الخريطة السياسة الجديدة ومصير جبهة الإنقاذ الوطنى، والتحالفات الانتخابية المرتقبة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والموقف من مرشحى الرئاسة، وقضية العدالة الاجتماعية. ملفات عديدة ناقشها أمس، السبت، برنامج «صالون التحرير»، للكاتب الصحفى عبدالله السناوى، على فضائية «التحرير»، مع ضيوفه: الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد. والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. والدكتور عمرو حلمى، المنسق العام للتيار الشعبى المصرى. والقيادى اليسارى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى. والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار. وخلال النقاشات، كشف أبو الغار عن عودة د. حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المستقيل، ود. زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء المستقيل، لتفعيل نشاطيهما بالحزب، فى أول اجتماع للهيئة العليا للمصرى الديمقراطى. بدأ السناوى الصالون بسؤال للبدوى: أين ذهبت جبهة الإنقاذ، هل عادت للعمل العام أم أنها فى غرفة الإنعاش؟ أجاب البدوى: وحين تحقق الهدف من إنشاء الجبهة بإسقاط حكم مرسى، اجتمعنا، ورأى بعضنا تجميد الجبهة بحيث تُستدعى عند اللزوم، لكن أعضاءها وافقوا على استمرارها مع تغيير هدفها، بحيث تصبح حامية للمسار الديمقراطى والحريات العامة وحقوق الإنسان، وتحويل الدستور إلى برنامج عمل يلتزم به الرئيس القادم». سأل السناوى أبو الغار: «هل كان دقيقا أو مناسبا اختفاء الجبهة من المشهد السياسى؟ أبو الغار: «الاتفاق الأساسى للجبهة كان إسقاط النظام الفاشى للإخوان، ولذا عندما سقط اعتقد كثير من أعضائها أن دورها انتهى، لكننا اتفقنا على استمرارها حتى كتابة دستور مدنى ديمقراطى، وبعد إقرار الدستور، عاود أعضاء الجبهة التفكير فيما يمكن فعله، ووجدنا أنه لا يوجد ما يمكن القيام به، كما شعرنا بالإحباط حين وجدنا أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى بالنظام الفردى، وحاليا هناك اتجاه جديد بين أعضاء الجبهة لإحيائها وسيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل». السناوى: لاحظنا جميعا الهجوم الكاسح على «الحكومة السياسية»، هل هذا الكلام مريح للأحزاب؟ سعيد: شغلت منصب أمين عام جبهة الإنقاذ بعد 3 يوليو، والمشكلة أنه بعد تحقق الهدف الرئيسى لنا، حدثت الخلافات الطبيعية الأيديولوجية الصحية، مثلا كنا نجلس فى اجتماعات نختلف حول تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، البعض كان يرى ضرورة تطبيقه، وأنا أرى أن تطبيقه بالصورة الحالية «مصيبة». ولم نكن نناقش هذه الأمور فى جبهة الإنقاذ من قبل، حيث كنا نتحدث عن محاولات سرقة مصر وغير ذلك، واليوم نرى الإعلام يتحدث عن «سقوط جبهة الإنقاذ»، وأنا أتساءل: لماذا هذا الأسلوب السلبى الغريب؟ أنا عملت فى جبهة الإنقاذ مع أشرف رجال مصر، وكان كل واحد فيهم يفكر كيف يسهم فى بناء الوطن، ولم يكن أى واحد منهم يفكر فى منصب أو وزارة، ولم يكونوا يعرفون أن 30 يونيو قادمة. السناوى: ما التوصيف السياسى الصحيح إذن لحالة الجبهة؟ سعيد: جبهة الإنقاذ لابد من أن تجد هدفا حقيقيا مشتركا نقف خلفه، سواء تطبيق الدستور أو غيره، ونبدأ نحدد كيف سنعمل، لأن الخلاف وارد. السناوى لشكر: كنتم متحمسين لنهاية الإنقاذ، بعد كل ما جرى، وبعد 30 يونيو، عادت مرة أخرى ووافقتم على الاستمرار، ما الذى دعاك لتغيير موقفك؟ شكر: بعد طرح خارطة الطريق، ومن واقع خبرتى، كنت أرى أن الإنقاذ ستتوارى، وأنا اقترحت أن تعطى الجبهة لأعضائها حق تشكيل ائتلافات انتخابية مع التيارات المتقاربة معها فكريا، وأنا فخور بعملى مع الجبهة التى واجهت جماعة كبيرة مثل الإخوان التى تتلاعب بالدين. محاولة إحياء الجبهة واجب، لمواجهة خطر مشترك الآن، وهو عودة الاستبداد مرة أخرى، لأنه إذا أجريت الانتخابات بالنظام الفردى، وإذا جاءت وجوه لا علاقة لها بالثورة، فسنعود ليوم 24 يناير 2011، وأقترح أن يكون اسم جبهة الإنقاذ هو «الثورة مستمرة»، لأن الخطر الداهم الآن هو «تكفين ثورة 25 يناير».