درنة.. معسكر «الانتحاريين» يطلق على معسكر «درنة»، اسم معسكر «الانتحاريين»، ويقع فى مدينة درنة بمنطقة الجبل الأخضر، ويضم أكثر العناصر تشددًا، ويتم تدريب الشباب فيه على صنع الأحزمة الناسفة. وخطورته نابعة من عاملين، الأول وقوعه تحت سيطرة «داعش»، والثانى أنه يضم عددًا كبيرًا من فقهاء «داعش»، ممن يجهزون الشباب نفسيًا على القيام بالعمليات الانتحارية، فيما يعرف بالعناصر «الانغماسية»، ويتزعمه مختار الزهاوى ويعاونه الآلاف من مقاتلى «أنصار الشريعة» المنضم لتنظيم الدولة الإسلامية. «الزنتان».. معسكر الجبل الغربى يقع معسكر «الزنتان» فى منطقة الجبل الغربى، الذى يسمى أيضًا بجبل «نفوسة»، ذات الأغلبية الأمازيغية، وهو تابع لتنظيم «داعش» الإرهابى، بعد أن بايع تنظيم «أنصار الشريعة» الليبى، أبوبكر البغدادى أمير «الدولة الإسلامية فى العراق والشام». يتولى مسئوليته محمد المسمارى، حيث يشرف على تدريب 6 آلاف عنصر إرهابى، أغلبهم قادم من السودان، وتورط فى إرسال عناصر مدربة إلى تونس، لمساعدة فى التظيم هناك فى تنفيذ هجمات إرهابية.
وقد نفذ هجمات على منشأة «عين أمناس» النفطية فى جنوبالجزائر قرب الحدود الليبية. «الليثى».. قندهار الصغرى يضم المعسكر مجموعة من السلفيين العائدين من القتال فى أفغانستان، ويقع على حدود مدينة بنى غازى بمنطقة «الليثى»، ويسمى أيضًا «قندهار الصغرى»، لأن التنظيم حول نمط الحياة فيه للشكل الأفغانى، فى الملبس والثقافة.
ويعتبر هذا المعسكر القناة الشرعية لاستقطاب المقاتلين الآسيويين، وسيطر عليه مؤخرًا مختار بلمختار، أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى، قبل أن ينقلب عليه أحد أمراء المعسكر، الذين بايعوا «داعش»، والبالغ عددهم 1000 مقاتل. معسكر الإخوان المعسكر الذى تسيطر عليه جماعة الإخوان الليبية سيطرة كاملة، يقع فى مدينة بنى غازى، وتستخدمه الجماعة فى حماية مصالحها.
يقود المعسكر القيادى الإخوانى، حاتم رمضان، الذى أصدر بيانًا يدين فيه ذبح المصريين دون توجيه اتهام لتنظيم «داعش». يبلغ عدد أعضائه نحو 20 ألف مقاتل، ويواجه قوات اللواء خليفة حفتر. ومقر قيادته فى «بو فاخر» بمدينة بنى غازى. «الأنصار».. معسكر الجنسيات
يقع معسكر «الأنصار»، بالقرب من مطار الوطية الجوى، غرب ليبيا، تحت سيطرة عناصر إرهابية من جنسيات تونسية ويمينة وليبية وجزائرية ومصرية. وقد دخلت هذه العناصر فى معارك دامية مع قوات «فجر ليبيا» التى حاولت استعادة السيطرة على المطار دون جدوى، بسبب امتلاك «الأنصار» دبابات يقودها ضباط منشقون عن الجيش اليمنى، تم الاستيلاء عليها من مخازن النظام الليبى. «أبوسليم».. معسكر العاصمة
يقع معسكر «أبوسليم»، فى قلب العاصمة، فى منطقة بذات الاسم، ويشرف عليه القيادى السابق بالجماعة الليبية المقاتلة «أبودجانة»، ويضم 4000 ليبى. تعاون قائد المعسكر مع قوات اللواء حفتر فى البداية، ثم انقلب عليها، حيث رفض الانصياع لأوامر السلطة، واستقدم شبابًا من مصر وموريتانيا وتونس ومالى لتدريبهم، وتسفيرهم إلى سوريا للقتال بجانب «جبهة النصرة» الموالية لتنظيم «القاعدة» ضد بشار الأسد. «سبها».. معسكرات الأجانب
تضم مدينة «سبها» 3 معسكرات منفصلة، تقع تحت سيطرة إرهابيين قادمين من أوروبا عبر السواحل الإيطالية، ويشرف عليها أبوالمهاجر الليبى، أحد أبرز قادة «الجماعة الليبية المقاتلة» سابقًا. يقع اثنان من المعسكرات الثلاثة فى «وادى البوانيس»، موزعين على بعض المناطق القروية فى «تمنهنت» و«الزيغن» و«سمنو»، بينما يقع المعسكر الثالث بين أحياء القرضة، والجديد، ومدينة سبها القديمة. معسكر «جند الخلافة» يعتبر همزة الوصل بين المعسكرات الأخرى، نظرًا لموقعه الاستراتيجى الذى يربط بين الشرق والغرب الليبي مع الجنوب، ويقع فى منتصف سواحل ليبيا المطلة على البحر المتوسط بمدينة سرت الليبية، على بعد 15 كيلو مترًا عن وسط المدينة. ويخضع لسيطرة «داعش»، ويضم 12 ألف مقاتل. «الجنوب».. معسكرات «المهندسين»
يؤكد عدد من المنشقين عن التنظيمات الإرهابية خطورة المعسكرات الواقعة فى الجنوب لارتباطها بتصدير العناصر المتطرفة للمنطقة، فضلًا عن احتوائها لكميات كبيرة من السلاح المتنوع، بداية من بنادق الكلاشينكوف إلى الصواريخ المضادة للطائرات. وقال منصور القواسمى الجهادى المنشق ل«الصباح» إن معسكرات الجنوب تضم آلاف العناصر المتشددة القادمة من الشمال، حيث تضم جنسيات جزائرية وتونسية، وإفريقية من ساحل العاج والنيجر ومالى، بعضهم جاء للقتال كمرتزقة، والآخر حبا فى الجهاد. وأضاف أن خطورتهم تكمن فى ضمهم مجموعة من الخبراء فى مجال الهندسة القادمين من المغرب والجزائر، وعليه تعتبر معسكرات الجنوب أول من امتلك سلاح مهندسين، يدرب الشباب القادم من خارج ليبيا على تصنيع المتفجرات، ويعدهم نفسيًا بعدة طرق، على رأسها منحهم جوازات سفر، مدون عليها عبارة «جواز سفر إلى الجنة».