*الطلاب المغتربون: وقف وجبات التغذية ضربة قاضية لميزانيتنا.. ولا نقدر على نفقات المطاعم لم تكف إدارة المدن الجامعية بجامعة القاهرة، بالصعاب والمعوقات الكثيرة التى تواجه الطلبة المغتربين فى حياتهم الدارسية، بل زادت عليها مشكلة كبيرة أخرى عندما عجزت عن فتح مطعم المدينة أمام الطلبة. وبعد الشروط الطويلة التى وضعتها الإدراة للالتحاق بالمدينة الجامعية، من إجراءات تحليل تعاطى المواد المخدرة بمركز السموم، إلى الصحيفة الجنائية «الفيش»، وزيادة المصروفات 100 دفعة واحدة لتصبح 165 جنيها بدلا من 65 جنيها، ومنع الدخول إلى المدينة الرياضية «الملاعب» بدون تصريح، وغرف ودورات مياه حالتها غير صالحة للاستخدام الآدمى، بعد كل ذلك عجزت إدارة المدينة عن توفير الوجبات الغذائية للطلبة، وتركتهم فريسة لمطاعم بين السرايات والدقى. الطلاب اشتكوا ل«الصباح» من أن إدارة المدينة تركتهم فريسة لمطاعم بين السريات والدقى، وأنهم يعانون طوال الشهر بحثا عن وجبة رخيصة لا تستهلك ميزانيتهم البسيطة، وإدارة المدينة أعلنت أكثر من مرة عن قرب افتتاح المطعم، وتنفى بعدها. التقينا أحمد عبدالمحسن، طالب بالفرقة الثالثة كلية الحقوق جامعة القاهرة، الذى قال: إن وقف التغذية بالصورة دى أول مرة تحصل فى تاريخ المدن الجامعية للطلبة، متسائلا: «كيف تبدأ الدراسة أول شهر أكتوبر ومع ذلك لم يفتح المطعم حتى الآن؟» اشتكى عبدالمحسن من أنه خلال كل هذه الفترة تُرك الطلاب كفريسة للمحلات والمطاعم، واستطرد «بعد ذلك يخرج علينا رئيس الجامعة على القنوات الفضائية ويتكلم عن جودة الأكل والمعايير العالية التى يقدم بها وكأنه مطعم خمس نجوم، والمطعم لم يفتح بعد». واستكمل علي السيد، طالب بكلية الآثار: «مع زيادة المصروفات بطريقة مبالغ فيها توقعنا تحسن فى الخدمات، لكننا فوجئنا بأن المصاريف زادت دون أى تحسن فى الخدمات الأساسية، واللى مش عاجبه يشرب من البحر». وبوجهة نظر كوميدية ساخرة، انضم أحمد عبدالفتاح للحديث قائلا «وحشتينى يا غالية- متحدثا عن صينية الأكل التى كانت تقدم لهم فى مطعم المدينة - معرفتش قيمتك غير دلوقتى، أينعم الرز كان فيه تراب والطبيخ مستواش، والفراخ فيها دم، بس هنشحت كدا، وهو إنتى لسه بتسألى، إنتى بالنسبالى إيه لا يا وجبتى اطمنى هشحت كمان يومين». وأكد عبدالفتاح أنه أنفق خلال 4 أسابيع أكثر من ألف جنيه على المطاعم، معتبرا أن استمرار الحال على هذا طوال العام الدراسى سيكون مستحيلا، وسيكون البديل هو أن يعود إلى بلده فى أسيوط. تواصلنا مع محمد سالم، نائب مدير إدارة المدن الجامعية بجامعة القاهرة، الذى أكد لنا أن وجبات التغذية سيتم فتحها لطلاب المدن الجامعية فى غضون 10 أيام، وأن تأجيلها حتى الآن سببه عدم إنهاء ما يقرب من ألف طالب إجراءات تحاليل المواد المخدرة والكحوليات التى طلبتها الجامعة للتسكين بالمدن.
وأضاف سالم فى تصريحات ل«الصباح»، أن الشركة المتعاقدة معها الجامعة لتوريد اللحوم ستبدأ فى توريد تلك اللحوم بداية من الأسبوع المقبل، مؤكدة جاهزية المدن لاستقبال الطلاب الجدد، ومطاعم المدن تخضع لعملية رش لتجهيزها قبل بدء وجبات التغذية.