المقدم كتب تقريرًا نفسيًا عن حازم أبو إسماعيل كان سببًا فى عدم تأييد الدعوة السلفية لترشحه للرئاسة محمد غنيم يتاجر بالمسلمات الجدد ويحصل على عمولات فى تزويجهن برهامى يحارب المقدم بمجموعة «السبعة» والأخير يرد بالجيل الثالث إبراهيم أباظة «عصفورة الأمن» قائد الآلة الإعلامية للدعوة.. هارب من التجنيد بفتوى برهامى «من مات فى الجيش مات ميتة جاهلية» يومًا بعد يوم تتكشف صفحة جديدة من دفتر السلوكيات القذرة لأصحاب اللحى، حيث يظهر كيف قاموا عبر سنوات طويلة باستغلال الدين والسيطرة على أجيال عديدة من خلال بث السموم فى أذهانهم لتحقيق غايات دنيوية وتنفيذ أجندات خارجية عبر وسائل مشروعة وغير مشروعة. فى السطور القادمة نعرض إحدى تلك الصفحات التى تكشف القناع عن الدعوة السلفية، من خلال شهادة أحد المنشقين عن «الدعوة» والذى قضى فى ربوع الدعوة أكثر من 15 سنة، اكتشف خلالها العديد من الخبايا والسلوكيات غير الأخلاقية، وقرر الكشف عنها فى كتابه «دعاة على أبواب جهنم» -لم ينشر بعد-، كاشفًا كيف يعمل تنظيمهم السرى منذ سنوات. يكشف إسلام مهدى عن الآلة الإعلامية للدعوة السلفية، والتى تدار بالألاعيب والحيل، تحت قيادة أحدهم ويدعى إبراهيم أباظة، الذى لم يحصل على الليسانس، هربًا من التجنيد، بعد أن أفتى برهامى بأنه «شرك»، وأن من يموت أثناء تجنيده بالجيش فسيموت ميتة جاهلية. أباظة، وفق ما ورد بالكتاب، مسئول عن كُتاب الإنترنت السلفيين من خلال إدارته لمنتدى «أنا المسلم» ويعتبر «عصفورة الأمن». ليس هذا فحسب، فإن أباظة جاسوس لبرهامى، فقد تم ضبطه وهو يقوم بتسجيل لقاء إدارى خاص بجريدة الفتح، كما كان يقوم بسرقة حقوق المؤلفين خلال فترة إدارته للمكتب العربى، ونجح فى تكوين مجموعة «أنتريه أباظة»، وهى المجموعة التى اختارها للدفاع على الدعوة السلفية على «فيس بوك»، وفى المنتديات وآخرون ضمهم إلى جريدة الفتح التى كان يتولى الإنفاق عليها الشيخ أبو إسحاق الحوينى. الكتاب كشف أيضًا عن 7 أشخاص من الجيل الثالث فى «الدعوة» يمثلون اليد اليمنى لياسر برهامى، ويساعدونه على إدارة أمور الدعوة فى الخفاء، بعيدًا عن أعين الشيوخ الكبار وهم: أحمد عبد الحميد عنوز، وكان يدير موقع «رصد السلف» الذى تم دمجه مع موقع «أنا السلفى»، وكان مسئولًا عن لجنة انتخابات مجلس الشعب لحزب النور، التى اختفى من خزينتها مليون جنيه. والثانى هو أسامة رشاد، الذى أكد الكتاب، أنه كان يرشد الأمن عن أتباع الدعوة ووظيفته هى مسئول بيت الأعمال بالدعوة السلفية، مؤكدًا أن رشاد تم تعيينه من قبل برهامى فى حزب النور ليكون رقيبًا على كل بيانات أعضاء الحزب. أما الثالث فهو غريب أبو الحسن «خزينة أموال برهامى» حيث يكتب على «أنا المسلم» باسم «أحسن الظن»، وأحمد الشحات، وإيهاب عبد الجليل، الذى وصفه الكتاب بأنه خائن للأمانة، حيث تم اتهامه بالاستيلاء على أموال المعهد الدراسى الذى يعمل به، ثم محمد شريف وسيد عبد الهادى. وذكر الكتاب كيف كان يقوم أبو إدريس رئيس الدعوة السلفية بسرقة الأبحاث من الطلبة الذين كانوا ينضمون لمركز «الهدى للدراسات» الذى يملكه، فينشرها