حالة من الارتياح قابل بها الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الأسبق، وما يوصف ب "طفله المدلل داخل الوزارة" محيي قدح، بعد قرار الإطاحة بالوزير السابق عادل البلتاجي، وتعيين الدكتور صلاح هلال خلفًا لها. وكان البلتاجي أطاح فور شغله لمنصبه، ب "قدح" مدير مكتب سلفه أبوحديد، وسعى جاهدًا لدى إبراهيم محلب، رئيس الوزراء لاستصدار قرار يقضي بإلغاء تعيينه مساعدًا لوزير الزراعة لمدة عام وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ بعد توليه المسئولية بشهر. ومع الإطاحة بالبلتاجي، عاد أبوحديد برفقة قدح" ليقودا قطاعات الوزارة بشكلٍ غير معلن، إذ أنه من المرجح أن "يُصدر قرار بتكليف أبوحديد للعمل رئيسًا للقطاعات بالإضافة إلي عمله الأصلي بمركز البحوث الزراعية". وبحسب مصادر، فإن "عودة "أبو حديد وقدح" تمثل عودة للوزارة إلى الوراء، حيث لاإنجازات ولا مشاريع، وإنه "لاجديد"، طالما أن الوزير الجديد يستعين بقيادات تم الاستغناء عنها لفشلها". وكان الوزير الجديد صلاح هلال، عُين مديرًا لمكتب أبوحديد، أثناء تواجده وزيرًا للزراعة، واعتبر مقربون منه، أنه يميل إلى أفكار الوزير الأسبق، ولديه إيمان شديد بقدرته على قيادة منظومة الزراعة والنهوض على الرغم من الاتهامات الموجة له بتدهور حال الزراعة المصرية. وينسب ل"أبوحديد"، الفضل في اختيار مساعد له عين معظم أقاربه فى مناصب قيادية بوزارة الزراعة بالإضافة إلي استغلال أبو حديد لمنظومته الإعلامية في الترويج لمشاريع وهمية وإغراء الصحفيين بالمال والعمل بقناة "مصر الزراعية" في مقابل التكتم على إخفاقاته، ناهيك عن سوء الوزارة وكم المشاكل التي عاني منها المزارعين من نقص في السماد وارتفاع في أسعار المواد الخدمية وصعوبة تسويق القطن. وأضافت المصادر، أن جميع رجال أبو حديد يعودون إلى أداء عملهم مرة أخرى "وكأن شيئًا لم يكن"، لافتة إلى أن محيي قدح "الطفل المعجزة"-حسب وصفها، في الطريق لتعيينه متحدثًا إعلاميًا باسم الوزارة. وأوضحت، أن "أبوحديد" حاول العودة لوزارة الزراعة، وحالت التقارير السيادية عن ذلك فاستغل علاقته الطيبة بمحلب ورشح مدير مكتبه "قدح" لكي يدير الوزارة فعليًا من خلاله. في السياق ذاته، تساءل الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، والمتخصص فى الملف الزراعي، "أنا أريد أن أسأل محلب.. هل الوزير في رأيك هو من يكون من الفلاحين وعارف مشاكلهم وسيعمل لحلها أم أن الوزير هو صاحب العلم والفكر والرؤية الذي يستطيع أن ينهض بالزراعة المصرية ويُزيد من دخل الفلاح والدولة ويحدث نهضة زراعية"؟. وتابع مخاطبًا محلب "حل المشاكل فقط يصلح للمحافظين، ولكن الوزير "شئ آخر" خصوصًا في الوزارات الإنتاجية وليست الخدمية". وأضاف مستنكرًا، "رئيس الوزراء بيغير وزير الزراعة 3 مرات في سنة واحدة، يعني ذلك أنه دائما لا يحُسن الاختيار ويسير كل مرة على نفس أسلوبه دون تغيير". شاهد الصور: