8 مايو 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    محافظ أسيوط: قرارات حاسمة لتقنين الأراضي وتحفيز الاستثمار وتحسين الخدمات    طيران الإمارات: تعليق الرحلات إلى باكستان حتى 10 مايو    شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    لويس إنريكي: لم أتمنى مواجهة برشلونة في نهائي دوري الأبطال    محافظ أسيوط: سحب عينات من المواد البترولية لفحص جودتها    محافظ أسيوط: تنظيم فعاليات بمكتبة مصر العامة احتفاءً بذكرى نجيب محفوظ    رئيس الوزراء يتفقد مستشفى محلة مرحوم التخصصي ومشروع تغطية المصرف المواجه لها    الولايات المتحدة تعتزم تعيين حاكمًا أمريكيًا للإدارة المؤقتة لقطاع غزة    محافظ الدقهلية توريد 112 ألف طن قمح لشون وصوامع الدقهلية منذ بدء موسم الحصاد    الغندور: بيسير لا يرى سوى 14 لاعبا يصلحون للمشاركة في الزمالك    أزمة مباراة القمة.. هل تحرم لجنة التظلمات الأهلي من التتويج بفصل الختام؟    الجدل يتصاعد حول قانون الإيجار القديم: نواب يطالبون بالتأجيل والمواطنون يرفضون الزيادات    طقس اليوم الخميس.. درجات الحرارة تقفز ل 39 درجة    تخفيف الحكم على قاتل والدته بالإسكندرية من الإعدام للسجن المشدد    امتحانات الدبلومات الفنية.. رابط تسجيل استمارة التقدم قبل غلق ملء البيانات    وزير التعليم يشيد بقرار رئيس المركزي للتنظيم والإدارة بشأن آلية نتيجة مسابقات وظائف المعلمين المساعدين    أبناء محمود عبدالعزيز وبوسي شلبي في مواجهة نارية أمام القضاء    وزير الثقافة يترأس الاجتماع الثاني للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    وزير الاتصالات يلتقي محافظ طوكيو لبحث التعاون في مجالات بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال    قسم الأمراض العصبية والنفسية بجامعة أسيوط ينظم يوما علميا حول مرض الصرع    وزير الصحة يستقبل وفد مجموعة "برجيل" الطبية لبحث سبل التعاون المشترك بالقطاع الصحي    عاجل- هيئة الدواء المصرية تسحب دواء «Tussinor» من الأسواق    مصرع شخص سقط تحت عجلات القطار بالمراغة سوهاج    جامعة عين شمس تفوز بجائزتين في المهرجان العربي لعلوم الإعلام    سعر جرام الذهب اليوم فى مصر الخميس 8 مايو 2025.. تراجع عيار 21    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الخميس 8-5-2025 صباحًا للمستهلك    مدير مكتبة الإسكندرية يفتتح ندوة المثاقفة والترجمة والتقارب بين الشعوب - صور    الزمالك يستعيد مصطفى شلبى أمام سيراميكا في الدورى    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    البرلمان الألماني يحيي ذكرى مرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية    هجوم بطائرات درون على مستودعات نفطية في ولاية النيل الأبيض بالسودان    لدعم فلسطين.