تنسيق المرحلة الثالثة علمي علوم ورياضة 2025.. كليات ومعاهد متاحة وتوقعات الحد الأدنى 2024    غدا.. انطلاق جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ 2025 للمصريين في الخارج    وزير الدفاع يلتقي عدد من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    الطماطم تبدأ ب7 جنيهات.. أسعار الخضروات اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 بأسواق الأقصر    بعد آخر انخفاض.. سعر الذهب اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنعية    رئيس «الرعاية الصحية» يلتقى رئيس «سلامة الغذاء» لمتابعة تنفيذ بروتوكول تعاون    بزعم «الاستخدام المزدوج».. الاحتلال يوقف مساعدات الأزهر وقطر عند كرم أبو سالم    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    «مفيش يمضي على بياض».. شوبير يفجر مفاجأة عن تجديد ديانج وعاشور في الأهلي    تعرف على حالة الطقس اليوم الأحد 24 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    «كان راجع من الشغل».. مصرع شاب أسفل عجلات القطار في الغربية    الأرصاد تُحذر من حالة الطقس اليوم: ارتفاع «طارئ» في درجات الحرارة والقاهرة تُسجل 39 مئوية    ليلى علوي تشارك صورًا رفقة أحمد العوضي وإلهام شاهين من الساحل الشمالي    الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ويداهم منزلا    إعلام روسي: الدفاعات الروسية تدمر 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال هجوم ليلي    العمل تطلق مبادرة «سلامتك تهمنا» لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بالإسكندرية    صراع تصحيح المسار.. الاتحاد في مواجهة مثيرة أمام البنك الأهلي بالدوري    وسام أبوعلي يسجل ظهوره الأول مع كولومبوس كرو في الدوري الأمريكي    البنك المركزي يحسم أسعار الفائدة في مصر 28 أغسطس.. وسط توقعات بالتخفيض    أحمد داود وميرنا جميل يجتمعان في فيلم «الكراش» بإخراج محمود كريم    لدعم الدولة.. تفاصيل مبادرة «وطنك أمانة» من المصريين في الخارج    إنستجرام تسمح لمنتجي المحتوى بربط عدة فيديوهات قصيرة في سلسلة واحدة    وزير الدفاع الإسرائيلي: نعمل على تحرير المحتجزين وإنهاء الحرب وفق شروطنا    حسام داغر يودّع بهاء الخطيب بكلمات مؤثرة: «قلبي موجوع.. دموعي منشفتش من يوم تيمور»    «كايروكي وتوليت» يختتمان فعاليات مهرجان العلمين 2025.. الجمعة    محمود سعد يكشف حقيقة تعرض أنغام لخطأ طبي أثناء الجراحة    مدير القوافل الطبية ب«الصحة»: نستهدف الأماكن البعيدة عن المستشفيات والخدمات مجانية    جرائم الإخوان لا تسقط بالتقادم    بعد وفاة عامل دليفري.. القبض على صاحب مصحة لعلاج الإدمان بأبو النمرس    نسأل لماذا يا وزير التعليم الإصرار على وجود 3 أنظمة للثانوية العامة؟!    النشرة المرورية.. كثافات متحركة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    الاستعلام و الشروط وآليات التقديم في مسابقات التوظيف الحكومية 2025    محافظة الجيزة تنفى انقطاع الكهرباء عن مناطق بالعمرانية..وتؤكد: الوضع طبيعى    وزير الاتصالات ل"إكسترا": 60 دولة تشارك فى قمة الذكاء الاصطناعى بالقاهرة    لفترة تقترب من 24 ساعة.. قطع المياه غدا عن هذه المناطق    أحمد بهاء الدين مفكر الصحافة    مدير الفاو: سكان غزة استنفدوا كل سبل الحياة الممكنة    «100 يوم صحة» تقدم 59.4 مليون خدمة طبية مجانية خلال 39 يوما    حظك اليوم الأحد 24 أغسطس وتوقعات الأبراج    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    45 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «طنطا - دمياط».. الأحد 24 أغسطس    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    "فشلت محاولته لكسر النحس".. هل تجربة النصر الأسوأ رقميًا لرونالدو؟    من روحانيات الشيخ ياسين إلى مفاجأة مدحت صالح، مشاهد خطفت الأنظار بحفلات مهرجان القلعة (فيديو وصور)    "لم يؤثر على الحركة".. توقف قطار بسبب عطل في الجرار بكفر الشيخ- صور    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    لدعم صحتك وصحة الجنين.. أهم الأطعمة التي يُنصح بها خلال الحمل    شاب بريطاني لم يغمض له جفن منذ عامين- ما القصة؟    وزير الصحة: نضمن تقديم الخدمات الصحية لجميع المقيمين على رض مصر دون تمييز    كما كشف في الجول - القادسية الكويتي يعلن التعاقد مع كهربا    مستثمرون يابانيون: مصر جاذبة للاستثمار ولديها موارد تؤهلها للعالمية    جانتس يدعو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل لمدة عام ونصف    برشلونة ينجو من فخ ليفانتي بفوز مثير في الدوري الإسباني    رمضان السيد: أتوقع مشاركة الشناوي أمام غزل المحلة    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    هل يجوز قراءة القرآن أثناء النوم على السرير؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم التزوير للحصول على معاش؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 47 عاما انفراد حصرى سر نكسة 5 يونيو 1967
نشر في الصباح يوم 22 - 06 - 2014

ننشر الوثائق المفقودة من عملية «تحرير فلسطين» التى وضعها عبد الناصر لإلقاء إسرائيل فى البحر
خطة ناصر كانت الهجوم على إيلات ثم التحرك شمالًا لتطهير باقى المدن الفلسطينية المحتلة.. ولإجهاض العملية شنت إسرائيل بمساعدة أمريكا عدوان 5 يونيو 1967
عبد الناصر كانت لديه فرصة لتدمير مفاعل ديمونة النووى 11 مرة قبل 5 يونيو.. لكنه لم يفعلها لأن أمريكا هددته بقصف سيناء بالقنابل الذرية
تل أبيب أعلنت لأول وآخر مرة فى تاريخها حالة الطوارئ النووية القصوى لصد تسرب نووى وشيك
وثقت سجلات كتاب الحرب الخاصة بيوميات عمليات القوات الجوية الإسرائيلية مع فيلم استخباراتى مصور وقائع مطاردة واعتراض المقاتلات الإسرائيلية للمقاتلات المصرية التى اخترقت المجال الجوى الإسرائيلى فوق مفاعل ديمونة النووى صباح 17 مايو 1967.
ويظهر الفيلم طائرتين مصريتين من طراز «ميج-21» روسية الصنع مع معلومات عن إقلاعهما من قاعدة جوية مصرية بمحيط مدينة الغردقة ونجاحهما فى اختراق المجال الجوى الإسرائيلى والتوجه مباشرة إلى موقع المفاعل النووى بديمونة وتحليقهما داخل المسار الدولى للطائرات المدنية الأمر الذى مكنهما من خداع الرادارات الأرضية.
وكشفت معلومات الفيلم الإسرائيلى تعمد قائدى المقاتلتين المصريتين التحدث لاسلكيًا على موجة الطيران المدنى الدولية بلكنة فرنسية أوروبية مع طيرانهما بسرعة الطائرات المدنية طبقًا لتعليمات الطيران الفيدرالى فى الأجواء الدولية.
وأوضح الفيلم سر اختراق المقاتلتين للمجال الجوى الإسرائيلى دون اكتشاف الرادارات الأرضية لهويتهما حيث دخلتا من ناحية المجال الجوى للمملكة الأردنية الهاشمية على ارتفاع الرحلات المدنية الدولية المتفق عليها مسبقًا بين إسرائيل والمملكة الأردنية.
وبعد إعلانهما للمراقبة الأرضية الإسرائيلية أنهما متجهتان لمجال البحر المتوسط وصولا لأوروبا اختفيتا تمامًا من على شاشات الرادار الإسرائيلية وزادت سرعتاهما بشكل مفاجئ.
خلال أقل من 15 دقيقة مسحت المقاتلتان المصريتان المفاعل النووى وتحصيناته وحلقتا فوقه لمدة زادت عن 7 دقائق بينما فشلت الرادارات الأرضية الإسرائيلية لمدة 15 دقيقة فى رصد المقاتلتين ولم تحاط القيادة العبرية بما حدث إلا عقب مرور 12 دقيقة كاملة.
