بلاغ يتهم منى محرز وأبو حديد وقدح بإهدار ملايين الجنيهات من مخصصات المنح الأجنبية لمصر فتح إصدار الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قرارًا بإغلاق مكتب مصر الزراعى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، باب التكهنات بشأن أسباب القرار، ورغم إعلان الوزير أن الإغلاق يأتى فى إطار ترشيد النفقات، إلا أن «الصباح» حصلت على معلومات تفيد بأن كواليس الإغلاق تتضمن التحقيق فى مخالفات متهم فيها، الدكتورة منى محرز، المستشار الزراعى بدرجة وزير مفوض، والتى كانت تتولى إدارة المكتب. وتمتلك مصر مكتبين زراعيين، أحدهما فى واشنطن - صدر له قرار الإغلاق - وتم افتتاحه فى عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والى، وآخر فى إيطاليا، وترجع أهميته إلى وجود مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» بالعاصمة روما، ويعمل على تنشيط حركة الصادرات والواردات الزراعية المتبادلة بين مصر وإيطاليا التى تعتبر سوقًا مفتوحة لمحاصيل مصر. وبحسب البلاغ رقم 10871 /أموال العامة لسنة 2015، الذى تقدم به سعيد خليل، رئيس قسم التحول الوراثى فى وزارة الزراعة، فإن مكتب مصر الزراعى بأمريكا تورط فى قضية ما يعرف بمشروع «العون الغذائى»، الذى تم إهدار ملايين الجنيهات فيه، تجرى الجهات الرقابية التحقيق فى البلاغ الذى اتهم أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، ومحيى قدح مدير مكتب وزير الزراعة المحبوس حاليًا، وصلاح هلال الوزير السابق المحبوس حاليًا، ومنى محرز، مدير المكتب الزراعى فى أمريكا. وتضمن البلاغ اتهام القيادات الأربعة بالزراعة، بإهدار المنح الأجنبية الخاصة بمشروعات العون الغذائى، واتهام محرز بتدمير الثروة الحيوانية، أثناء فترة توليها معهد بحوث صحة الحيوان، فى الفترة من 2009 إلى 2011. وكانت محرز وهى طبيبة بيطرية، ترأس المكتب الزراعى، وكانت قبلها تتولى رئاسة معهد بحوث صحة الحيوان حتى عام 2013، وتم نقلها إلى قطاع الخدمات البيطرية، ولكن وزير الزراعة الأسبق فريد أبو حديد كلفها بالإشراف على العلاقات الخارجية بالوزارة، وهى شقيقة الدكتور على محرز، مستشار الدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق. كما أصدر «أبو حديد»، قرارًا بتولى منى محرز منصب المستشار الزراعى لمصر فى أمريكا فى عام 2014، وعند الإطاحة به من الوزارة، نفذت القرار خلفًا للدكتور صفوت الحداد، رئيس قطاع الخدمات الأسبق بالوزارة. وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة، إن هناك تعليمات صدرت من رئاسة مجلس الوزراء بترشيد نفقات المكاتب الفنية فى الخارج، مضيفًا أن المكتب الأمريكى يعد أهم المكاتب الزراعية لمصر فى الخارج لأن جميع المشروعات البحثية ومشروعات تطوير الإنتاجية المصرية، مع أمريكا. ووفقًا للدكتور عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، فإن المكتب الزراعى بواشنطن، يعمل بالتنسيق بين وزارة الزراعة والسفارة المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية؛ لنقل الخبرات الأمريكية فى مجال التدريب والبحوث وتغير المناخ. وأضاف البنا فى تصريحات ل«الصباح» أن المكتب الزراعى، يقوم على أساس دعم الاقتصاد المصرى خاصة فى المجال الزراعى عن طريق نقل التكنولوجيا وتحسين سلسلة الإنتاج للمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى دعم مشروعات الصناعات الغذائية وزيادة إنتاجية الفدان خاصة من المحاصيل الاستراتيجية. من جهته قال مسعد قطب، المدير السابق للمعمل المركزى للمناخ، إن المكتب المصرى فى أمريكا، له أهمية كبرى فى دعم الزراعة المصرية، وتدعيم التعاون بين البلدين فى مجال البحوث الزراعية، مطالبًا بتوسيع نطاق المكاتب بدلًا من مكتبين لتشمل مكاتب أخرى فى الدول الإفريقية.