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب    حريق يلتهم منزلين بدار السلام سوهاج دون إصابات بشرية    وزير الصحة ونقيب التمريض يبحثان تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    انتصار تصور فيلمًا جديدًا في أمريكا    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 8 مايو 2025    اقتصادي: 2.3 تريليون جنيه فوائد الدين العام الجديد    دور المرأة في تعزيز وحماية الأمن والسلم القوميين في ندوة بالعريش    الطب الشرعي يفحص طفلة تعدى عليها مزارع بالوراق    البابا تواضروس الثاني يصل التشيك والسفارة المصرية تقيم حفل استقبال رسمي لقداسته    بروشتة نبوية.. كيف نتخلص من العصبية؟.. أمين الفتوى يوضح    قاض أمريكى يحذر من ترحيل المهاجرين إلى ليبيا.. وترمب ينفى علمه بالخطة    جامعة حلوان الأهلية تفتح باب القبول للعام الجامعي 2025/2026.. المصروفات والتخصصات المتاحة    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    ميدو يكشف موقف الزمالك حال عدم تطبيق عقوبة الأهلي كاملة    إكرامي: عصام الحضري جامد على نفسه.. ومكنش يقدر يقعدني    إطلاق موقع «بوصلة» مشروع تخرج طلاب قسم الإعلام الإلكتروني ب «إعلام جنوب الوادي»    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا    أسفر عن إصابة 17 شخصاً.. التفاصيل الكاملة لحادث الطريق الدائري بالسلام    كم نقطة يحتاجها الاتحاد للتتويج بلقب الدوري السعودي على حساب الهلال؟    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    «لعبة الحبّار».. يقترب من النهاية    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 47 عامًا من الهزيمة.. «الصباح» تنفرد: أسرار نكسة يونيو 1967من واقع تقارير الاستخبارات المركزية الأمريكية مصر كانت ستبدأ بالهجوم على إسرائيل.. وموسكو منعتها
نشر في الصباح يوم 14 - 06 - 2014

ننشر لكم تقريرًا أمريكيًا كان مطلوب إعدامه فور تسليمه لوزارة الدفاع الإسرائيلية.. لكن «الصباح» انفردت بالحصول عليه كأول مطبوعة صحيفة على المستويين المحلى والدولى
واشنطن منحت تل أبيب خرائط دقيقة بالتفاصيل والأسماء والأرقام لمواقع تمركز وحدات الجيش المصرى
الإدارة الأمريكية تدخلت لدى الاتحاد السوفيتى لتعطيل خطة هجوم مصرية على مدينة إيلات فى 26 مايو 1967
الوثائق: عناصر قوات الجيش على الشريط الحدودى مع إسرائيل بلغت 6 آلاف رجل مسئولين عن العمليات العسكرية المتقدمة
التقرير الأمريكى يصف قوات الحرس الخاص المصرية بأنها «25 كتيبة تسليح خفيف مكونة من 5 آلاف رجل معظمهم متقدمون فى العمر لا يصلحون للخدمة
السجلات العسكرية الإسرائيلية: المقاتلات المصرية «ميج-21» اخترقت المجال الجوى ل«تل ابيب» 11 مرة وحلقت مباشرة فوق جسد مفاعل «ديمونة» النووى
وثائق واشنطن تحدد موقع ووحدات الفرق الفلسطينية بقيادة الرائد «صلاح مرسى» والعميد «أحمد على» فى غزة وخان يونس والعريش ورفح.
تستشهد الحقيقة ولا تموت.. واليوم تنفرد «الصباح» بنشر وثائق مؤامرة 5 يونيو 1967 الأصلية كأول مطبوعة صحيفة على المستويين المحلى والدولى يصرح لها حصريا بالملفات الأمريكية الأكثر سرية على الإطلاق.
عاش سر مؤامرة 5 يونيو 1967 لمدة 47 عاما كاملة بين طيات تقرير عالى التصنيف «منتهى السرية» سلمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بتاريخ الأول من يناير 1967 إلى إسرائيل.
كشف حجم المؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية التى تعرضت لها مصر والرئيس «جمال عبد الناصر» حيث سربت واشنطن تقريرًا استخباراتيًا مفصلًا عن مواقع تمركز وحدات الجيش المصرى مع خرائط عسكرية دقيقة حددت الدفاعات الجوية المصرية، ومكنت إسرائيل فى النهاية من قصف ومهاجمة أهدافها بدقة دون عناء.