بعدها أقلعت مقاتلتان إسرائيليتان طراز «ميراج-3» فرنسية الصنع من السرب الإسرائيلى الجوى رقم 101 فى محاولة اعتراضية وسجل ذلك اليوم واقعة هندسية تاريخية بالنسبة للشركة الفرنسية المصنعة للميراج بشكل خاص ولدول حلف شمال الأطلسى بشكل عام.
وطبقًا للموثق بسجلات الحرب اكتشف العالم يومها أن الميراج-3 لا يمكنها التحليق على مستوى أعلى من 30 ألف قدم بينما للميج-21 روسية الصنع قدرة الارتفاع إلى مستوى 50 ألف قدم مع اختلافات جوهرية فى سرعة محركات الميج-21 السوفيتية السر الذى حرم المقاتلات الإسرائيلية من مواجهة المقاتلات المصرية.
فشلت مقاتلات الميراج-3 الأحدث فى ترسانة المقاتلات الجوية الغربية والإسرائيلية وقتها فى اعتراض المقاتلتين المصريتين ميج-21 لكنها التقطت لها صورا فوتوغرافية من أسفل إلى أعلى.
استغل المصريون، طبقًا لكتاب الحرب الخاص بالقوات الجوية الإسرائيلية، تفوق الطائرات الميج-21 روسية الصنع الحديثة وقتها على الميراج-3 الإسرائيلية وقاموا بطلعات جوية دورية للاستطلاع بمنطقة المفاعل النووى الإسرائيلى فى ديمونة بفارق أيام قليلة عن كل طلعة.
وتشكلت الطلعات المصرية كل مرة من مقاتلة واحدة أو اثنتين على الأكثر، كلفت الأولى غالبًا بعمليات الاستطلاع والتصوير، أما الثانية فى حالة التشكيل الثنائى فكلفت بالمراقبة والحراسة للمقاتلة الأولى واجتمعت كل المقاتلات المصرية فى عدم تسليحها.
فى صباح 26 مايو 1967 نجحت مقاتلتان مصريتان ميج-21 فى اختراق المجال الجوى الإسرائيلى وعلى عكس الطلعات المصرية السابقة التى نفذت فى الفترة من يناير حتى مايو 1967 توجهتا مباشرة إلى موقع المفاعل بديمونة.
اللافت أن القوات الجوية الإسرائيلية تعاونت فى تلك الفترة مع القوات الجوية البريطانية والفرنسية والأمريكية بهدف إيجاد حلول صناعية عملية هندسية وفنية لتعديل الطائرات الميراج-3 الغربية حتى تتمكن من مواجهة الميج-21 المصرية روسية الصنع.
وطبقا لما سجله كتاب حرب القوات الجوية الإسرائيلية أعلنت تل أبيب رسميًا صباح 26 مايو 1967 لأول وآخر مرة فى تاريخها حالة الطوارئ النووية القصوى وأمرت بالتأهب لصد تسرب نووى وشيك لاعتقادها ذلك اليوم بنسبة 100% أن المقاتلات المصرية فى مهمة لتدمير المفاعل.
فى التطورات أصدر «موردخاى هود» قائد القوات الجوية الإسرائيلية رسالة تحذير لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية «إسحاق رابين» الثابت شغله المنصب من 1 يناير 1964 حتى 1 يناير 1968.
حيث أكد موردخاى هود الشهير باسم «موتى» فى رسالته خطورة الطلعة الجوية المصرية وسجل يومها توقع قيادته الجوية حدوث ضربة جوية مصرية مباشرة على منشآت المفاعل الإسرائيلى.
وعندما علم «ليفى إشكول» وزير الدفاع الإسرائيلى يومها محتواها أصدر تعليمات إعلان حالة الطوارئ القومية استعدادًا لرد ضربة نووية واستيعاب تسرب نووى وشيك الحدوث.
لم تقصف المقاتلات المصرية هذا اليوم أو غيره مفاعل ديمونة لكنها معلومات صادمة موثقة فى مستندات تاريخية إسرائيلية أكشفها حصريا أثبتت اختراق المقاتلات المصرية المجال الجوى الإسرائيلى، وتحليقها فوق المفاعل النووى الإسرائيلى بمنطقة ديمونة 11 مرة متتالية خلال الفترة من يناير حتى نهاية مايو 1967، وأن تلك الطلعات توقفت فجأة قبل أيام قليلة من عدوان 5 يونيو 1967.
