*مصادر: «الإخوان» تحرق «كنتاكى» لإجبار «الخرافى» على الانسحاب من المؤتمر الاقتصادى بدأت الحركات والميليشيات الإخوانية التجهيز لإفشال القمة الاقتصادية المقرر عقدها فى منتصف مارس المقبل بشرم الشيخ، وكانت البداية بالإعلان عن حرق واستهداف مقار الاستثمارات الأجنيبة، مثل «كنتاكى» و«ماكدونالدز»، وضرب بعض المشروعات الخاصة برجال الأعمال، والتخطيط لحرق فروع موبينيل بالجيزة، ونوافذ بيع منتجات شركة «فيتراك» التابعة لمنير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، باستخدام شعارات طائفية. وجاءت الدعوات للنزول قبيل المؤتمر الاقتصادى بأسبوع، فى 6 مارس المقبل، لإيصال رسالة إلى المستثمرين الأجانب بأن المناخ الاقتصادى المصرى غير آمن وأن مصر لا تصلح للاستثمار الأجنبى، واستندت الحركات صاحبة تلك الدعوات إلى انشغال القوات المسلحة والرأى العام بالحرب ضد داعش فى ليبيا لإنهاك قوات وزارة الداخلية فى القاهرة، وبقية المحافظات. وبحسب المعلومات الواردة إلى الأمن، يستهدف المخطط عددًا من المحافظات فى 6 مارس، يأتى على رأسها القاهرةوالجيزة وبنى سويف والمنيا والفيوم وبورسعيد والإسكندرية وسيناء. وأطلقت حركة «باطل» دعوات للنزول فى 6 مارس، وأعلنت فى بيان، التصدى للاستثمارات الأجنبية التى تهدف إلى بيع ممتلكات الشعب المصرى للأجانب، ودعت إلى العمل على منع إقامة المؤتمر الاقتصادى فى جمعة «لا لمؤتمر بيع مصر»، حسب البيان. وتأتى أبرز الحركات التى تقف خلف دعوة للنزول فى 6 مارس، بجانب حركة باطل، «مجموعة 1000» التى شاركت فى فض اعتصام الاتحادية من قبل جماعة الإخوان فى 2 أغسطس عام 2013. أما حركة العقاب الثورى فقد نفذت 23 عملية خلال سبعة أيام فى 11 محافظة، وتنوعت تلك العمليات بين هجوم مسلح على أقسام ونقاط شرطة ومنشآت عسكرية، واقتحام منشآت أمنية وحكومية واستهداف كمائن شرطية وعسكرية. وكانت من أبرز عمليات الحركة إصابة 8 صباط وجنود فى كمين لموكب أمنى فى المطرية، واستهداف رئيس جهاز الأمن الوطنى ببنى سويف، وإصابته، وتفجير مبنى المخابرات الحربية ببورسعيد، واقتحام مجلس مدينة يوسف الصديق بالفيوم وإشعال النيران به، وغيرها من العمليات. وأعلنت حركة العقاب الثورى انتخاب فرقة مكونة من 1000 فدائى من أعضائها لاستهداف مجموعة من المنشآت الشرطية والعسكرية والكمائن الأمنية بالمحافظات المختلفة. وتبنت حركة العقاب الثورى بمغاغة تفجير قنبلة بدائية الصنع ببنى خالد ردًا على اعتقال النساء فى ديرمواس وتوعدت الشرطة بالمزيد، وفجرت عبوتين ناسفتين بإدارة البحث الجنائى ومكتب الأمن الوطنى بمركز طما، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الحماية، وأحرقت عربات شرطة بالفيوم. أما حركتا «دعم الدكتور مرسى» و«مجد الثورة» فيكتفيان بإلقاء الزجاجات الحارقة على أقسام الشرطة وحرق سيارات الداخلية أثناء التظاهرات، بينما تحطم حركة المقاومة الشعبية واجهات المحال التجارية فى شارع قصر النيل، والمشاركة فى الاشتباكات مع قوات الداخلية، وأضرمت النيران بسيارات نقل تابعة لوزارة الإنتاج الحربى بالقليوبية، وفى الجيزة حرقت عددًا من سيارات الشرطة ونقطة مرور أول فيصل. من جهته، قال عمرو عمارة، منسق حركة شباب الإخوان، إن الجماعة فقدت عقلها وأصبحت تستخدم مصطلحات تصعيد فى لغة خطابها، بعد أن كانت تتغنى بجملة «سلميتنا أقوى من الرصاص». وأضاف عمارة أن الجماعة لجأت لخطاب العنف بشكل صريح بعد فشل استغلال ذكرى 25 يناير فى العامين السابقين، وإدراكها باستحالة صمودها فى الشارع حتى يناير المقبل، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الحركات التى تتبنى العنف منهجًا لها، تأخذ تكليفات مباشرة من جماعة الإخوان، ومنها «ضنك» و«العقاب الثورى»، مؤكدًا أن تلك الحركات ترتب من الآن لأحداث العنف فى 6 مارس المقبل. كشفت مصادر عن بدء مجموعات إخوانية فى تنفيذ عدد من أعمال العنف والتخريب، ضد الأهداف الاقتصادية فى مصر، وهى الخطة التى نشرت «الصباح» تفاصيلها فى العدد السابق، موضحة أن الهدف من أعمال التخريب التى استهدفت 6 أفرع لمطاعم «هارديز» و«كنتاكى»، هو إجبار مجموعة شركات الخرافى الكويتية، المالكة لها، على الخروج من السوق المصرية، والانتقام من دعمها للدولة المصرية، بعد إعلانها عن اعتزامها ضخ استثمارات ضخمة فى البلاد، خلال المؤتمر الاقتصادى، المقرر عقده الشهر المقبل. وأضافت أن «المجموعات التخريبية ركزت على سلسلة مطاعم كنتاكى، عقب بث قناة مكملين الإخوانية فيديو حرق مطعم المنيا، فكانت أول من يذيع التفاصيل»، لافتة إلى أن استهداف سلسلة المطاعم الشهيرة يرجع لعدة أسباب، منها أنها تتبع الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» وهى تصنف ضمن أكبر شركات الصناعات الغذائية فى العالم العربى، والمملوكة بالكامل لمجموعة الخرافى. وأوضحت أن «الخرافى» أعلنت عن دخولها منذ فترة فى مفاوضات لبيع الشركة، وتلقت بالفعل عروضًا من 6 شركات ترغب فى شرائها، هى «سى. فى. سى كابيتال بارتنرز» الأوروبية، و«تى.بى.جى كابيتال»، و«صافولا»، و«بى. آر. إف»، وهى من أكبر مصنعى الأغذية فى البرازيل من حيث القيمة السوقية، كما قدمت شركة «كيه. كيه. آر» الأمريكية عرضًا مشتركًا للفوز بالصفقة. واعتبرت أن أعمال حرق مطاعم «كنتاكى» خلال الفترة الأخيرة، استهدف بشكل واضح التأثير على صفقة البيع، «ما يثير الشكوك حول عقد الجماعة اتفاقًا مع أطراف خارجية لها علاقات بالصفقة، وهذه الأطراف هى من يمول نشاطاتها الإرهابية خلال هذه المرحلة، مقابل توجيه أفرادها لتنفيذ العمليات المنظمة ضد الشركة المعروضة للبيع، ما يؤدى إلى خفض قيمتها بصورة كبيرة». وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية وجدت فى صفقة الهجوم على مطاعم «كنتاكى» ما يرضى رغبات التنظيم فى الانتقام من مجموعة «الخرافى»، التى أعلنت عن اعتزامها المشاركة فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مصر، خلال شهر مارس المقبل، وفقًا لتأكيدات رجل الأعمال بدر ناصر الخرافى ممثل مجموعة الخرافى، الذى قال فى تصريحات صحفية، إن «المجموعة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء مصنع للسيارات فى المنطقة الصناعية بمحافظة بنى سويف بعد الحصول على موافقات شركة ميتسوبيشى اليابانية».
كما أكد رجل الأعمال، رغبة مجموعة الخرافى فى ضخ استثمارات كبيرة فى العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، وأعقب تلك التصريحات، تأكيد وزير الاستثمار، أشرف سالمان، أن مجموعة الخرافى الكويتية ستعلن خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، عن زيادة استثماراتها فى مصر من 500 مليون دولار إلى 750 مليون دولار.