مجلس الوزراء يوافق على إنشاء «المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار»    «الغرف السياحية»: فوز 7 أعضاء في انتخابات «المنشآت الفندقية» بالتزكية    تخصيص أرض الممشى السياحيّ بين المتحف المصري الكبير وهضبة الأهرام    وكيل «خارجية النواب»: مصر نجحت في إفشال سيناريو التهجير لتصفية القضية الفلسطينية    صحة غزة: استشهاد 62 مواطنا وإصابة 138 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية    تدريبات بدنية للاعبي ريال مدريد قبل نهائي دوري أبطال أوروبا    الزمالك يكشف عن موعد صرف مكافأت الكونفدرالية    سكرتير «شمال سيناء» يوجه باستعداد جميع الجهات لخروج الامتحانات بصورة جيدة    لتفادي أى طارئ.. «السكة الحديد» تعلن تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط (تفاصيل)    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    بينها فيلم رسوم متحركة.. شباك التذاكر يستقبل 3 أفلام جديدة هذا الأسبوع    إيرادات فيلم شقو ل محمد ممدوح تتجاوز ال70 مليون جنيه في دور العرض    الكشف على 600 حالة وإجراء 25 عملية في قافلة مجانية بمطروح    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    وزير الصحة يفتتح الدورة التدريبية عن «الإدارة المعاصرة»    «جولدمان ساكس»: تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ستصل إلى 33 مليار دولار    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    مصدر رفيع المستوى: ممارسة مصر للوساطة جاء بعد إلحاح متواصل للقيام بهذا الدور    الشركات توقفت عن إنتاج ألف صنف دوائي والمرضى لا يجدون العلاج في زمن الانقلاب    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    "معيط" يوجه بإتاحة نصف مليار جنيه لدعم سداد أجور العاملين بالصناديق والحسابات الخاصة بالمحافظات    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    «المالية»: نصف مليار جنيه تمويلًا إضافيًا لدعم سداد أجورالعاملين بالصناديق والحسابات الخاصة بالمحافظات    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل ابن زوجته بالقليوبية    ترقب المصريين لموعد إجازة عيد الأضحى 2024: أهمية العيد في الحياة الثقافية والاجتماعية    انتقاما من والده.. حبس المتهمين بإجبار شاب على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    البنوك الرقمية تُحدث نقلة نوعية في القطاع المصرفي المصري    «القاهرة الإخبارية»: 12 دولة من الاتحاد الأوروبي اعترفت بفلسطين    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    المتحف القومي للحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    تطهير شبكات ومواسير المياه بقرية الأبطال في الإسماعيلية    بعد الفشل في سداد الديون.. شركة أمريكية تستحوذ على ملكية إنتر ميلان    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    حفظ التحقيقات حول وفاة طفلة إثر سقوطها من علو بأوسيم    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر لبدء موسم الحج البري    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    الحكومة العراقية تطالب بإنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شروخ فى جبهة 30 يونيو

*الأحزاب: انتخابات البرلمان فى علم الغيب وعودة رموز الوطنى أضرت بالثورة
*حمزة: بطلت كلام فى السياسة.. والهلباوى ينتقد عدم تفعيل مواد الدستور
*السادات: الحريات تتراجع.. وخلافات الأحزاب لا تليق بمرحلة مهمة فى تاريخ مصر
*البدوى: نحذر السيسى من تهميش دور القوى السياسية
*أبو الغار: الحكومة والرئيس عليهما الابتعاد عن الأحزاب
تواجه القوى السياسية والأحزاب التى شاركت فى ثورة 30 يونيو مأزقًا كبيرًا أدى إلى شروخ داخلها نتيجة لتزايد خلافاتها وعدم اكتمال أهداف الثورة بعد مرور عامين على خروج الشعب لإسقاط الرئيس الإخوانى محمد مرسى.