توافرت الفرصة للرئيس جمال عبد الناصر لتدمير مفاعل ديمونة النووى 11 مرة قبل 5 يونيو 1967 لكنه لم يفعلها الأمر الذى أثار استغراب القيادة الإسرائيلية لأبعد الحدود.
ما أجبر الكنيست الإسرائيلى على فتح تحقيق سرى مع موردخاى هود قائد القوات الجوية الإسرائيلية بشأن الاختراقات المصرية المتكررة للمجال الجوى لمفاعل ديمونة.
لكن هود فشل فى الرد على استجواب الكنيست بشأن إحجام الرئيس جمال عبد الناصر عن تدمير المفاعل النووى، وعندما سألته لجنة الدفاع والأمن القومى بالكنيست بجلسة الاستجواب المغلقة عن السر وراء ذلك أجاب ببساطة طبقًا لما سجلته مضبطة الكنيست من جلسة التحقيق السرية:
«لا أعرف، لكن بالتأكيد لو سألتم جمال عبد الناصر سيكون لديه رد أصوب من أى رد لدى، فإما أنه مجنون لأنه أمكنه فى كل مرة على الأقل إسقاط طائرتين ميراج 3 من أعلى ومقاتلاته المصرية تركب الجو، أو أنه أعقل منا جميعا ولا يريد التصعيد مكتفيًا بتصوير المفاعل. السر سيظل دائمًا ملكًا لعبد الناصر وحده».
تجبرنى التفاصيل المصنفة تحت بند «سرى للغاية» لتأريخ الأحداث خلف الكواليس السياسية الدولية قبل 5 يونيو 1967 والتوقف أمام المؤامرة الأمريكية التى تجسدت بضغط واشنطن على موسكو لإجبار الرئيس جمال عبد الناصر للتراجع عن خطته الطموحة لشن الحرب على إسرائيل لتحرير أرض فلسطين التى تقرر لها الساعات الأولى من فجر الجمعة الموافق 26 مايو 1967.
فى التفاصيل الحصرية هدد الرئيس الأمريكى ليندون جونسون الاتحاد السوفيتى صراحة أن واشنطن ستتدخل فى الحرب إذا قصف ناصر المفاعل الإسرائيلى وأن الجيش الأمريكى سيضرب القوات المصرية بالقنبلة الذرية فى شبه جزيرة سيناء.
وعندما تسلمت موسكو التهديد الأمريكى فى ساعة متأخرة من ليلة 26 مايو 1967 أمر الزعيم «ليونيد ألييتش بريجينيف» الأمين العام للحزب الشيوعى السوفيتى أن يأتوا له على الهاتف من القاهرة بالسفير الروسى «ديميترى بوزدييف». وعندما توصل إلى سفيره أمره بريجينيف بضرورة إيقاظ الرئيس جمال عبد الناصر من نومه فورا وأن يهاتفه على تليفونه الرئاسى الأحمر.
استيقظ الرئيس عبد الناصر فى تمام الثالثة فجر ليلة 27 مايو 1967 حيث قابل السفير الروسى ديميترى بوزدييف مرتديا روب النوم، وفى الحوار الذى استغرق 15 دقيقة نقل بوزدييف قلق موسكو الشديد من اتخاذ قرار مصرى منفردا لبدء الحرب على إسرائيل وقصف المفاعل الإسرائيلى.
وأكد الرئيس عبد الناصر أنه لم يأمر بمهاجمة المفاعل وأوامره انحصرت حتى تاريخه لتنفيذ طلعات استطلاعية أوصلت رسالة سياسية واضحة منه إلى تل أبيب بأن مفاعلها النووى فى مرمى المقاتلات المصرية وتحت يده طيلة الوقت.
لم ينم ناصر ليلته عقب اللقاء الغريب مع السفير الروسى بالقاهرة وفى صباح 27 مايو 1967 بثت إذاعة صوت العرب من القاهرة التصريح الشهير: «المعركة ستكون شاملة والهدف منها تدمير إسرائيل».
وتحت الضغوط السياسية السوفيتية والأمريكية أرجأ الرئيس جمال عبد الناصر مضطرًا خطته لتحرير فلسطين وفى الساعات الأولى من صباح الاثنين 5 يونيو الحزين 1967 وقعت المؤامرة التى نعرفها جميعًا.
