*مريضة بالاستسقاء الكبدى حلمت برؤية السيدة مريم واستيقظت لتجد الزيت يسيل من بطنها حالة من الجدل الواسع يعيشها أهالى مركز سمالوط بالمنيا، بعد ظهور ما قال الأهالى، إنه زيت يسيل من صورة مرسومة للعذراء مريم، داخل منزل تملكه سيدة بعزبة أبو نخلة شمال المحافظة، وجذبت تلك الظاهرة التى ينظر إليها المقيمون فى القرية والقرى المجاورة باعتبارها «بركة»، الكثيرين الذين قصدوا التبرك بالزيت الذى يخرج من الصورة، إلى أن القرية باتت مقصدًا لزيارات أتوبيسات سياحية من جميع أنحاء المنيا. صاحبة المنزل الذى شهد الواقعة، سلوى ناروز، قالت: إنها كانت تعانى منذ 13 عاما من مرض «فيروس سى» وتليف كبدى واستسقاء، وفى موسم السيدة العذراء بجبل الطير فى شهر مايو الماضى، توجهت إلى الدير للتبرك من كنيستها وأخذت تصلى بالدموع لمدة أسبوع كامل، وتابعت، «وصل الأمر إلى أن حملت تراب الكنيسة ووضعته على بطنى مكان المرض، حتى أن الأهالى والمسئولين فى الكنيسة نهرونى عما فعلته. وأضافت السيدة، أنها عادت إلى منزلها بعزبة أبو نخلة، وفى نفس الليلة، وقبل أن تنام وضعت صورة السيدة العذراء أمامها وكررت طلبها، وكانت الصورة يظهر فيها البابا كيرلس السادس، وأشارت إلى أنها وأثناء نومها شاهدت البابا كيرلس داخل منزلها وهو يقول لها: «أتيت لكى بحبيبتك التى تطلبينها»، وفوجئت بالعذراء مريم أمامها وهى تشع نورًا شديدًا من خلف الباب ووضعت يديها على بطنها المصابة ولم تشعر بشىء إلا فى الصباح الباكر عند إفاقتها، بحسب روايتها. وأوضحت السيدة، أنها تخيلت أنها شاهدت رؤية فى الحلم بسبب كثرة طلباتها، إلا أنها فوجئت بأن آلام بطنها انتهت، ووجدت علامة صليب على بطنها، وبها 5 خرز، فيما كانت تسيل مادة زيتية من مكان الغرز، وتابعت، «بسبب كثرة الزيت الذى كان يسيل كنت أضع أقمشة وقطنًا لتشربه، وسرعان ما علم الأهالى بالقصة وبدأت السيدات يقصدن منزلى للحصول على الزيت للتبرك». ولفتت السيدة إلى أنها كانت فى وضع محرج للغاية وخاصة أن الزيت يسيل من بطنها، وهى سيدة تعيش فى قرية ريفية، وأشارت إلى أنها أخذت تصلى حتى يتوقف الزيت، أو أن ينتقل إلى مكان آخر، وفوجئت فى اليوم التالى بصورة السيدة العذراء والبابا كيرلس التى كانت تصلى أمامها يسيل منها الزيت وملأت جنبات الحائط الموجودة عليه، بحسب قولها. مينا سامح، أحد أهالى القرية، يشير إلى أن روايات الأهالى عن صورة السيدة العذراء ملأت القرية والقرى المجاورة، موضحًا أنه لم يكن مقتنعًا بما يقوله الناس، وعندما توجه إلى منزل السيدة التى يعرف حالتها الصحية المتدهورة، وجدها فى حالة أفضل من الماضى، ولا يوجد أثر للمرض عليها فبدأ بالاقتناع، وقام مع آخرين بترديد بعض الصلوات لتمجيد السيدة العذراء والشكر لها، وأثناء ذلك شاهد الزيت سائلًا من الصورة كالدموع ويتساقط إلى أسفل بشكل غير طبيعى، وبحسب وصفه فقد كان الزيت بدون رائحة. القس اسطفانوس شحاتة وكيل مطرانية سمالوط التى يقصدها أقباط قرية أبو نخلة التى شهدت الواقعة، أكد أن معجزة الشفاء التى روتها السيدة تأكد منها بعد زيارتها لمنزل السيدة المريضة، وشاهد بنفسه آثار الحدث بجسد السيدة بالإضافة إلى الزيت الذى يسيل من بطنها، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا يليق نهائيًا أن تعتقد بالزيت والتبرك به، داعيًا إلى التمسك بصانع المعجزة وهو الله، وإذا كان الزيت يسيل فهو دلالة على صحة الواقعة، ولكن لا يقصد منه الاعتقاد فيه فقط. وقال مرقص فرحات إسكندر خادم وشماس بكنيسة مارجرجس بقرية أبونخلة، أنه شاهد على تطور الواقعة، إذ كان يعرف السيدة صاحبة المنزل، وكانت تعانى من فيروس بالكبد، وفقد الأطباء الأمل فى علاجها، وعند اقتراب موسم دير العذراء ب«جبل الطير» والخاص بذكرى رحلة العائلة المقدسة، توجهت السيدة بإيمان الشفاء إلى هناك وبالفعل عقب عودتها من الدير حدثت معجزة الشفاء.