بدأت المعارضة تنشط بقوة داخل النادى الأهلى من أجل إسقاط مجلس الإدارة الذى يرأسه محمود طاهر رغم مرور أشهر قليلة على انتخابه، وذلك بعد أن شهدت الفترة الماضية إخفاقًا كبيرًا فى عدد من الملفات المهمة والتى أدت إلى اهتزاز صورة النادى أمام الجماهير بشكل عام، وبدأت حركة «تمرد» التى تعارض مجلس طاهر التحرك بخطوات فعلية على أرض الواقع من خلال صفحة رسمية عبر موقع «الفيس بوك» لسحب الثقة من المجلس. ورصدت الحركة التى بدأ عدد المعجبين بها فى التزايد الأخطاء التى وقع بها المجلس الحالى بداية من التخبط بخصوص إدارة شئون فريق الكرة والإطاحة بالجهاز الفنى السابق بقيادة محمد يوسف، مروراً بالفشل فى التعاقد مع مدرب أجنبى صاحب سيرة ذاتية قوية، ووصولاً إلى الصفعات التى تلقاها النادى من مرتضى منصور سواء فى لجنة الأندية أو حتى فى صفقات اللاعبين، وأيضاً موقف النادى الهزيل من منع بث مباريات الدورى بسبب المستحقات المالية المتأخرة لدى التليفزيون. وتجمع الحركة مجموعة من مؤيدى حسن حمدى رئيس النادى السابق، بالإضافة إلى الساخطين على طاهر، خاصة أن الأيام الماضية وجهت مديرية الشباب والرياضة لطمة جديدة للمجلس برفض رفع قيمة العضويات الجديدة أو زيادة الاشتراكات الحالية، وهى الخطوة التى كان يرغب بها المجلس فى الخروج من الأزمة المالية، فيما اعتبرها المعارضون جباية أموال على حساب الأعضاء ومحاولة لدفع رواتب العمال ولاعبى فريق الكرة على حساب الخدمات التى يرغبون بها فى النادى. محمود طاهر الذى يرفض الإنفاق من جيبه خوفاً من مواجهة مصير ممدوح عباس رئيس الزمالك، والخروج بخفى حنين سواء مع نهاية فترته أو قبل اكتمالها، لجأ إلى رجال الأعمال داخل النادى لمساعدته غير أن الصدمة تمثلت فى رفض رجل الأعمال نجيب ساويرس ذلك، والذى طلب من المجلس الاعتماد على نفسه بطريقة «ساعد نفسك بنفسك»، خاصة أنه دفع ما يقرب من 20 مليون جنيه خلال الانتخابات التى جاءت بالمجلس على رأس الحكم فى قلعة الجزيرة. ويرجع رفض ساويرس لفكرة الصرف بشكل مباشر إلى تحقيق هدفه بالتخلص من رموز الإخوان المسلمين داخل النادى، وهم: سيد عبدالحفيظ وهادى خشبة ومحمد عامر، وجاء برئيس حزبه المصريين الأحرار أحمد سعيد فى منصب نائب رئيس النادى، وتركيزه فى الوقت الراهن على رسم خريطة البرلمان القادم، والتى يسعى إلى التحكم بعدد من المقاعد بها، وهو ما يمنحه أولوية عن مساعدة المجلس الذى وجد نفسه محاطًا بنيران المعارضة من كل جانب.