قلب التقرير ثوابت الرواية التقليدية وفضح تدخل الإدارة الأمريكية لدى الاتحاد السوفيتى لتعطيل خطة الهجوم المصرية على مدينة إيلات التى تقرر تنفيذها مع أول ضوء من يوم 26 مايو 1967 بهدف إتاحة الفرصة لإسرائيل لشن ضربة إجهاضية استباقية على مصر أنقذت الدولة العبرية من خطر الفناء.
استهل السرد دون تدخل طبقًا لما ورد بمتن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA المصنف تحت بند «منتهى السرية» الذى تسلمته دولة إسرائيل من واشنطن بتاريخ الأول من يناير 1967.
وقد برز فى صفحته الأولى تحذير أمنى صريح قضى بضرورة إعدام الصفحات عقب تسليمها لوزارة الدفاع الإسرائيلية، غير أن ذلك لم يحدث نهائيًا فظل السر حبيس الملفات المحظور الاطلاع عليها حتى مطالعتكم لتلك السطور وملاحظة وجود خاتم مكتبة كلية الحرب الأمريكية على صفحات التقرير مع تاريخ 14 مارس 1967 وكذا خاتم «تمت مراجعته أمنيًا».
نص التقرير:
ملخص أمر قتال
رقم AP-220-1-4-67-INT
1 يناير 1967
الجمهورية العربية المتحدة «مصر»
ملخص عمليات 1 يناير 1967
ملغى ويجب تدميره
تحذير
هذا المستند يحتوى على معلومات تقع تحت بند الأمن القومى الدفاعى للولايات المتحدة الأمريكية وقانون الاستخبارات رقم 18 U.S.C. مادة 793/794 وأى نقل أو تسريب لتلك المعلومات أو الكشف عنها بأى وسيلة لأى شخص غير مخول بذلك يقع تحت طائلة القانون.
يمنع منعًا باتًا كشف هذه المعلومات الواردة بذلك المستند لأى شخص أجنبى ويحظر نقل أى فقرة منه ولا تعد تلك الصفحة منفردة من أسرار الأمن القومى حالة نزعها والاطلاع عليها دون أصل التقرير.
تم إعداد المعلومات بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية الدفاعية الأمريكية «الحربية».
تاريخ تسجيل التقرير فى الأرشيف
14 مارس 1967
نسخة كلية الحرب للاطلاع
15 مارس 1967
أرشيف 28 مارس 1967
أمر قتال ضد .. الجمهورية العربية المتحدة «مصر»
مقدمة
بشكل عام الجيش المصرى هو القوات المسلحة المكلفة بمهام الدفاع عن مصر تؤدى جميع المهام التكتيكية والسيادية، وتتبنى عقيدة عسكرية معتمدة على تطوير نفسها ذاتيًا والاستعانة بالسلاح السوفيتى بشكل أساسى، والاعتماد على المعونات والمساعدات الروسية والشرق أوروبية بما فى ذلك الخبراء والمدراء والمدربين الذين دربوا المئات من العناصر المصرية المتخصصة فى دول حلف وارسو بعد طرد مصر لبقايا الألمان والبريطانيين والأجانب أصحاب المدارس العسكرية والخبرة فى مجال التدريب والتطوير وإحلال بدلا منهم الخبرة الروسية والأوروبية الشرقية مع الإشارة أن مصادر السلاح المصرية روسية وتوجد أسلحة من بقايا الحرب العالمية الثانية وهى معدات أعادت مصر تنظيمها وتأمينها، وأدخلت التطوير على بعضها وقامت بصيانة جزء آخر معتمدة على قوات الاحتياط ووحدات من سلاح المدفعية تسليحها الأساسى المدافع الشرقية الصنع القديمة الثقيلة وتلك حالتها متدهورة وغير مؤهلة لتدريب القوات عليها للقتال .. وتلك الوحدات مكونة من:
قوات المواجهة على الحدود مع إسرائيل:
قوات استطلاع خفيفة «محدودة» تمثل شرطة الصحراء قوامها - 6000 - ستة آلاف رجل مسئولين عن العمليات العسكرية المتقدمة على الحدود مناط بهم القيام بدوريات الاستطلاع بالمناطق الصحراوية الحدودية وهى قوات تابعة لسلاح الحدود فى وزارة الدفاع المصرية.