ثبتت وسجلت تلك الضغوط فى وثائق حصرية عرفت باسم الوثائق المفقودة من عملية «تحرير فلسطين» واعتبرت العملية التى وضعها الرئيس جمال عبد الناصر للهجوم على مدينة إيلات فجر 26 مايو 1967، والتى تضمنت التحرك شمالًا لتطهير باقى المدن الفلسطينية كلها المحتلة السر والسبب الرئيسى لشن إسرائيل بمساعدة أمريكية خالصة الضربة الإجهاضية أو عدوان 5 يونيو 1967
ومما ورد بتلك الوثائق المصرية السرية للغاية التى استولى عليها جيش الدفاع الإسرائيلى من أحد مقرات الوحدات المصرية المنسحبة من شبه جزيرة سيناء عقب هجوم 5 يونيو 1967 أكشف التفاصيل الحقيقية لخطة «تحرير فلسطين».
مع ملاحظة أن المستندات الحصرية حررت كلها تحت بند «سرى للغاية» ومن نص المستند الأول بينها أكشف التالى:
يحمل المستند الأول رقم:
«أمر قتال 3/67»
كتب على جانبه الأيسر:
صورة رقم «2»
مع ملحوظة كتبت بالقلم الأسود:
«حفظ عمليات 29ك – 22 مايو
أما على جانب الديباجة فنجد:
الجمهورية العربية المتحدة
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
مكتب رئيس الأركان
القيد 35-3-1967 / 124
• من المنتظر القيام بعمليات هجومية لعزل منطقة النقب الجنوبى واحتلال إيلات.
• يخص المجهود الجوى التالى لاستخدامه بواسطة قائد القوات البرية لصالح العملية.
• 27 طلعة سرب قاذف مقاتل من اللواءين الجويين 12.2 المتمركزين حاليا فى القاعدتين 259،248.
• 3 طلعات سرب قاذف خفيف من اللواء الجوى 61 المتمركز بالقاعدة 229.
• كما تخص طلعة سرب قاذف ثقيل احتياطى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى لصالح العملية، تطلب بمعرفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوى.
• الحد الأقصى للمجهود اليومى :
• 9 طلعات سرب قاذف مقاتل مع طلعة سرب قاذف خفيف.
• سوف تطلب الطلعات مباشرة بواسطة جماعة المعاونة الجوية من المطارات وستكون الفرقة 50 مستمعة على نفس التردد.
• سيقوم بالتوجيه على الأهداف ضباط توجيه من نقاط توجيه متقدمة، ستخطر التشكيلات الجوية بأسمائها الكودية والترددات اللاسلكية التى تعمل عليها فى حينه.
• الألوان الكودية للتشكيلات الجوية أثناء توجيه الطائرات على الأهداف :
• الطائرات التى ستقوم بالعمل فى معاونة الاتجاه الرئيس رمزها الكودى (أحمر)
• ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الثانوى (إيلات) رمزها الكودى (أصفر)
• ،،،،،،،،،،،،،،،،،، فى عزل ميدان المعركة رمزها الكودى (أخضر)
• ستقوم القوات الجوية بضرب مطار إيلات وضرب محطة الإرسال ومستودعات البترول بالمدينة بمجهود مخصص لذلك من قيادة القوات الجوية.
لواء طيار/ عبد الحميد عبد السلام دغيدى
قائد المنطقة الشرقية الجوية
(التوقيع)

«سرى للغاية»

الوثائق حقائق بينها وثيقة المستند الثانى المؤرخ بتاريخ 25 مايو 1967 عبارة عن أمر قتال مباشر للقوات الجوية المصرية صادر من الرئيس عبد الناصر لقصف ميناء إيلات البحرى على خليج العقبة.
وثيقة المستند والأمر حررت تحت بند «سرى للغاية» حملت رقم أمر قتال 6/67 ونجد على الجانب الأيمن للوثيقة الديباجة وفيها :

قيادة القوات الجوية والدفاع الجوى المصرى
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
قاعدة جوية 259
اللواء الجوى الثانى
القيد 63/1/1/67
التاريخ 26 مايو 1967

أمر قتال رقم 6/67
• خرائط المواجهة
مجموعة خرائط مصر وفلسطين 1/500000
• مهمة السرب 25 قتال من اللواء الجوى الثانى
ضرب ميناء إيلات ضربة مركزة بقوة سرب
تاريخ التنفيذ
• تقوم أربع طائرات بضرب المطار ومحطة توليد الكهرباء الموجودة منتصف الممر، وذلك أن تقوم طائرة القائد ورقم (2) بضرب منتصف الممر بالصواريخ، وعلى رقم (3) و(4) ضرب المحطة بالصواريخ والمدافع ثم عمل دوران إلى جهة اليسار بعد الخروج من الهجوم بالطيران المنخفض لمدة نصف دقيقة (الوقت فوق الهدف من س+4 إلى س+5).