باسم المركز. كذلك كان يقوم باقتحام مصلى السيدات على غفلة بحجة البحث عن أشياء وهمية، بالإضافة لحصوله على تمويلات خارجية، تم إلقاء القبض على إثرها عام 1994. ويوضح الكتاب كيف تدار معركة السلطة بين ياسر برهامى وبين محمد إسماعيل المقدم، حيث أكد أن الأخير كان على صلات قوية بالأمن، كما كانت تربطه علاقات قوية بأجهزة الدولة، حتى أنه حصل على تصريح جريدة الفتح بالأمر المباشر. وتطرق إلى «جمعة قندهار» التى كان المقدم يتحكم فى هتافاتها، رافضا هتاف «الشعب يريد تطبيق شرع الله» ومؤكدًا أن تلك المليونية التى «سيق لها الإسلاميون من ربوع مصر لم تكن لتثبيت الهوية أو ضد المبادئ الحاكمة للدستور بل لإقناع المجلس العسكرى ليفتح باب الانتخابات، ويبدأ فى توزيع الكراسى على الإسلاميين، وهذا باعتراف المقدم». ويشير الكتاب إلى أن المقدم اختار رجالًا من الصف الثالث، وعمل على تصعيدهم لإدارة شئون الدعوة وهم «محمد مصطفى عبد المجيد، وإسلام مصطفى عبد المجيد، وأحمد يحيى، وأبو بكر القاضى، ومؤمن الهادى»، فيما استخدم برهامى حكومة الظل أو «مجموعة السبعة» لهرس مجموعة المقدم. حازم أبو إسماعيل كان له ذكر فى الكتاب، الذى كشف أن المقدم كان ضد ترشح حازم أبو إسماعيل للرئاسة، بل قام بكتابة تقرير نفسى عنه، باعتبار المقدم طبيبًا نفسيًا، وخلص التقرير إلى أنه لا يصلح للرئاسة لأنه صدامى، وكان هذا التقرير هو فيصل إقناع جميع شيوخ الدعوة بعدم دعم حازم. وعبر معايير خاصة، كان يتم اختيار رجال الدعوة، حيث يشترط سهولة الانقياد واستمرار الولاء للشخص وذلك لاستغلالهم، فهناك من يكتبون الكتب للشيوخ بمقابل وصل إلى 2000 جنيه، وقسم ثانٍ يتم توزيعه على المساجد، وثالث يتم إرسالهم لدول الخليج فى رحلات دعوية، بينما الأخطر هم المتدربون على فنون القتال العسكرية حيث يحصلون على تدريبات لتكوين لجان شعبية «عند اللزوم». ومن بين عبارات لافتة وخطيرة، كشف عنها الكتاب، ودارت فى دهاليز الدعوة السلفية، «هنعمل حمام سباحة مغلق للأخوات» للقيادى فى الدعوة السلفية مصطفى دياب ردًا على سؤال عام 2011م.. و«هيكون لنا كلام ما بينا وكلام تانى قدام الناس» ياسر برهامى مخاطبًا مسئولى المحافظات التابعين للدعوة فى لقاء خاص بمسجد الفتح الإسلامى قبيل انتخابات مجلس الشعب.. و«الحزب كلب الدعوة» أبو إدريس لبعض شباب الدعوة حين سألوه عن الحزب فى بداية إنشائه، ثم أردف «وضعنا فيه من لا وظيفة لهم فى الدعوة، فإذا قرر أحد أن يهاجمنا أطلقناه عليهم». «استغلال المسلمات الجدد»، فصل كامل بالكتاب اختص الكشف عن هذه القضية المثيرة، حيث يقول «طوال عقدين من الزمن وظفت الدعوة السلفية تاجرًا بحراويًا مغمورًا يقطن فى كفر الدوار، ويعمل فى تجارة المفاتيح، وظفته لإيواء المسلمات الجدد وتولى إنهاء إجراءات إسلامهن وتزويجهن، وهو محمد غنيم». غنيم، بحسب الكتاب، «كان يستغل الفتيات، هو وابنه فى إقامة علاقات عاطفية معهن، فيقوم بتفحص الفتيات ويتأمل أجسادهن وهن نائمات، ويحاول فتح باب دورة المياه عليهن عنوة، ويجلس معهن ليل نهار بالمنزل، ويقوم باختيار نوعيات معينة وهن