التصدعات التى تشهدها جبهة 30 يونيو ظهرت فى عدم وجود اتفاق بين هذه القوى السياسية حتى الآن فى قضايا عديدة وفى مقدمتها ملف الانتخابات البرلمانية الذى يشهد صراعًا شديدًا بين الأحزاب فضلًا عن عدد من السلبيات من بينها تراجع الحريات واستمرار حبس النشطاء، بينما يرى بعض أعضاء هذه الجبهة أن هناك أولويات أخرى تعمل عليها الدولة منها الحرب ضد الإرهاب وأن الشعب مازال يعلق آمالا كثيرة على الرئيس السيسى.
«الصباح» رصدت فى استطلاع لها يضم الشخصيات والقوى المؤثرة فى جبهة 30 يونيو هذه الأزمات وإيجابيات وسلبيات حدثت على مرور العامين وبعضها زاد المشهد السياسى اضطرابا.
وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن ملف الحريات لايزال يشهد تراجعًا فى ظل استمرار مخاوف الشعب من عودة التعامل الأمنى بشكل قمعى رغم الشعبية التى حظى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن ملف النشطاء المحبوسين يمثل أهم سلبية بالنسبة للنظام الحالى.
فيما أكد الدكتور كمال الهلباوى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الوضع فى مصر بعد انقضاء سنتين على ثورة 30 يونيو، شهد تحسنًا فى عدة أمور، أهمها الحرب على الإرهاب، وتحسين صورة مصر خارجيًا، وطرح بعض المشروعات الاستثمارية، وقرب الانتهاء من قناة السويس الجديدة.
وأضاف الهلباوى أن من أهم الإيجابيات وجود ثورة تطالب بتجديد الخطاب الدينى وقهر التطرف والعنف والإرهاب.
وانتقد عدم تفعيل مواد الدستور بشكل حقيقى حتى الآن، وعدم إتمام الانتخابات التشريعية، وعدم حدوث تغيير كبير فى ملف التعليم والصحة، إضافة إلى أن مساعى الدولة لمواجهة الفساد والتخلف ضعيفة كما أن عودة بعض رموز الحزب الوطنى المنحل إلى ساحة العمل العام تثير القلق، رغم وجود حكمين قضائيين أحدهما فى 2011 بحل الحزب الوطنى بسبب إفساد الحياة السياسية والظلم وتجريف الوطن، والثانى من محكمة المنصورة فى 2012 بمنع قيادات الحزب الوطنى من الترشح للانتخابات.
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يرى أنه لم يحدث أى تطور نوعى حتى الآن فى المشهد السياسى، وأن ثورة 30 يونيو، تم سرقتها من قبل أصحاب المصالح والمنافع وأتباع نظام مبارك، كما سرق الإخوان ثورة يناير من قبل.
واستنكر نافعة ما آلت إليه الأوضاع بعد ثورة 30 يونيو، معتبرًا أن الشارع المصرى لم يشهد أى تحسن فى الأوضاع المعيشية، وأن المواطن الفقير كان يطمح إلى حدوث تغيير فى الأحوال المعيشية وتوفير الاحتياجات والخدمات، وعدم القدرة على السيطرة على ارتفاع الأسعار.
وبشأن دور القوى السياسية شدد نافعة على أن الوضع مرتبك وغامض، وأنه لا يعرف فى مصر سوى شخص الرئيس الذى يحظى بشعبية كبيرة.
واعتبر أن الوضع الحالى يكشف عن وجود ثلاث قوى رئيسية فى المشهد السياسى حاليًا أولها جماعة الإخوان والمتحالفون معها، والتى أصبح لديها ثأر مع النظام الحالى، وتبذل ما فى وسعها لاستنزافه وإسقاطه، والمجموعة الثانية هى المؤسسة العسكرية التى يدعمها ظهير شعبى قوى، أما الثالثة هى مجموعات شبابية وأحزاب ليبرالية، ساعدت فى صناعة ثورتى يناير ويونيو، ولكن هذه الفئة أصبحت الآن «يتيمة» محصورة بين تيار الإسلام السياسى والنظام القديم.
أما الدكتور ممدوح حمزه أحد مؤسسى جبهة الإنقاذ ففاجئنا بقوله: «أرفض الحديث فى الأمور السياسية، بطلت كلام لا بالإيجاب ولا السلب خلاص مش هتكلم تانى».