• تقوم أربع طائرات بضرب مستودعات الوقود جنوب إيلات ومحطة تحويل المياه بضربة مركزة بالمدافع والصواريخ وعمل دوران لجهة اليمين والعودة إلى القاعدة بعد الهجوم على أن يقوم القائد ورقم (2) بمهاجمة مركز الوقود ويقوم رقم (3) و(4) بمهاجمة محطة تحويل المياه (الوقت فوق الهدف من س+5 إلى س+6).
• تقوم أربع طائرات بضرب محطة الرادار، وأن تكون الميناء الجديدة ومخازن البوتاسيوم والفوسفات هدف ثانوى تبادلى على أن يقوم رقم (1) و(2) بمهاجمة موقع الرادار 86 (86 – إف) ويقوم رقم (3) و(4) بمهاجمة موقع الرادار (100 – إف) ومرفق صورة لموقع الرادار.
وفى حالة مهاجمة الغرض - الهدف - التبادلى يقوم رقم (1) و(2) بمهاجمة الزوارق داخل الميناء التجارى الجديد ورقم (3) و(4) بمهاجمة مخازن البوتاسيوم على أن يقوم بعمل دوران لليمين بعد الطيران المنخفض لمدة نصف دقيقة والعودة للقاعدة (الوقت فوق الهدف من س+6 إلى س+7).
د- يتم تجميع التشكيلات الثلاث على ارتفاع 200 متر والنزول إلى 50 مترًا أثناء الطيران للهدف والعودة ومرفق طيه خريطة الطيران للطلعات الثلاث.
• الوحدات المعاونة.
• يقوم اللواء الجوى التاسع سرب 45 يعمل بقوة معاونة من ثمانى طائرات ميج 21 لحماية القوة الضاربة كغطاء جوى من وضع الطلعة رقم (1) منطقة الغطاء العجرود شمالًا وجبل شمعون جنوبًا وحتى 30 كيلو جهة الغرب من كلا الجبلين، ارتفاع الطلعة من 6 إلى 8 كيلو مترًا، مدة الطلعة من س+5 إلى س+16
• اللواء الجوى الخامس من القاعدة 232 سرب 40 يكون متأهبًا فى وضع الاستعداد رقم 1 لتعزيز عملية الغطاء الجوى.
• تنظيم التعاون
يتم تنظيم التعاون بين قائد السرب 25 واللواء الجوى ال61
• بعد -

(2)
تابع
• الإشارة
يتم الاتصال بطائرة الاتصال L14 على الموجة رقم (4) 33.3 لطلب المعاونة من طائرات الميج 21 ويكون التردد رقم 1 – 125.7 احتياطى.
• مركز قائد اللواء
يتم قيادة التشكيل من الجو وذلك بالطيران من الطلعة الأولى المركز 310 لإعطاء أى أوامر جديدة طارئة عن طريق الطائرة L14
• وقت الاستعداد
يتم الاستعداد لتنفيذ الهجوم مع أول ضوء من يوم 26 مايو 1967
تحدد ساعة «س» بواسطة قائد القوات الجوية والدفاع الجوى فى حينه.
مقدم طيار/ ممدوح أحمد طليبة
قائد اللواء الجوى الثانى
التوقيع/

• نهاية المستند

لم تنحصر الخطة التى رسمها الرئيس جمال عبد الناصر لتحرير فلسطين على هجوم أحادى من مصر على إسرائيل انطلاقًا من مدينة إيلات، بل شملت الخطة عملية متوازية أسندت للجيش الأردنى تحت قيادة هيئة الأركان المصرية أطلق عليها «العملية خالد».
