- المنظمة أنشأها فى الثمانينيات رجل الأعمال اليهودى «ليوزن أمبريز» بزعم نشر السلام ونبذ الحروب - ملياردير «الجماعة» محمد غانم تعاقد مع المنظمة الأمريكية لتنفيذ مخطط تشويه عدلى منصور والسيسى لم تترك جماعة «الإخوان» الإرهابية سبيلا إلا اتخذته لضرب النظام الحالى وزعزعة الاستقرار فى مصر، وليس أدل على ذلك ما حدث من هرج ومرج خلال لقاء وزير المالية المصرى هانى قدرى بعدد من رجال الأعمال فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد تعاقد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان عن طريق محمد غانم مسئول ملف الإعلام داخل التنظيم، وبمساعدة من رجل الأعمال الإخوانى محمد عمارة، مع منظمة أمريكية يهودية تدعى «كود بينك» التى تمتد فروعها فى أغلب دول العالم، لإحراج رموز النظام الحالى. وكان رجل الأعمال الإخوانى محمد غانم، غادر القاهرة فى بداية التسعينيات متوجها إلى لندن للدراسة والعمل، حيث استطاع من خلال عمله فى مجال الميديا والصحافة، تكوين شبكة من العلاقات مع مختلف وسائل الإعلام العالمية، كما تولى التعاقد مع بعض المؤسسات الإعلامية والصحفية بعد 30 يونيو لتشويه صورة النظام المصرى، بنشر إعلانات مدفوعة الأجر واستئجار كُتّاب رأى لشن حملات صحفية منظمة ضد النظام الحاكم، وتشويه صورة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، والقوات المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى آنذاك، وقد ظهر دور غانم الأكبر عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، 14 أغسطس العام الماضى. النشاط المشبوه للمنظمة وارتباطها بجماعة الإخوان الإرهابية، دفعت «الصباح» إلى البحث عن حقيقة نشاطها، وهوية القائمين عليها، حيث تبين أن مؤسسة كود بينك، ووفقا لما هو معلن عبر صفحتها على موقع التواصل «فيس بوك»، هى حركة شبابية سلمية تدعو إلى السلام والحب والتآخى بين الشعوب ونبذ الحروب، وقد أنشئت فى فترة الثمانينيات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، على يد رجل أعمال أمريكى ينتمى إلى الحزب الجمهورى، ذى أصول يهودية يدعى «ليوزن أمبريز»، يمتلك العديد من الشركات الإعلامية بأمريكا وأوروبا. ويعود الظهور الأول لشباب منظمة كود بينك الأمريكية، إلى فترة التسعينيات أثناء الفضيحة الجنسية للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وصديقته مونيكا، حيث دشن شباب المنظمة عددا من الوقفات الاحتجاجية للتنديد بسياسات الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إليه الرئيس الأسبق كلينتون، واستطاعت منظمة «كود بينك» من خلال الأدوات الإعلامية التى تملكها، شن حملة موسعة لفضح الحزب الديمقراطى، وتمكنت من تشويه صورة رجال أعمال الحزب، ما أدى إلى نتائج وخيمة للديمقراطيين فى الانتخابات، وخسائر بمليارات الدولارات لرجال الأعمال المنتمين له، والتى انتهت حملتها بالمطالبة بإعفاء كلينتون من منصبه، بينما تبين أن وراء الدور الذى لعبته المنظمة، رجال أعمال يهود من أعضاء الحزب الجمهورى. وفى أعقاب الاحتلال الأمريكى للعراق، لعبت منظمة كود بينك، دورا بإيعاز من رجال الاعمال الذين تعاقدوا معها، لتشويه صورة النظام الأمريكى الحاكم، والتنديد بسياسات الرئيس السابق جورج بوش، وفضح ممارسات القوات الأمريكيةبالعراق، حيث قام نشطاء المنظمة بزيارات ميدانية لسجون أبو غريب لفضح ممارسات القوات الأمريكية فى العراق واليمن وأفغانستان، وتبين من التحقيقات التى أجرتها المخابرات الأمريكية أن وراء تلك الحملات مؤسسات إعلامية تابعة لكود بينك، وهو ما أعلنه الكاتب الأمريكى «فيستيان روغد» فى مقاله التحليلى بنيويورك تايمز. فى السياق ذاته، وخلال القصف الإسرائيلى لقطاع غزة عام 2008، سافرت عناصر من كود بينك إلى قطاع غزة، وتعمدت ناشطة أمريكية تدعى «ميديا بنيامين» التسلل إلى الأراضى المصرية بطريقة غير مشروعة، قاصدة القبض عليها من قبل الأمن المصرى، لإظهارة فى صورة المتواطئ مع النظام الإسرائيلى. ويؤكد الدكتور عادل عبدالعظيم، خبير تكنولوجيا الإعلام، أنه منذ ثورة 30 يونيو وعزل الشعب للنظام الإخوان، يبذل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان قصارى جهده بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وقطر، من خلال الأدوات الإعلامية المرئية والمقروءة، لترسيخ صورة وانطباع سيئ عن النظام المصرى الحالى ورموز الحكم ومنهم المستشار عدلى منصور والقيادات العسكرية، والمشير عبدالفتاح السيسى، وإظهار أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب عسكرى، كذلك توصيل رسائل للعالم بأن النظام الحاكم فى مصر، غاشم وقمعى ومغتصب للسلطة. ويشير الدكتور عبدالعظيم فى حديثه ل«الصباح»، أن ماحدث مع وزير المالية المصرى أثناء أحد لقاءاته بواشنطن، هو ما سيحدث مع كل رموز النظام المصرى فى جولاتهم إلى دول العالم، وخاصة مع المشير عبدالفتاح السيسى إذا ما أصبح رئيسا، حيث سيعتمد التنظيم الدولى على منظمة «كود بينك» لتنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام السفارات أثناء زيارة المشير السيسى لأى من دول العالم. وأشار خبير تكنولوجيا الإعلام، إلى أن دور وزارة الخارجية سيئ للغاية، وأنه يكاد يكون منعدما، وأنه يتوجب عليها التعاقد مع المنظمات الإعلامية الأجنبية لتحسين صورة مصر. على الجانب الآخر، كشف زعيم تنظيم الجهاد سابقاً نبيل نعيم، أن القيادى بجماعة الإخوان محمد غانم، ملياردير الجماعة، وأحد أقطابها بالخارج، وأنه تعاقد مؤخرا مع مؤسسات ومنظمات إعلامية ومنها كود بينك ب100 مليون دولار لتشويه صورة النظام المصرى، واصفا واقعة وزير المالية بأنها أول اختبار عملى لمنظمة كود بينك اليهودية فى الملف المصرى.