأخرى وهو إعلان نتائج استفتاء الجمهور الذى من المقرر أنه اجتمع على مسلسل تحت السيطرة وأعطاه 8 جوائز فى نفس الحدث حيث حصد المسلسل جوائز أفضل ممثلة دراما، نيللى كريم، أفضل ممثل دراما، ظافر العابدين، أفضل ممثل شاب، أحمد وفيق، أفضل وجه صاعد، محمد فراج، أفضل ممثلة صاعدة، جميلة عوض، أفضل مخرج دراما، تامر محسن، أفضل سيناريو، مريم نعوم، أفضل إنتاج، جمال العدل، فكيف لمسلسل واحد أن ينال كل هذه الجوائز بالرغم من عرضه فى موسم رمضانى يشمل أكثر من 30 مسلسلًا، ثم جاءت جوائز السينما وكعادة الدير جيست منذ 6 سنوات نال جائزة أفضل ممثل سينما أحمد عز ولم يشكك الجمهور فى هذه الجائزة بسبب نجاح فيلمه الأخير «ولاد رزق» مع العلم أن السنوات الماضية لم يكن لديه أعمال ونال نفس الجائزة، الفنانة دنيا سمير غانم حصلت على جائزة أفضل ممثلة كوميدية فى السينما على موقع الجائزة إلا أنها كٌرمت فى الحفل كأفضل ممثلة كوميدية فى الدراما عن مسلسل «لهفة» حسب كلام مقدمة الحفل، والغريب فى الأمر أن نفس الجائزة أفضل ممثلة كوميدية فى الدراما حصلت عليها الفنانة داليا البحيرى عن مسلسلها «يوميات زوجة مفروسة»، بالرغم من أن المسلسل لم يحقق نسب مشاهدة تمكنه من المنافسة، واستكمالًا لجوائز السينما كانت لشلة المخرج طارق العريان نصيب كبير فى التكريم حيث نالت جائزة أفضل ممثلة سينما منى زكى عن فيلم «أسوار القمر» وأفضل إخراج سينما للمخرج طارق العريان وأفضل إنتاج لطارق العريان أيضًا عن فيلم «ولاد رزق»، أما جائزة أفضل فيلم كانت لفيلم «أسوار القمر» – حسب تصويت الجمهور مثلما يؤكد مسئولو الجائزة– بالرغم من أن إيرادات الفيلم لم تتعدى 3 ملايين جنيه، والفنانة منى زكى لم يكن لها بريق هذا العام بهذا الفيلم حيث كانت من الأفضل أن تمنح الجائزة للفنانة غادة عادل عن فيلم «أهواك»، الذى حقق إيرادات مرتفعة، أما الصفعة الكبرى فكانت أثناء تكريم إذاعة 9090 التى حضر منها أكثر من 15 شخصًا وكأن إدارة الجائزة قررت فوز المحطة وكل العاملين فيها بلا استثناء بهدف وبدون هدف، وتم تكريم كل من أفضل مذيعة راديو سالى عبدالسلام، وأفضل مذيع راديو لسنة 2015 أحمد يونس عن برنامجه فى راديو 9090 الذى لم يمر شهر واحد على بدء بثه بعد استغناء إذاعة نجوم إف إم عنه وفترة انقطاعه عن العمل التى تعدت الستة أشهر، فكيف تم تكريمه كأفضل مذيع راديو على برنامج عمره شهر واحد، وهو ما أثار استياء الإعلاميين بشدة حيث تأكد الجميع من عدم نزاهة الجائزة أو على الأقل عدم اعتمادها على تصويت الجمهور كما يدعى أصحابها.. وعلى الرغم من أنه يفترض تكريم الفنانة الشابة رنا سماحة كأفضل مطربة صاعدة بعد النجاح الذى حققته بقوة فى دنيا الغناء والسوشيال ميديا إلا أنها فجأة تم تكريمها لأفضل برنامج إذاعى ببرنامج يذاع أيضًا عبر نفس الإذاعة راديو 9090، ولأن إدارة الجائزة أعطت قناة «النهار» حق تصوير الحفل من الداخل حصريًا ومنعته على كل القنوات الأخرى، فكان من اللازم عليها تقديم الثمن لذلك ففازت قنوات النهار بجوائز أفضل قناة، وأفضل قناة رياضية. وعلى الرغم من كل تلك الأخطاء الفادحة والتى كشفت الوجه الحقيقى لتلك الجائزة إلا أن المسئولين عنها اكتفوا فقط بإبراز إشادات النجوم الحاضرين بالحفل وتجاهلوا تمامًا كل علامات الاستفهام والتساؤلات التى دارت حول الحفل وكأنها لم تكن وهو ما جعلنا نبرز بعض الحقائق فى السطور القليلة الماضية لمن يهمه الأمر.