قوات الأمن والحرس الخاص:
25 كتيبة تسليح خفيف نظامية عادية قوتها القصوى - 5000 - خمسة آلاف رجل أعمار معظمهم متقدمة فى العمر لا يصلحون للخدمة العسكرية العاملة مهمتهم حماية أمن المواقع الصناعية الحيوية المهمة والمنشآت والمصالح الحكومية ومواقع الاتصالات الحساسة.
قوات الحرس الجمهورى:
تفيد المعلومات أنها قوات منهكة التنظيم مقسمة على ثمانية لواءات بينها مجموعة عمليات وفصائل صغيرة تتشارك فى حماية المدن والقرى المهمة أفضلها تنتمى إلى قوات النخبة الكوماندوز والفدائيين، تسليحها خفيف مدربة على حرب العصابات والعمليات التخريبية قوامها الأساسى - 3000 - رجل فى الخدمة العاملة مع وجود 45 ألف مقاتل سابق وآخرين بالاحتياط يمكنهم الانضمام لتلك الوحدات فى حالة الحرب.
قوات حرس السواحل:
قوات مهمتها الأساسية منع التهريب والهجرة غير الشرعية والقيام بالمهام الشرطية الكاملة فى المناطق الساحلية والمناطق الممنوع الدخول إليها تسليحها بسيط قوتها القصوى العاملة 7300 رجل.
ب- هيكل بناء القيادة:
القيادة العليا للقوات المسلحة يترأسها الرئيس جمال عبد الناصر وأعلى قيادة عسكرية بعد الرئيس يعتبر نائب القيادة العليا والاثنان يخضعان لأحكام وقيادة مجلس الدفاع الوطنى المسئول عن وضع صياغة السياسة الدفاعية المصرية ومع ذلك فحقيقة الأمر أن جميع القرارات تمرر إلى القوات من شخصين على الأكثر هما الرئيس ووزير الدفاع طبقًا للوائح تسلسل القيادة المنصوص عليها فى الإعلان الجمهورى المصرى الصادر فى 11 أكتوبر 1966 وحاليًا جميع الأوامر والقرارات الرئيسية يصدرها مكتب وزير الدفاع الكائن فى القيادة العامة للجيش ومقرها منطقة العباسية شمال شرق القاهرة، وهى منطقة القيادة المركزية للجيش المصرى ويتفرع منها عدة مكاتب قيادية تكتيكية تنقل وتمرر الأوامر مباشرة إلى الوحدات عبر محطات إقليمية ورؤساء الأفرع القتالية.
ملحوظة:
بحثت تلك المعلومات بدقة على مدار 12 عامًا متصلة وهى معلومات عالية التصنيف تخضع لقانون أسرار الأمن القومى كتيب 5200.10
معلومات الجمهورية العربية المتحدة
1 يناير 1967
تنظيم المناطق:
المناطق المستقرة بوادى النيل والدلتا ومنطقة القنال وشبه جزيرة سيناء مقسمة لأربع مناطق وقيادات، المنطقة الشرقية ومقرها الإسماعيلية ومسئوليتها حماية قناة السويس والدفاع عنها.
ثم منطقة شرق الدلتا وشرق سيناء وتتبع مباشرة لقيادة المنطقة الشرقية ويخضع لها مجرى قناة السويس والمناطق الشرقية من منطقة قطاع الدلتا وقطاع شرق سيناء.
ثم المنطقة الشمالية ومقر قيادتها مدينة الإسكندرية وهى مسئولة عن الدفاع عن دلتا نهر النيل فى محيط المدينة وحتى عمق 50 ميلًا من الساحل.
ثم المنطقة المركزية ومقر قيادتها حى العباسية بمدينة القاهرة ومسئوليتها باقى مناطق دلتا نهر النيل حتى 75 ميلًا جنوب العاصمة.
ثم المنطقة الجنوبية ومقرها مدينة منقباد وتتمدد جنوبًا ويتبع لها محيط مجرى نهر النيل الجنوبى وكل قيادة من القيادات تتحكم وتشرف على الشئون الإدارية والإقليمية والتموينية والخدمات الصحية والدفاع الجوى السلبى وشئون أمن القوات المسلحة كل فى منطقته.
ولا يشمل تلك المناطق حدود الصحراء المحيطة بالمدينة وبكل قيادة من الأربعة لكنها مقسمة جغرافيًا لأربع إدارات كبرى تديرها قوات الطليعة الحدودية ضمن تشكيلات وحدات استطلاعية حدودية خفيفة التسليح.
وتلك المحافظات الأربع هى الصحراء الغربية وتتبع محافظة مطروح ومحافظة الصحراء الجنوبية ومقر قيادتها الواحات الخارجة ثم محافظة البحر الأحمر ومقر قيادتها الغردقة ثم محافظة سيناء ومقر قيادتها العريش.
د- نوعيات الوحدات التكتيكية:
تنقسم أكبر الوحدات التكتيكية إلى 4 فرق مشاة قوتها مجتمعة - 12000 - اثنا عشر ألف رجل فرقتان مدرعتان بقوة تقديرية - 9000 - تسعة آلاف رجل وفرقتا دفاع جوى، وهناك 28 لواءً مستقل بينها 18 فرقة مشاة مع فرقتى مدفعية وحرس سواحل وفرقتى مدفعية ميدانية وثلاث فرق كوماندوز نخبة وفرقة مظلات وفرقتين فلسطينيتين.
مع العلم أن قوة اللواء تعادل قوة الفوج فى الجيش الأمريكى وهى قوات هيكلها التنظيمى سوفيتى الأساس مع ملاحظة أن قوات الاحتياط تضمن ثمانية ألوية مشاة إضافية تشكل القوة الضاربة وقت الطوارئ.
ى- أساليب تحديد الوحدات:
لا يوجد نمط واضح مميز فى ترقيم الوحدات المصرية فكتائب المشاة مرقمة فى حدود تسلسل الأرقام 1 حتى 39 و50 و70 و300 و500 مع العلم أن القوات النظامية لوحدات المشاة مرقمة من 1 حتى 18، بينما رقمت وحدات المدفعية الميدانية من 300 حتى 330 ومن 394 حتى 406.
أما كتائب المدفعية الميدانية فتحمل الرقم التعريفى من مسلسل 40 و50 بينما تحمل وحدات الدبابات والمشاة المدرع الأرقام المسلسلة 200 وتحمل ألوية الدبابات الترقيم المسلسل من 1 إلى 15.
بينما تحمل كتائب الدفاع الجوى الترقيم المسلسل 340 حتى 380 والترقيم المسلسل 400، ومن المتوقع أن تحمل أفواج الدفاع الجوى التسلسل 60 حتى 90 وستحمل الألوية الحديثة من الدفاع الجوى الروسى الصنع الترقيم 90.
ملاحظة:
تنظيم وحدات الدفاع الجوى الحديثة ستحمل الوصف «فوج»، ومن المقرر أن تكون وحدات أكبر عددًا وخبرة وتدريبًا من الكتائب المعروفة، ولذلك فالتصنيف سيصبح فوجًا، وعليه يجب الإشارة أن الكتيبة ستضم دفاع جوى وصواريخ سام-2
وستضم فرق المشاة كذلك وحدات بالتسمية «فوج» مما يعنى أنها أكبر قوة بشرية وتعدادًا وتسليحًا، وللتعرف على النوعيات والتسليح المصرى رجاء العودة إلى التقدير التسليحى العالمى لعام 1966.
حرر 1 يناير 1967.
الصفحة الثانية
فى صفحات التقرير الأمريكى التالية من الصفحة الرابعة تحديدًا حتى الصفحة الأخيرة رقم 26 تثبت للتاريخ مؤامرة الولايات المتحدة الأمريكية على مصر وجيشها وتسليمها جيش الدفاع الإسرائيلى بيانات أسماء ومواقع تمركز الوحدات المصرية حتى أسماء قادة الجيش المصرى تمهيدًا لاستهداف مواقعهم كما حدث صباح 5 يونيو 1967.
أبدأ من الصفحة رقم 4/26 وأنقل من معلوماتها دون أدنى إضافة التالى:
ملخص أمر القتال
مواقع الوحدات المصرية وبياناتها:
القيادة المركزية بالعباسية قيادة المشير «عبد الحكيم عامر» ونائبه اللواء «محمد فوزى» مقر قوات المشاة بالعباسية اللواء «عبد المحسن كامل مرتجى» واللواء «أحمد إسماعيل».
الأهداف داخل محيط مدينة القاهرة القيادة المركزية فى العباسية الوحدة 13 مشاة و27 و29 و331 و332 مدفعية واللواء 47 مدفعية و321 مدفعية و322 منطقة القنال و323 جبل لبنى.
أما الوحدات 26 و27 و28 فقد تحركت لمكان غير معروف حتى تقرير تلك المعلومات كما تحركت الوحدة 396 لمكان لم يحدد بعد داخل محيط مدينة القاهرة.
وفى الصفحة الخامسة يحدد مواقع مدفعية قوات حرس الحدود فى الإسكندرية وبورسعيد والعريش والسويس وهى الفرقة الأولى 71 بالإسكندرية و441 و442 و443 مدفعية ساحلية بالإسكندرية ثم الفرقة 73 ووحداتها 451 و453 و461 فى بورسعيد والسويس.
ويحدد فى نفس الصفحة مواقع وأرقام كتائب سلاح المظلات المصرى فى منطقة إنشاص الرمل ومعها وحدات الصاعقة بقيادة المقدم «أحمد عبد الله» وهى الوحدات 18 و28 و50 و127 بقيادة الملازم «نبيل شكرى».
وفى الصفحة السادسة حددت المعلومات الأمريكية موقع ووحدات الفرق الفلسطينية بقيادة الرائد «صلاح مرسى» والعميد «أحمد على» فى غزة وخان يونس والعريش ورفح وتليها وحدات الفدائيين وترقيمها ومواقعها فى جبل لبنى بسيناء بقيادة اللواء «عبد العزيز كامل» والعميد «حافظ قدرى».
ويكمل التقرير الأمريكى تحديد مواقع بقية الوحدات فى سيناء بقيادة الرائد «حامد حلمى» وبمنطقة القسيمة بسيناء بقيادة العميد «أمين أحمد» وفى صفحة 7 يحدد وحدات منطقة دهشور العسكرية بقيادة اللواء «عبد الحليم عبد الله» بعدها يحدد مواقع عدد من وحدات النخبة المصرية العالقة فى اليمن بقيادة اللواء «فتحى عبد القدير» ثم فى منطقة العريش بينها الفرقتان 6 و18 مشاة بقيادة اللواء «أحمد صالح سليمان».
ثم يشير فى الصفحة السادسة عشرة إلى وحدات منطقة فايد العسكرية بالإسماعيلية بقيادة اللواء «مختار الدسوقى»، وفى الصفحة الثامنة عشرة يكشف التقرير الأمريكى إلى إسرائيل مواقع وحدات الدفاع الجوى المصرية بدقة بالغة بالأسماء والوصف والرقم داخل منطقة القاهرة وضواحيها خاصة مواقع وحدات صواريخ سام السوفيتية الصنع التى اعتبرتها إسرائيل الأخطر على قواتها الجوية.
ينتقل بعدها التقرير الاستخباراتى الأمريكى بدقة مبالغ فيها لكشف مواقع تمركز وحدات الدفاع الجوى المصرية وصواريخ سام روسية الصنع المنتشرة فى مدن القنال والفردان ومنطقة أبوصوير والقنطرة وفايد والعريش والبالة بالقرب من مدينة الإسماعيلية، وتحدد معلومات التقرير فى عملية حصر متناهية أنواع دفاعات المواقع والصواريخ والمدفعية وحتى أرقام الوحدات.
وفى الصفحة التاسعة عشرة تنتقل معلومات التقرير الأمريكى إلى كشف مواقع الوحدات المصرية الخاصة بالدفاع الجوى بخاصة مواقع صواريخ سام فى منطقة أسوان والقنال وبئر جفجافة ومدن القاهرة والإسماعيلية والسويس وهى وحدات مرتبطة ببعضها نوعيًا وتسليحيًا.
ثم تأتى الصفحة رقم 22 من التقرير لتشير إلى بيانات وأسماء ومواقع وحدات خاصة من نخبة سلاح الحرس الجمهورى بقيادة اللواء «يوسف حسن».
وبالصفحة 23 تحدد المعلومات الأمريكية بدقة متناهية رقم الوحدة وموقعها وعيار سلاحها وقوتها العددية مع نوعية تسليحها ومصدره لدرجة أنها ذكرت حتى أعداد السلاح الخفيف.
بعدها نصل إلى الصفحة رقم 25 وقد سجل فيها التقرير تلك المعلومات أنقلها كما هى:
زيادة عدد قوات الجيش المصرى أعلن عنها الرئيس جمال عبدالناصر بتاريخ 23 ديسمبر 1961 عندما ضم يومها إلى قوة الجيش العاملة وحدات إضافية بينها ألوية مشاة تم تنظيمها بحيث تشكلت منها فرقة دفاع جوى ثانية، وبلغ تعداد الجيش 175 ألف مقاتل، وتم تسليح وحدات الدفاع الجوى بصواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-2 وبمدفعية سوفيتية أرض - جو للدفاع عن مدينة القاهرة والإسكندرية وقناة السويس والسد العالى.
بدء الجيش المصرى فى التورط بقوة فى عمليات حرب اليمن بعد دخوله إياها فى 20 سبتمبر 1962 وعقب توقيع اتفاقية الهدنة ووقف إطلاق النيران فى 1965 يوجد الآن - وقت تحرير التقرير والمعلومات - 40 ألف مقاتل من نخبة رجال الجيش المصرى ما زالت وحداتهم عالقة فى أرض العمليات.
أما الصفحة رقم 26 وهى الأخيرة بالتقرير الاستخباراتى الأمريكى جاءت عبارة عن خريطة عسكرية حددت عليها إحداثيات مواقع وحدات الجيش المصرى الأكثر خطورة حتى يضعها الهجوم الإسرائيلى المباغت على أولوياته وتظهر الوحدات منتشرة على خريطة مصر فى جميع الاتجاهات وهى بالفعل نفس الوحدات المصرية التى هاجمتها مقاتلات القوات الجوية الإسرائيلية صباح 5 يونيو 1967
تفاصيل ووقائع 5 يونيو 1967 معروفة سبقتها حوادث سجلتها كتب الحرب الإسرائيلية والأمريكية والمصرية أكدت أن حقيقة الهزيمة وأسبابها تختلف كثيرًا عما تداولته وسائل الإعلام حتى كتابة تلك السطور تثبت مجتمعة أن يد مصر والرئيس جمال عبد الناصر كانت العليا حتى ليلة 26 مايو 1967.
وسأبدأ السرد بكشف السر موثقًا من كتب الحرب الإسرائيلية والأمريكية حيث وصلت المقاتلات الحربية المصرية إحدى عشرة مرة متتالية إلى موقع مفاعل ديمونة النووى فى خطة مصرية هدفت للتمهيد والاستطلاع لشن العملية «بدر» لتحرير فلسطين.
