ساعات قليلة كانت فاصلة فى الإعلان عن انتقال الفرعون المصرى محمد صلاح، لصفوف نادى روما الإيطالى قادمًا من تشيلسى الإنجليزى، بعد أن اتفقت كل الأطراف على حسم الصفقة، ولم يتبق سوى بعض الرتوش البسيطة حول إنهائها سواء على سبيل الإعارة أو البيع بصفة نهائية، وكذلك المقابل المادى الذى سيحصل عليه النادى اللندنى. صلاح أنهى وجوده فى العاصمة البريطانية حيث كان يقيم فى فندق كمبلاند بجولة للتسوق فى أحد المراكز التجارية الكبرى برفقة زوجته وابنته مكة؛ قبل أن يتناول الغداء الأخير له فى لندن، والذى أصر أن يكون على الطريقة الإيطالية،حيث تناول «الباستا» أو المكرونة، وكأن الفرعون المصرى يهيئ نفسه لحياته الجديدة فى عاصمة الإمبراطورية الرومانية. وكان صلاح قد أكد للمقربين منه أنه سعيد بالعودة للعيش فى إيطاليا وترك إنجلترا التى لم يكن يشعر فيها بالراحة النفسية لأكثر من سبب، من بينها طريقة الحياة الإنجليزية التقليدية التى لا تناسب طباعه المصرية، على العكس من الحياة فى إيطاليا، والتى راقت لصلاح فى الموسم الماضى حين لعب معارًا لفيورنتينا اعتبارًا من شهر يناير. واعتبر صلاح أن طريقة المعيشة الإيطالية قريبة للغاية من طريقة المصريين، وهو ما جعله يشعر برغبة فى مواصلة مشواره فى إيطاليا ودفعه للتحمس لعرض روما والذى يتيح له أيضًا اللعب فى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل مع ذئاب العاصمة الإيطالية. مشوار صلاح مع روما سيصطدم فى بداياته بعقبة يدرك الجناح المصرى مدى صعوبتها، وهى النجم التاريخى والملقب بملك روما فرانشيسكو توتى قائد الفريق. توتى معروف بأنه الحاكم الفعلى والآمر الناهى فى صفوف ذئاب ايه اس روما وأن كل اللاعبين يدينون له بالولاء أولًا، وإلا كان مصيرهم فى الفريق على كف عفريت.. وهو ما جعل صلاح يؤكد معه أنه جاهز للتحدى، وأن «كومبينة» توتى ستكون تحت السيطرة، بما يضمن له مكانًا ثابتًا فى تشكيلة الذئاب وحتى يتخلص من مقالب ملك روما.