وأكشف اليوم حصريًا لأول مرة فى صحيفة عربية وثائق العملية خالد الأصلية، وهى مودعة حاليًا أرشيف الأمن القومى الإسرائيلى ترجمت للغة العبرية بتاريخ 21 مايو 1967 بمعرفة جهاز الاستخبارات الحربية الإسرائيلية كى يفهمها قادة جيش الدفاع.
وهى وثائق شملت مستند التعبئة العامة الخاصة بالعملية خالد صدرت عن القيادة العسكرية الهاشمية بالأردن والإشارة إلى عمليات فرعية منبثقة عنها سميت «الحسين» أنقل من متنها دون تدخل الآتى:
فى نصف الصفحة من أعلى حررت الوثيقة تحت بند «سرى للغاية».
وكتب على جانب الديباجة الأيمن: النسخة رقم (1)
قيادة اللواء الهاشمية
(عمليات)
رقم /-1واى/1/56
التاريخ: 21 مايو 1967

أوامر تعبئة خاصة للعملية «خالد»
الموضوع: معلومات عمليات الحسين رقم 1
التاريخ 21 مايو 1967
خرائط للدراسة طبقا لعملية الحسين رقم 1

• الحالة
• العدو
• قوات العدو المعروفة فى معسكر بيت جبالا (145154) ومطار تل نوف (133128) والرملة (138148) واللد (138148) وهى القوات الرئيسية تقع على بعد من ثمانية إلى عشرة كيلو مترات من خط وقف إطلاق النيران.
• للعدو سلسلة طرق بطول خط وقف إطلاق النيران تساعده على القيام بعمليات الاستطلاع بالعربات مما يمكنه مستقبلًا من إرسال تعزيزات لاحتلال النقاط الحالية خلال ساعتين.
• مواقع العدو فى مرتفعات البرج (15201455) وبئر معين (15201439) مستعدة لكنها ليست محصنة وغير مغلقة لكن يمكن للعدو احتلالها بواسطة سلاح المشاة وقت الحاجة.
• الموقف الراهن أن مواقع العدو فى مرتفعات البرج وبئر معين وإمكانية احتلالها بواسطة قوات العدو تهدد خطوط الدفاع والتحصينات العربية فى منطقة بيت سيرا واللطرون.
• السيطرة الجوية للعدو.
• قواتنا
• هدف قيادة الجبهة الغربية هى احتلال مرتفعات البرج وبئر معين بأقصى سرعة ممكنة وفورا عقب نشوب المعركة لمنع العدو من السيطرة عليها وبعدها إقامة رأس جسر مع منطقة اللطرون كى تستخدمها القوات العربية فى تقدمها لمنطقة اللد والرملة.
• هذه المهمة كلفت بها كتيبة الامداد التابعة للواء.
• تشكيلات الدفاع لوحدات الكتيبة ستبقى طبقًا لمقتضيات عملية الحسين.
ج- تستعد قوات الالحاق والوحدات المنفصلة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات فور نشوب المعارك.
المعاونة المباشرة – بطارية مدفعية لمحور بيت عور عيليت مع ضابط نقطة مراقبة مدفعية رقم (2).
بالتعاون مع مهندسين من سلاح الهندسة.
نجد بعد ذلك مستند وثيقة العملية خالد على الجبهة الأردنية مكون من أربع صفحات حررت كلها تحت بند «سرى للغاية»، وقد خصصت الصفحة الثانية لشرح أوامر عمليات احتلال مرتفعات البرج والثالثة خصصت لأوامر المدفعية الهاشمية والدعم والإمداد وكانت الصفحة الرابعة والأخيرة فى صلب المستند قد خصصت لكلمات السر المتفق عليها، وجاءت أول كلمة وهى «صعق» كإشارة متفق عليها لبدء العمليات.
أما كلمة «ناصر» فكان معناها أن العملية نجحت فى احتلال أهدافها بالتعاون مع القوات المصرية خلال العملية خالد.
مع العلم أن هناك صفحات مرفقة كانت عبارة عن خرائط ساحة العمليات وصفحة حررت باليد كتبها قائد العملية يومها العقيد الأردنى «كمال الطاهر» قائد الكتيبة الأردنية.
الحلقة الثالثة
سر حصرى: طائرة أمريكية تجسست دوريًا على اتصالات الرئاسة المصرية
أسرار الموقع صفر والتنصت على الرئيس جمال عبدالناصر
مفاجأة موثقة: آخر أعمال الجاسوسية الأمريكية فى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.