طبقًا للسجلات العسكرية الإسرائيلية اخترقت المقاتلات المصرية من طراز ميج-21 روسية الصنع فى الفترة من شهر يناير حتى نهاية شهر مايو 1967 المجال الجوى الإسرائيلى 11 مرة حلقت خلالها مباشرة فوق جسد المفاعل النووى الإسرائيلى فى ديمونة.
وأن الطلعات المصرية بدأت بتكليف وأمر رسمى من الرئيس جمال عبد الناصر وتوقفت فجأة بتعليمات سيادية بداية من 27 مايو 1967 قبل أيام قليلة من نشوب عدوان 5 يونيو 1967.
ولأهمية ديمونة هى ثالث أكبر مدينة فى صحراء النقب جنوب إسرائيل تقع على بعد 36 كم جنوب مدينة بئر السبع و35 كم غرب البحر الميت على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر وتعتبر من أقوى المدن بالعالم من حيث التحصينات والدفاعات الأرضية.
فى التفاصيل نجحت الطلعات الجوية المصرية فى التقاط أكثر من 10 آلاف لقطة من الجو صورت المفاعل الإسرائيلى من جميع الزوايا والاتجاهات مع تحصيناته الدفاعية الأرضية.
مع إثبات لا يقبل الشك أكد أن الرئيس المصرى جمال عبد الناصر وضع يديه على حقيقة وجود المفاعل النووى الإسرائيلى وإحداثياته الجوية والجغرافية حتى قبل عام 1967 فى حين أنكرتها تل أبيب عدة مرات.
الدليل خطاب رسمى مؤرخ بتاريخ 19 مارس 1964 أرسله «ليندون جونسون» الرئيس الأمريكى إلى «ليفى أشكول» رئيس الوزراء الإسرائيلى، وقد جاء نص الخطاب بين الرئيس الأمريكى جونسون ورئيس الوزراء الإسرائيلى أشكول على هذا النحو:
مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
19 مارس 1964
عزيزى السيد رئيس الوزراء الإسرائيلى
لقد شعرت بالحزن عندما سمعت من السيد «باربور» السفير الأمريكى فى تل أبيب أنك لا تستطيع التأكيد على سلمية استخدامات المفاعل النووى الإسرائيلى الجديد فى ديمونة، كما لا يمكنك أن تؤكد للرئيس المصرى جمال عبدالناصر هذه النقطة الحيوية بالنسبة لمصر.
ويؤسفنى إحاطتك أننا نبتعد كل يوم أكثر مما سبقه عن الثقة فى أن المفاعل الإسرائيلى وقدراته الذرية يمكنها ردع الرئيس جمال عبد الناصر ومنعه من التفكير فى مهاجمة إسرائيل.
إننا نخشى أن تطوير أهداف المشروع النووى الإسرائيلى ستضع الرئيس المصرى بين شقى الرحى، فإما أن يصر على سياسة سباق التسلح الروسى فى المنطقة أو أن يجبر على اختيار الهجوم المباغت للمفاعل النووى الإسرائيلى نفسه وأيا من الخيارين سيكون كارثيًا على أمن إسرائيل.
أنصحك بإرسال أى رسالة تهدئة إلى جمال عبدالناصر تخبره فيها أن المشروع النووى الإسرائيلى سلمى، ومن جانبنا لن نمد عبد الناصر بأية معلومات عن مشروعكم النووى، ولقد قمنا بما علينا من قبل وحاولنا تهدئة الأمة العربية.
لذلك آمل أنك سوف تعيد النظر فيما عرضته الآن عليك مع التأكيد بأننا ملتزمون بأمن إسرائيل مثلك تمامًا.
تحياتى الحارة
المخلص ليندون جونسون
الحلقة القادمة:
لأول مرة توثيق حصرى بالتفاصيل مقاتلات مصر فوق تل أبيب
لماذا لم يأمر جمال عبدالناصر بتدمير مفاعل ديمونة؟
أسرار المؤامرة الغربية الكبرى على مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.