العاشقات أو الهاربات، وكذلك الاتجار بهن من خلال تزويجهن لمن يدفع أكثر ووصل سعر الواحدة إلى 25 ألف جنيه، يأخذ عليها عمولة، وهذا سبب ثرائه، فأغلب تلك الزيجات تتم بعقد عرفى لأن الفتيات قاصرات، وبرهامى كان يرسل لغنيم من يرغبون فى الزواج للمرة الثانية، ولكن دون تكاليف وذلك لاختيار إحدى المسلمات الجدد لأنها لا تحصل على أى حقوق». الجزء الأخطر فى كتاب «دعاة على أبواب جهنم»، كان عن مصادر تمويل الدعوة التى تعتمد على الخارج بجانب التبرعات وبيزنس تجار السلاح والمخدرات، حيث يكشف الستار عن مجموعة الشباب التى لم تكن تمتلك شيئًا، وفجأة ظهر عليها الثراء، فيذكر كيف انتقل إسماعيل المقدم من حى العطارين المتواضع بالإسكندرية إلى حى مصطفى كامل الفاخر، وأحمد فريد إلى حى جناكليس، بينما تحول الحوينى من تاجر ل«التوتيا الزرقا» إلى شيخ ثرى يمتلك الملايين، بعد أن عمل مع إبراهيم أباظة. ثم كشف الكاتب عن قضية التمويل التى كان متهمًا فيها أبو إدريس رئيس الدعوة السلفية، وأيضا القيادى مصطفى دياب، بالحصول على مبلغ كبير من أمير كويتى والتى انتهت بإخلاء سبيلهما. وينتقل الكاتب ليكشف كيف كان شيوخ الدعوة جزءًا من مافيا مبارك لنهب ثروات البلد، من خلال معاهد الفرقان التى تم إنشاؤها بأموال طارق طلعت مصطفى، الصديق المقرب من أحمد حطيبة. بينما «تخصص آخرون فى إطلاق الفتاوى مقابل أجر، ومنهم شريف الهوارى الذى يقدم فتاوى لتجار السلاح والمخدرات، تجيز أموالهم، فبعض من هؤلاء التجار بعد وصول ثروته إلى المليار يقيم حفلة باسم حفلة المليار، التى تتم بالساحل الشمالى، إما للاعتزال أو التوبة، ووقتها تعوقه مسألة التخلص من أمواله، وهنا يتدخل الهوارى ليفصل الفتوى على مقاس التاجر قائلًا: ألن تصبح فقيرًا إذا خرجت من أموالك، فيقول التاجر بحسرة: نعم، فيبتسم الهوارى قائلًا: هذه الأموال ألا يجب ردها للفقراء والمساكين؟ فتدور رأس التاجر ويجيب نعم يا سيدنا، فيقول الهوارى: إذا أعلن الخروج عن مالك فتصبح فقيرًا وحينها تكون أنت الأحق بهذا المال». ثم سرقة أموال الإغاثة حيث رصد الكتاب استيلاء الدعوة على ما يتراوح بين 8 و16 مليون جنيه خلال الحملة التى أطلقتها لإغاثة الصوماليين، حيث أجرت الدعوة تحقيقًا عن اختفاء هذا المبلغ مع مندوبها، دون الوصول لنتيجة، فاكتفت فقط باستبعاد هذا المندوب الذى قام بعدها بإقامة برج بالتجمع الخامس تكلف 2 مليون جنيه، لا يعرف أحد مصدر تمويله، وكذلك الاستيلاء على أموال إغاثة أهالى سوريا وليبيا. فيما يعد توظيف الأموال شكلًا آخر من أشكال تمويل الدعوة، فيذكر الكتاب «إيواء الدعوة لعبد الله رجب الذى جمع أكثر من 300 مليون جنيه من المواطنين بحجة توظيفها، كما حصل من برهامى على 15 مليون جنيه لتوظفيها، بل وساعده برهامى فى جمع أمواله عن طريق نصر رمضان وأحمد البيلى وهما نقطتا التواصل بين رجب والمودعين، وبعدها اختفى رجب بالأموال، فتدخل برهامى وبعض من رجال الدعوة للسيطرة على الجريمة، وبالفعل أقنعوا المودعين بالحصول على أموالهم بعد خصم ما حصلوا عليه من أرباح، وكادت الدعوة السلفية أن تقع بسبب تلك القضية».