قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد: إنه كانت هناك مفاوضات مباشرة مع التيار الديمقراطى ومؤسسة حمدين صباحى، وكذلك تحالف الجبهة الوطنية التى يترأسها حزب الفريق أحمد شفيق، لكن المفاوضات كلها باءت بالفشل بسبب اختلاف الإيديولوجيات على حد وصفه، متمنيا فى الوقت نفسه أن تجرى المشاورات بنجاح مع المصريين الأحرار ومؤسسة نجيب ساويرس وتنجح، لأن الوفد والمصريين الأحرار أقرب إلى الاتفاق فى الأيديولوجيا السياسية. وعن قائمة الدكتور كمال الجنزورى- رئيس الوزراء الأسبق- أكد رئيس الوفد أن الجنزورى شخصية وطنية يعتز بها مضيفًا: «الجنزورى يدعو لتشكيل قائمة من أسماء محددة لخوض الانتخابات، وأعتقد أن تحديد الأسماء هو المشكلة، لأن النسب لم تعد تعبر عن قدرات الأحزاب، وصارت تقلل من قيمة أحزاب موجودة بقوة على الأرض، خاصة وسط حالة الزخم السياسى التى نعيشها الآن». ورغم ذلك أكد رئيس حزب الوفد أنه يستعد لقبول أى أسماء من قائمة «الجنزورى» وأن يتخلى لها عن أى من الداوئر، موضحًا أنه عند وجود قائمة يدعمها الجنزورى والوفد ستكون قائمة قومية نجاحها محسوم، كما سيضمن وجود 120 نائبًا يمثلون العمود الفقرى لمجلس النواب القادم، وهم كافون لمواجهة أى مشكلات تحت القبة. وكشف البدوى للصباح تفاصيل لقائه برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الذى أكد للبدوى على أنه سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية فى بداية العام الجديد، والأغلى فى شهر يناير، وشدد محلب خلال اللقاء على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يدعم أى قوائم أو أى تيار أو حزب سياسى، فهو رئيس كل المصريين ولديه شعبيه كبيرة تجعله لا يحتاج لأى ظهير سياسى. واختتم البدوى بأن هناك اتجاهًا لتدشين ائتلاف سياسى موسع يضم تحالف الوفد المصرى إلى جانب حزب المصريين الأحرار عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، والهدف منه تشكيل تحالف مدنى قوى يكون له الغلبة داخل البرلمان ومن ثم يستطيع تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه وفقا للدستور فإن الحكومة إذا لم تنل ثقة البرلمان لأول مرة يتم تشكيل حكومة جديدة، وإذا فشل فى تشكيلها البرلمان للمرة الثانية يصبح البرلمان منحلا بحكم الدستور، وعلى رئيس الجمهورية وقتها أن يصدر قرارًا بحل البرلمان.