المتهم: الضحية جلبت العار لعائلتى وراقبتها طويلًا للتأكد مع علاقتها المحرمة على طريقة الفيلم ذائع الصيت «شفيقة ومتولى»، قتل أخ شقيقته الكبرى، بعد أن طعنها بالسكين فى وضح النهار بالطريق العام، وبجوار مستشفى الأمراض النفسية بالمنيا، وأرجع المتهم تنفيذه لجريمته، بأن شقيقته جلبت العار لعائلتها وأصبحت سيرتها على كل لسان فى القرية. وقال المتهم، م. أ 36 عامًا: «شقيقتى أ. أ 47 عامًا، متزوجة؛ إلا أن زوجها يعمل بالخارج ويعود إلى مصر على فترات متباعدة، وكانت تقيم بمفردها وتوليت زيارتها لقضاء حوائجها حتى لا تخرج إلى الشارع». وأضيف المتهم، كانت شقيقتى الكبرى أعز الناس إلى قلبى وطالما راعتنى منذ وفاة والدى تزوجت، ورغم عدم إنجابها، رفض زوجها الذى يعمل بالخارج الزواج من أخرى، ولكنها كانت تقول إنه متزوج عليها فى الخارج». وأشار المتهم أنه لم يشك أبدًا فى سلوك أخته حتى فوجئ بابنه يقول له إنه شاهد عمته فى الزارعات مع رجل، فجن جنونه، وتوجه إلى منزلها، وسألها إذا كانت قد خرجت من المنزل فأكدت أنها لم تغادره». لم يطمئن قلب الشقيق، بحسب أقواله، التى أوضح فيها أنه قرر مراقبتها لفترة معينة، ولكنها لم تخرج من المنزل، وأثناء جلوسه بأحد المقاهى بالقرية فوجئ بالجيران ينظرون إليه نظرات مريبة ويتحدثون ويتغامزون بالألفاظ بشأن شقيقتى، فذهب إليها وطلب منها عدم الخروج من المنزل نهائيًا لأن الناس بدأت تتحدث عنها. وأوضح المتهم أنه راقب شقيقته كثيرًا، وكان يجدها فى المنزل، ولكنه علم أنها على علاقة بصديق له، وتلتقيه بعيدًا عن المنزل دون علم أحد، وعندما واجهها أنكرت وصرخت فى وجهه رفضًا لطعنه فى شرفها، بينما هددها هو بالقتل فى حالة ثبوت أى شىء عليها. تابع المتهم: كنت أتصل بها دائما بالهاتف المحمول، وأطمئن عليها، وكانت تقول لى إنها بالمنزل، وعندما كنت أشك أنها خارجه أرسل ابنى إليها فيجدها فى المنزل، وأردف: فى أحد الأيام طلبتها عبر الهاتف المحمول فقالت لى إنها فى المنزل، وكنت متوجهًا لزيارة أحد أقاربنا بمستشفى الصحة النفسية، وفوجئت بها بجوار المستشفى، فأخرجت مطواة من طيات ملابسى وانهلت عليها بالطعنات حتى فارقت الحياة».
وكان اللواء هشام نصر مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنيا تلقى إخطارا، يفيد بالعثور على جثة سيدة بجوار مستشفى الصحة النفسية بالمنيا، وتبين من التحريات نشوب مشاجرة بين « أ.أ» 47 عامًا، ربة منزل، ومقيمة بقرية «ماقوسة» وشقيقها، «م.أ» 36 عامًا، مقيم بالمنيا الجديدة لشكه فى سلوكها، وفور مشاهدة المجنى عليها، أثناء تجولها بجوار مستشفى الأمراض النفسية، انهال عليها طعنًا بالسكين، كانت بحوزته مما تسبب فى إصابتها التى أودت بحياتها.