المحافظ الأسبق يعود بشكل رسمى.. وعامر يستعين بتلاميذ العقدة.. ومطالبات بفتح ملفاتهم ومنع عودتهم "المحافظ الجديد يلجأ لنجم ولبنى رغم تورطهما فى إشعال أزمات وتهريب مليارات رجال مبارك" عادت شلة فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى الأسبق للسيطرة على بنوك مصر، وتطل رموز الفساد فى القطاع المصرفى بوجهها القبيح رغم تخريب بنوك مصر وبيع بعضها فى عهد هذه القيادات بل وتدمير اقتصاد مصر على أيديهم. وقرر طارق عامر محافظ البنك المركزى الجديد الاستعانة بنفس الوجوه التى دمرت بنوك مصر لا لشىء سوى أن هذه القيادات هم تلاميذ العقدة النجباء الذين استعان بهم فى فترة توليه محافظًا للبنك المركزى فى تحقيق خطته الفاشلة التى كان نتيجتها انهيار قيمة الجنيه أمام الدولار وتراجع احتياطى النقد الأجنبى، بل تورط هؤلاء مع أستاذهم ومعلمهم العقدة فى تهريب مليارات رجال مبارك الفاسدين بعد ثورة 25 يناير. أنفق المليارات من الاحتياطى الدولارى المصرى كى يظل الدولار ثابتًا عند سعره، وكانت النتيجة تأكل الاحتياطى المصرى من الدولار الذى ابتلعته الأسواق، ولم يترك العقدة عند مغادرته منصبه فى خزينة البنك المركزى سوى ثلاثة مليارات دولار من إجمالى 35 مليارًا كانت تشكل حصيلة الاحتياطى المصرى من الدولار، والأهم أنه اضطر إلى رفع سعر الدولار لسبعة جنيهات قبل أن يغادر منصبه. ورغم كل ذلك يعمل طارق عامر حاليًا على الاستعانة بسياسات ورجال أستاذه فاروق العقدة حيث يعتمد على هذه القيادات بحجة أنه يرى فيها الخبرة والقدرة على التحكم فى زمام الأمور، وبحسب مصادر فأن عامر قرر الاستعانة بنائبين جديدين للبنك المركزى هما لبنى هلال وجمال نجم والاثنان ينتميان إلى مدرسة فاروق العقدة محافظ البنك المركزى الأسبق. وحتى نعرف كيف يدير تلاميذ العقدة الأمور فى البنك المركزى فأن لبنى هلال كانت على خلاف كبير مع هشام رامز محافظ البنك المركزى المستقيل بسبب عدم التوافق مع سياسته البنكية والائتمانية، يعنى ذلك أن هذه القيادات لم تحقق شيئًا فى البنوك سوى إشعال الخلافات. بينما جمال نجم المرشح أيضًا نائبًا للبنك المركزى وهو من تلاميذ العقدة فقد شارك مع العقدة أيضًا فى تدمير بنوك مصر، وانهيار قيمة الجنيه أمام الدولار، والآن يعتمد عليه عامر من جديد. نعرف جميعًا أن المجاملات بين فاروق العقدة وطارق عامر ليس لها حدود خاصة أن المحافظ الجديد تم اختياره رئيسًا للبنك الأهلى فى عهد العقدة وبعد استقالة العقدة من المركزى رد له عامر الجميل بتعيينه رئيسًا للبنك الأهلى لندن، وحينما أنهى الأخير عمله فى البنك الأهلى رد العقدة له الجميل أيضًا بتعيينه عضو منتدب فى البنك الأهلى لندن، ليحصل الاثنان على مكافآت وبدلات بالملايين. والآن عاد العقدة وتلميذه يسيطران على البنك المركزى من جديد رغم كل ملفات الفساد والبلاغات التى تم رصدها ضد الاثنين، الأمر الذى أدى إلى ظهور مطالبات فى البنوك حاليًا بمحاسبة كل رجال العقدة أولا ومنع عودتهم للسيطرة على البنك المركزى.