آراء قيادات الأحزاب المؤثرة فى جبهة 30 يونيو لم تكن مختلفة، حيث قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد: إنه أصبح من الضرورى بعد عامين من ثورة الثلاثين من يونيو، أن يكون هناك استقرار سياسى، مطالبًا الرئيس السيسى بألا يسير على خطى من سبقوه ولا يقوم بتهميش دور الأحزاب.
وأكد البدوى أن هناك بعض التحسن فى ملفات مثل الاستثمار والأمن.
محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية لفت إلى أن هناك عددًا من المشاكل لا زالت تخيم على المشهد السياسى والأمنى، منها عدم الانتهاء من قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر، التى تمثل عائقًا وتحديًا كبيرًا أمام الإدارة السياسية وتعد عدم تنفيذ لبنود خارطة الطريق.
وانتقد السادات اختلاف القوى السياسية حاليًا معتبرًا أن ذلك لا يليق بمرحلة سياسية مهمة تمر بها مصر.
وبشأن انقلاب بعض الشخصيات والأحزاب على الحكومة وتغير موقفهم الداعم لثورة 30 يونيو، رأى السادات أن سياسات الحكومة هى التى دفعت بعض الأحزاب والشخصيات لهذا الموقف.
وتابع: الجزء المشرق فى هذا المشهد المضطرب هو إعادة الأمل لدى الشارع المصرى وثقة الناس فى الرئيس والجيش وهو ما يجب استغلاله بشكل جيد حتى يثمر عن نتائج مهمة.
على الجانب الآخر ظهرت آراء عديدة داخل جبهة 30 يونيو تهاجم النظام الحالى الذى جاء بعد ثورة قام بها الشعب ضد الإخوان، ورأى المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن الأزمة الراهنة فى المشهد السياسى جاءت بسبب غياب الرؤية وعدم وجود مشاريع قومية فى المستقبل.
وتابع سامى: إن النظام الحالى يمتلك سلطة التنفيذ والتشريع، إلا أنه لم يضع مشروعًا، أو رؤية لتحقيق أهداف الثورة التى تضمن العدالة الاجتماعية، مطالبًا الرئيس بضرورة الإعلان عن مشروع حقيقى لمواجهة جميع أشكال التطرف والفساد.
فى ذات السياق قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: إن الانتخابات البرلمانية لا بد أن يحدد موعدها بشكل نهائى، وأن يتعهد الرئيس بإجرائها فى أسرع وقت.
وشدد أبو الغار على أن الرئيس والحكومة يجب أن يبتعدا عن عمل الأحزاب، حتى تتمكن من العمل بحرية تامة دون فرض أى قيود عليها، مما يساهم فى ترسيخ حرية العمل السياسى.
فيما أوضح الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى، أن المؤسسات أصبحت فى أمس الاحتياج إلى مراجعة سياساتها، لأنها ما زالت تعمل بنفس النهج القديم، وأن الرئيس عليه التحرك العاجل للقضاء على البيروقراطية التى تسيطر على عمل حكومة محلب.
أما ملف حقوق الإنسان والمرأة فأوضحت الدكتورة نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن عملية التمييز ما زالت مستمرة بما يخالف الدستور، وأن ذلك يظهر حتى فى تعيينات النيابة والقضاء بجانب تجاوزات أخرى يتم ارتكابها تحت حجة محاربة الإرهاب، وعلى الرغم من شجاعة الرئيس واعترافه بهذا الأمر إلا أنه يجب أن يقدم البدائل، وألا يكون هناك مبرر للإضرار بحقوق الإنسان.
وشددت أبو القمصان، على أن استمرار حبس النشطاء غير قانونى، نظرًا لعدم دستورية قانون التظاهر.
وتابعت: ملف المرأة تم تجاهله بشكل تام من الرئيس والحكومة، خاصة فيما يتعلق بعدم هيكلة المجلس القومى لحقوق المرأة حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة